سوريا..مخاوف أمريكية من احتمال لجوء الأسد للسلاح الكيمياوي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة تحذر من استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي نتيجة هزائمه العسكرية كما حصل في مناسبات سابقة.
نيويورك - قال نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من قبل، حين شعر بأنه في خطر كبير كما هو حاله اليوم وذلك في كلمته، الخميس، في جلسة بمجلس الأمن الدولي عقدت بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشار وود إلى أن "عددا قليلا جدا" من الدول تريد إخفاء حقيقة أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه قائلا "استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من قبل، حين شعر بأنه في خطر كبير، كما هو حاله اليوم".
وذكر أن نظام الأسد وداعميه يحاولون تشويه الحقائق بالأكاذيب، وأن الحقائق بشأن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية شديدة الوضوح مشددا على ضرورة مواصلة مجلس الأمن الدولي التركيز على ملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
من جانبه، قال مستشار الممثلية الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة أرمان تشتين إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أدى إلى تجذر الحرب الأهلية وانتهاك القانون الدولي والكرامة الإنسانية.
ولفت تشتين إلى أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية قوض أيضا محاولات التوصل إلى حل سياسي مشددا على أن "سقوط الأسلحة الكيميائية في أيدي جهات غير حكومية أو منظمات إرهابية يشكل تهديدا خطيرا ليس فقط لسوريا بل للمنطقة بأكملها".
وأكد على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري للتعاون دون قيد أو شرط مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماته.
وتابع "تركيا تدين استخدام الأسلحة الكيميائية بغض النظر عن المكان والزمان والظروف".
أما الممثلة السامية للأمم المتحدة لنزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، فأعربت عن قلق الأمم المتحدة إزاء تدهور الوضع الأمني في سوريا.
وشددت ناكاميتسو على أن التعاون الكامل بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية له أهمية بالغة في ملف نزع كافة برامج الأسلحة الكيميائية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2118 المتخذ بالإجماع في 27 سبتمبر 2013، بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري.
من جانبه، قال مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، نضال شيخاني، في كلمته أمام الجلسة، إن "الأسلحة الكيميائية حولت حياة الشعب السوري إلى جحيم" مشيرا إلى أن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية ما زالت تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية 262 مرة، ما أدى إلى مقتل 3423 شخصا وإصابة 14 ألف مدني.
وكان النظام السوري انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر 2013. وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وجاء هذا القرار بعد شهر من الهجوم الذي نفذه النظام السوري على الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق مستخدما الأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن مذبحة مروعة فيما اتهم النظام الجماعات المسلحة بالوقوف وراء المجزرة.
وفي 21 أبريل/نيسان 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا. وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة استخدام قوات نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في اللطامنة بحماة في مارس 2017، وفي سراقب بإدلب في فبراير 2018.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على ادلب..
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.
اقرأ ايضاً
Via SyndiGate.info
Alarab Online. � 2022 All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا استخدام الأسلحة الکیمیائیة حظر الأسلحة الکیمیائیة النظام السوری الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
جيش العدو ينشئ 9 مواقع عسكرية دائمة في أراضي سوريا
وتركزت المواقع العسكرية في منطقة تمتد من جبل الشيخ السوري حتى مثلث الحدود في جنوب الجولان، في خطوة جاءت عقب تدمير القوات الجوية الصهيونية لمئات الأهداف العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات والأسطول البحري وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، ما تسبب بحرمان سوريا من حوالي 80% من قدراتها العسكرية.
ووفقا لمصادر عسكرية للعدو، فإن المواقع الجديدة تم بناؤها بشكل يتناسب مع بقاء طويل الأمد للقوات الصهيونية في المنطقة، حيث تم تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء. وأكدت هذه المصادر أن جيش العدو مستعد للبقاء في المنطقة طالما كان ذلك ضروريا، دون تحديد فترة زمنية محددة.
وخلال زيارة قام بها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إلى جبل الشيخ السوري قبل شهر ونصف الشهر، أشار إلى أن الوجود العسكري الصهيوني في المنطقة سيستمر على الأقل حتى نهاية عام 2025.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية "الاستباق والتحرك قبل فوات الأوان"، خاصة في ظل الانهيار المفاجئ لنظام الأسد وعدم وضوح "طبيعة العدو" الذي تواجهه إسرائيل في المنطقة.
وتم توزيع المواقع العسكرية التسعة بين منطقتين رئيسيتين: اثنان في جبل الشيخ السوري، وسبعة في منطقة الجولان السوري المحتلتين.
وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع تم تصميمها لتكون بمثابة نقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطا أمنيًا يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل.
إلى جانب المهام العسكرية، تقوم القوات الإسرائيلية ببناء علاقات مع سكان القرى السورية المجاورة، مع الحرص على تقليل الاحتكاك المباشر بهم.
وتشمل المهام اليومية للقوات عمليات تفتيش ومداهمات ليلية في المواقع التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري، بالإضافة إلى جمع الأسلحة من القرى المحيطة. وقد قدم بعض السكان الأسلحة بشكل طوعي، بينما لا يزال الجيش يجمع كميات أقل من الأسلحة بعد مرور شهرين على بدء العمليات.
ويحاول جيش العدو تجنب التواجد داخل القرى السورية قدر الإمكان، لتجنب إثارة مشاعر سلبية مشابهة لتلك التي تشهدها الضفة الغربية. كما يتم بذل جهود لتقليل الإزعاج للسكان المحليين، والسماح لهم بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، دون فرض حظر تجول أو قيود على حركتهم.
ورغم "الرسائل المسالمة" التي يبعث بها أحمد الشرع إلى الدول الغربية، إلا أن القوات الصهيونية لا تزال تحتفظ بمستوى عالٍ من الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.
ويأتي هذا القلق في ظل وجود عناصر كانت جزءا من تنظيم "داعش" في المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث هجمات معادية.
وبينما لا توجد استخبارات ملموسة حول هجمات وشيكة، يؤكد جيش العدو أنه سيستمر في البقاء في المنطقة العازلة حتى يتم فهم أفضل لطبيعة العدو الذي يواجهه، مع الحفاظ على حالة تأهب قصوى.