الاقتصاد نيوز - بغداد

أطلق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأعمال التنفيذية بمشروع "غابات بغداد المستدامة"، والتي ستنفذ على أرض معسكر الرشيد سابقاً.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع غابات بغداد المستدامة التي ستُنفذ على أرض معسكر الرشيد سابقاً.

ووفقاً لمخطط المشروع الذي نشره المكتب، يمثل مشروع "غابات بغداد المستدامة" إعادة إحياء للعاصمة العراقية، وذلك إعادة لتعريف مفهوم الحياة الحضرية. مشروع غابات بغداد المستدامة، الذي تُنفّذه شركة إمكانات.

ويعد المشروع، على ما جاء في المخطط، "نقطة تحول تاريخية لمعسكر الرشيد، الذي شهد على مر العقود تحولات عديدة، فبعد أن كان موقعاً عسكرياً، تحول إلى مكب للنفايات، واليوم، وبفضل هذا المشروع، يُبعث فيه الحياة من جديد، ليُصبح غابة وارفة تُعيد المدينة إلى رونقها الأخضر".

ما أهداف ومكونات المشروع؟

ويهدف المشروع إلى إجراء إعادة تأهيل بيئي، ولمكافحة التصحر، وزيادة التنوع البيولوجي، وخفض درجات الحرارة، وتنقية الهواء وتحسين جودته، فضلاً عن توفير مساحات خضراء ترفيهية للسكان، وإعادة إحياء المنطقة، وتعزيز الصحة النفسية والبدنية للسكان، وتوفير فرص عمل جديدة، إضافة إلى تحسين جودة الحياة في المدينة.

ويسعى المشروع إلى تحويل مدينة بغداد إلى واحة خضراء، من خلال إنشاء غابات حضرية واسعة النطاق، تغطي مساحةً هائلة تتجاوز 12,500,000 متر مربع، وتضم أكثر من 1,000,000 شجرة، وفقاً للمخطط.

ويتكون المشروع من غابة السيدات، وغابات حضرية، وغابة العلوم والتعليم، وغابة الثقافة والفنون، وغابة الأطفال الترفيهية، إضافة إلى الجناح الوطني والقرية، وغابة الصحة والعافية، وغابة الرياضة واللياقة البدنية، وغابة التكنولوجيا والابتكار، علاوة على الغابة العالمية، بحسب المخطط.

كما يضم المشروع حدائق عامة، ومساحات خضراء، وممرات للمشي وركوب الدراجات، ومتنزهات، ومتاحف، ومرافق ترفيهية، ومسارح وسينما، وملاعب كرة قدم، ومرافق رياضية، ومضمار للخيول، ومسابح، وملاعب كرة سلة، وفق المخطط.

على ماذا يعتمد المشروع؟

ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة لتشغيل المرافق، فيما يطبق نظام إدارة فعالة للمياه، ويركز على إعادة تدوير النفايات، فضلاً عن أنواع نباتية مقاومة للجفاف.

تكنولوجياً، يستخدم المشروع التكنولوجيا الذكية في إدارة الغابات، وتعتمد إنارة الشوارع الذكية، فضلاً عن استخدام أنظمة الري الذكية. ويساهم المشروع في حماية البيئة للأجيال القادمة، ويوفر بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.

وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية 12,500,000 متر مربع، وتغطي المساحات الخضراء 11,250,000 متر مربع من مساحة المشروع، ويضم المشروع 28 منطقة وظيفية مختلفة.

فيما سيتم زراعة أكثر من 1,000,000 شجرة، في حين تبلغ مساحة البحيرات الصناعية والميزات المائية 1,500,000 متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 80,000 فرصة عمل، وأن يخفض درجة حرارة المدينة بمقدار 5%، فيما ستزيد نسبة الأوكسجين في بغداد بنسبة مئة بالمئة.

هذا وتتفوق غابات بغداد المستدامة على هايد بارك في لندن بحجم 4.5 أضعاف، وعلى سنترال بارك في نيويورك بحجم 3.5 أضعاف، وعلى بارك سامي عبد الرحمن في أربيل بحجم 6 أضعاف، وعلى متنزه الزوراء في بغداد بحجم 12 ضعفاً، كما أشار المخطط.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار 000 متر مربع

إقرأ أيضاً:

شراكة عربية أوربية للاستفادة من تكنولوجيا التدوير

نظم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري» ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالقاهرة الاجتماع الختامي للمشروع السويسري «صناعات التدوير المستدامة» والاحتفال بإنجازاته التي تمت على مدار سنوات من العمل الجاد لإرساء قواعد هذا القطاع الهام بالدولة المصرية وتطويره بما يواكب التوجه العالمي والنمو المتزايد لمستخدمي التكنولوجيا والالكترونيات.

الاجتماع ياتى في إطار المساهمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الدائري في المنطقة، حيث يولي مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري» اهتماماً بالغاً بمجال الإدارة المستدامة للمخلفات، وخاصة المخلفات الإلكترونية، لما تمثله من تحدٍ بيئي وفرصة اقتصادية في آن واحد.وانطلاقاً من هذا الالتزام، قام المركز بتنفيذ مشروع "صناعات التدوير المستدامة" على مدار ما يقرب من عشر سنوات، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومعهد بحوث الإلكترونيات، وبدعم وتمويل من الحكومة السويسرية.

الجلسات تمت بحضور برنارد سولاند، نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بالسفارة السويسرية في مصر، و ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، ومهندس محمود بدوي، نائب الوزير للتحول الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأدار الجلسة الدكتور حسام علام، مدير برنامج النمو المستدام بسيداري.

واستعرض الدكتور ماتياس شليوب، مدير المنتدى العالمي للموارد أنشطة برنامج صناعات التدوير المستدامة على الصعيد الدولي، بينما استعرضت كل من السيدة غادة مغني، منسق المشروع بسيداري، واستير ثيوبيد، الخبيرة السويسرية، الإنجازات التي حققها المشروع على مدار السنوات العشر الماضية على الصعيد الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع بالشراكة مع الجهات المعنية تمكن من المساهمة في تقديم الدعم لمصر في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية ونقل أحدث التقنيات والأساليب المتبعة دوليا بدءا من الجمع والفصل مرورا بالتفكيك والمعالجة والتدوير بما يضمن سلامة البيئة والمحافظة على الصحة العامة من أضرار المعادن الثقيلة والملوثات العضوية العنيدة وبما يحقق عائدا اقتصاديا مربحا، كما ساهم في إعداد منظومة متكاملة للإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية بما يدعم مسيرة الدولة المصرية للالتزام باستراتيجية مصر 2030.

ومن أهم الخطوات في هذه المسيرة دعمه للسياسات والأطر التشريعية وتنظيم آلية استرجاع المنتجات بعد انتهاء العمر الافتراضي لها من خلال إدراج المسئولية الممتدة للمنتجين في سياسات الدولة وإعداد إطار تنظيمي لها كأحد أهم الحوافز المالية المعمول بها عالميا.

كما تم من خلال المشروع تأسيس حاضنات الأعمال لتطوير أداء الشركات الناشئة وتدريب رواد الأعمال على أيدي أكاديميين وخبراء فنيين، وإقرار نظام محكم للمراجعة والحوكمة وتدريب المراجعين عليه، وإعداد دليل لكيفية التعامل مع النفايات الخطرة وإنشاء أول جمعية أهلية تضم مصانع التدوير وتأسيس منصة إلكترونية لتبادل المخلفات الإلكترونية والتخلص الآمن منها وتضم كافة الجهات المعنية لتكون حلقة الوصل بين كافة الأطراف والتنسيق بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنتج والمستهلك وغيرهم من الجهات المعنية.

كما كان للمشروع دور محوري في رفع الوعي بأهمية هذا القطاع وإتاحة العديد من المميزات الجاذبة للمنشآت غير الرسمية لتوفيق أوضاعها والتحول للقطاع الرسمي، والتوعية بطبيعة المخلفات الإلكترونية والكهربائية كثروة قومية ومصدر هام للمعادن النفيسة. بالإضافة إلى ذلك، تمكن المشروع من إرساء قواعد تعليم مهني متميز وإعداد مناهج معتمدة لمعالجة المخلفات الإلكترونية لتدريسها بالمدارس الفنية والمهنية وهو ما يتم حاليا من خلال 19 مدرسة ذكية ب 19 محافظة بالتعاون مع احدى شركات الاتصالات المصرية لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية المؤهلة، وجدير بالذكر أن الفتيات تمثل 43% من الدارسين.

وقد أبرزت الإحصائيات تحولا ملموسا على الصعيد الوطني كأحد أهم مكتسبات مشروع صناعات التدوير المستدامة، حيث سجلت ارتفاع حجم المخلفات الإلكترونية المعالجة لنحو 6800 طن في 2023 لتتصدر مصر الدول الأفريقية بعد 1900 طن في 2019.

وزيادة عدد مصانع التدوير الرسمية المرخصة إلى 27 في 2023 مقارنة ب 6 مصانع فقط في 2019.

كما رصدت زيادة في فرص العمل الخضراء حيث بلغ عدد العاملين في المنشآت المرخصة 350 عاملا دائما في 2023 مقارنة بـ 100 عامل في 2019.

يرجع التعاون بين مصر وسويسرا في هذا المضمار إلى عام 2016 مع بداية انطلاق مشروع صناعات التدوير المستدامة الذي استهدف نقل الخبرة السويسرية المتميزة في هذا المجال، لمصر.

وقد تم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة بين مركز سيداري ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومعهد بحوث الإلكترونيات من الجانب المصري، والخبراء من الجانب السويسري وبتمويل من الحكومة السويسرية.

اقرأ أيضاًأسيوط تبحث إنشاء مصنع بتكنولوجيا متطورة لمعالجة وتدوير المخلفات البلدية

في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية

طلاب تكنولوجيا الصناعات الخشبية بجامعة طيبة التكنولوجية يناقشون التدريبات الصيفية

مقالات مشابهة

  • النفط تعلن ارتفاع نسبة إنجاز مشروع أنبوب غاز بسماية إلى 88%
  • السوداني يتحدث عن جهوزية بغداد والمحافظات لاستقبال شركات السياحة العالمية
  • ميومبو غابة أفريقية بحجم إندونيسيا تخزن انبعاثات الصين من الكربون
  • شراكة عربية أوربية للاستفادة من تكنولوجيا التدوير
  • مدبولي يتفقد أعمال إنشاء السوق الحضرية بحي أول الإسماعيلية: مشروع متكامل للقضاء على العشوائيات ودعم التجارة المحلية
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • مشروع جديد خطوة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث ..تفاصيل
  • النفط: أيار المقبل بدء مشروع الأنبوب البحري الثالث
  • مشروع إعادة هيكلة المصارف: عقبات كثيرة دون إقراره قبل اجتماعات الربيع
  • "إم سكويرد" تطلق أحدث مشروعاتها "MIST" بشرق القاهرة.. مجتمع متكامل يعزز مفاهيم الحياة المستدامة والرفاهية