المريخ يعكس مساره اليوم.. ما هي حركة المريخ التراجعية؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لقد كان المريخ يتحرك في السماء نحو الشرق أمام النجوم طوال الأشهر الماضية، ولكن اليوم السبت 7 ديسمبر 2024، سيظهر الكوكب وكأنه يعكس مساره ويتحرك غربًا في ظاهرة تُسمى "الحركة التراجعية".
هذه الظاهرة هي إشارة إلى أن الأرض والمريخ على وشك الالتقاء في حالة التقابل قريبًا.
ما هي الحركة التراجعية؟قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الحركة التراجعية هي ظاهرة بصرية تحدث بسبب التفاعل بين حركتي الأرض والمريخ، فالكوكب لا يتحرك فعليًا نحو الغرب، بل إن المريخ، مثل جميع الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي، يتحرك دائمًا نحو الشرق في مداره حول الشمس.
وأضافت أنه عند ملاحظته من سطح الأرض، يظهر أنه يتحرك أحيانًا في الاتجاه المعاكس (نحو الغرب) بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس.
وتابعت الجمعية الفلكية بجدة: لتوضيح ذلك، يمكن تشبيه الوضع بسيارة تسير بسرعة وتمر بجانب سيارة أخرى تسير بشكل أبطأ.. من داخل السيارة السريعة، يظهر لنا أن السيارة البطيئة تتحرك إلى الخلف بعد تجاوزها، ولكن في الواقع، السيارة البطيئة لم تتحرك للخلف ولم تُغير مسارها، وهذا هو بالضبط ما يحدث مع المريخ أثناء الحركة التراجعية.
رصد المريخ في السماءفي الوقت الحالي، يمكن رؤية المريخ بعد الساعة التاسعة مساءً فوق الأفق الشمالي الشرقي، ويظل مرئيًا لبقية الليل.
هذه الفترة هي واحدة من أفضل الفرص لرؤية الكوكب بشكل رائع، حيث يظهر حجم قرصه الظاهري أكبر من المعتاد بشكل ملحوظ.
وبالنسبة لأولئك الذين يمتلكون تلسكوبات متوسطة الحجم، سيكون بإمكانهم رؤية تفاصيل سطح المريخ بسهولة، مثل قبة قطبه وبعض الغيوم التي تحيط به.
وفي حال لم يكن لديك تلسكوب، فلا داعي للقلق، حيث يمكنك بسهولة رؤية التوهج الأحمر للمريخ بالعين المجردة، عليك فقط الخروج بين منتصف الليل والفجر، حيث سيكون الكوكب في موقع عالٍ في السماء، مائلًا نحو الجنوب، وستتمكن من مشاهدته بسهولة.
الانتظار للأفضلخلال الأسابيع المقبلة، سيصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء، حيث سيكون مرئيًا بشكل تدريجي في سماء المساء وفي سماء ما قبل الفجر، مع اقترابه من التقابل.
في كل ليلة، سيتأخر موعد وصوله إلى أعلى نقطة في السماء بمقدار أربع دقائق، مما يوفر فرصة لمراقبته في أوقات مختلفة من الليل.
وخلال هذه الظاهرة الفلكية المميزة، سيكون المريخ في هذه الفترة في أوج سطوعه، ويقدم مشهدًا فلكيًا رائعًا يمكن مشاهدته بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المريخ الأرض الشمس الحركة التراجعية الجمعية الفلكية بجدة فی السماء
إقرأ أيضاً:
إنجاز فلاي بغداد: رخصة تشغيلية تعيد أجنحة الأمل إلى السماء
9 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في خطوة هامة ومؤثرة، أعلن عن استعادة شركة “فلاي بغداد” للطيران لرخصتها التشغيلية من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، وهو إنجاز يعكس إصرار الناقل الجوي الوطني على استعادة مكانته في سماء الطيران الدولية.
واعتبر خبراء ان عودة “فلاي بغداد” لم تكن مجرد استئناف للعمليات الجوية فحسب، بل كانت بمثابة انتصار يعكس روح الإصرار والعزيمة لدى الشعب العراقي، الذي يواجه التحديات بعزيمة لا تلين.
وتعد هذه الرخصة التشغيلية خطوة محورية في طريق “فلاي بغداد” نحو إعادة بناء عملياتها الجوية الإقليمية والدولية. فالحصول على الموافقة من “OFAC” يعكس امتثال الشركة لكافة المعايير واللوائح الدولية، ما يسمح لها بتوسيع نطاق خدماتها الجوية، ويعطيها القدرة على تشغيل رحلات إلى وجهات كانت قد توقفت عنها سابقًا.
هذا الإنجاز يفتح أمام العراقيين آفاقًا جديدة للسفر، ويقدم لهم خيارات متنوعة في عالم الطيران، سواء كانت في الشرق الأوسط أو آسيا أو غيرها من المناطق.
ولم تكن هذه الخطوة مجرد استعادة لرخصة أو تصريح، بل كانت بمثابة درس لأولئك الذين شككوا في قدرة العراق على استعادة مكانته في قطاع الطيران المدني.
وبفضل العزيمة الوطنية والتصميم على تحقيق النجاح، تمكنت “فلاي بغداد” من تجاوز كافة العقبات التي كانت تهدد مسيرتها، لتعود إلى السماء بجناحي طموح يطير بها إلى آفاق جديدة.
إضافة إلى الجوانب التشغيلية، يحمل هذا الإنجاز أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية كبيرة.
فاستئناف العمليات الجوية لشركة “فلاي بغداد” سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل في قطاع الطيران، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع.
ولا يقتصر تأثير هذا النجاح على الاقتصاد فحسب، بل يتعداه ليعزز التواصل الثقافي والتجاري بين العراق والعالم، ما يساهم في وضع العراق في مقدمة الدول ذات الحضور الطيران الدولي الفاعل.
ومن جانب آخر، يمثل هذا النجاح رمزًا للأمل في المستقبل، فشركة “فلاي بغداد” لم تقتصر فقط على تقديم خدمات طيران، بل أصبحت نموذجًا لطموح الشعب العراقي، ورمزًا للرغبة في التغلب على التحديات وبناء مستقبل أفضل.
وعليه، يجد العراقيون في هذه العودة سببًا للفخر والاعتزاز، وهم اليوم مدعوون لدعم هذا الناقل الوطني ليس فقط باختيارهم له، بل أيضًا بالإيمان بأن دعمهم يعزز من تطور قطاع الطيران المحلي ويسهم في تطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام.
إن “فلاي بغداد” ليست مجرد شركة طيران، بل هي رمز لطموح وطن يرغب في التحليق عاليًا رغم الرياح العاتية.
وهذه العودة تمثل انتصارًا ليس للشركة فحسب، بل للوطن بأسره.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts