لوفيغارو: إعادة انتشار عسكري روسي في سوريا بطعم فشل إستراتيجي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن القوات الروسية بدأت إعادة انتشار لها بسوريا في تحول مثير فرضته التطورات الميدانية الجديدة مع تقدم المعارضة وسيطرتها على عشرات المدن والبلدات والقرى.
ونقلت الصحيفة عن موقع "ديب ستيت" -الذي يستخدم مصادر استخباراتية مفتوحة وصور أقمار اصطناعية- أن موسكو بصدد إخلاء قاعدتها في طرطوس الساحلية، وكان من المفترض أن تغادر 3 فرقاطات وغواصة وسفينتين عسكريتين.
وبحسب لوفيغارو فإن إعادة الانتشار هذه هي جزء من إعادة تنظيم للموارد المحدودة مع مراعاة الوضع الدولي، حيث من الواضح أن روسيا تعطي الأولوية بالكامل للجبهة الأوكرانية.
الأولوية لأوكرانياوأضافت أن روسيا أعادت مؤخرا نشر عدد من عناصر الفيلق الأفريقي في سوريا، ونقلت عن معهد دراسة الحرب الذي يوجده مقره في الولايات المتحدة، قوله إنه في حالة صحة هذه الأنباء فذلك يؤكد أن روسيا تتجنب في الوقت الحاضر نشر قواتها النظامية خارج المسرح الأوكراني.
ونقلت الصحيفة عن الخبيرة في معهد كارنيغي نيكول غرايفسكي، توضيحها أن "أوجه القصور في إستراتيجية موسكو واضحة" في سوريا، مضيفة أن التقدم السريع للمعارضة السورية لم يمنح الروس الوقت للتنسيق مع القوات السورية لتنظيم هجوم جوي كبير.
إعلانكما كشف الانهيار السريع لدفاعات النظام عن فشل إستراتيجية الروس طويلة الأمد الرامية إلى إضفاء الطابع المهني على جيش بشار الأسد.
وتؤكد غرايفسكي أنه برغم كل شيء فإن الانسحاب الروسي الكامل من سوريا غير وارد، لأن مخاطر ذلك كبيرة بالنسبة لروسيا التي تعتبر سوريا حجر الزاوية في وجودها بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف علق سوريون على أحداث أشرفية صحنايا؟
ونقلت الإخبارية السورية عن مصدر أمني قوله إن 16 عنصرا أمنيا قتلوا في هجوم من مجموعات خارجة على القانون بأشرفية صحنايا، مشيرا إلى أن مسلحين بقيادة ياسر أبو عمار غدروا بقوات الأمن العام، وأن الجيش والأمن دخلا أشرفية صحنايا للقبض على المجموعة.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي اتفق فيه مسؤولون في الحكومة السورية في وقت سابق مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بمدينة جرمانا في ريف دمشق للتهدئة ووقف التصعيد بعد اشتباكات دامية اندلعت أول أمس الاثنين، وتجددت صباح أمس الثلاثاء اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
كما أعلنت إسرائيل في وقت سابق اليوم الأربعاء أنها شنت هجوما تحذيريا على مجموعة وصفتها بـ"المتطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا وفق بيان أصدرته بهذا الشأن، في حين أكدت وزارة الداخلية السورية تعرّض المدينة لهجومين إسرائيليين منذ صباح اليوم.
حصر السلاحوعلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي على الأحداث الجارية في مدينة صحنايا، ورصدت حلقة (2024/4/30) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وقال عبد القادر "في سوريا الجديدة لا مكان للخارجين على القانون، الكلام الأول والأخير للدولة، وليذهب من لا يريدها إلى مشغليه في دول الجوار".
إعلانوحسب عماد "يمثل الانتشار الرسمي لقوات الجيش السوري بكامل عتاده الخفيف والثقيل في منطقة صحنايا تطورا مهما يحمل دلالات إيجابية على المستويين الإقليمي والمحلي، ويعكس توجها واضحا نحو حصر السلاح بيد الدولة".
وجاء في تغريدة عمر "ما يحدث في صحنايا هو تحد كبير لمن انتقل من فكر الفصائل إلى فكر الدولة، المرحلة تحتاج العقل والحلم والحوار أكثر من القوة والسلاح والأرتال".
من جهته، غرد أنس يقول "11 شهيدا من الأمن العام رووا بدمائهم الزكية أرض صحنايا، كما روى من قبلهم في ملاحم الشرف والبطولة، أرض جبلة ودرعا وحمص وغيرها من المدن السورية، هذه معارك تمكين للنصر ودحض أحلام النظام البائد لا سبيل فيها لوجهات النظر".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه "الجيش نفذ عملية تحذيرية وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا في سوريا، ووجهنا رسالة إلى النظام السوري بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله "نفذنا هجومين إضافيين بمسيّرات على مسلحين في صحنايا كانوا يستعدون لإيذاء الدروز".
30/4/2025