مغردون: إعادة الانتشار والتموضع = الاحتفاظ بحق الرد لدى النظام السوري
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
منذ أن أطلقت المعارضة السورية المسلحة عمليتها العسكرية تحت اسم ردع العدوان منذ 10 أيام، كان الجيش السوري يعلن في بياناته عن عملية إعادة انتشار وتموضع لقواته، وكان أبرز هذه البيانات بعد أن حررت قوات ردع العدوان مدينة حماة، حينها أعلن الجيش الانسحاب وإعادة الانتشار خارج المدينة بدعوى حماية المدنيين.
واليوم أعادت وزارة الدفاع السورية استخدام العبارة نفسها في بياناتها حول تنفيذ قواتها في درعا والسويداء عملية إعادة انتشار وتموضع، وفي بيان آخر قالت إن وحداتها في المنطقة الجنوبية تنفذ إعادة تموضع وانتشار تبعا للخطط والأوامر العسكرية.
ومع إعادة الجيش السوري لتموضع قواته، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت مرحلة "تطويق" دمشق، مشيرة إلى أن بضعة كيلومترات تفصلها عن العاصمة، بينما نفت وزارة الدفاع انسحاب الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة، وفي حين أحكمت المعارضة سيطرتها على درعا والسويداء والقنيطرة، لا تزال الاشتباكات تتواصل في حمص.
إذ أظهرت مقاطع فيديو سيطرة المعارضة السورية على مدينة درعا ومدن وبلدات في ريف المحافظة.
انتفاضة مسلحة من داخل مدينة درعا جنوب سوريا، الثوار رفعوا علم الثورة فوق المسجد العمري وسيطروا على المعبر الحدودي مع الأردن وعدد من المواقع داخل المدينة وريفها pic.twitter.com/Mie6ixDwZ7
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) December 6, 2024
إعلان
كما أظهرت مقاطع أخرى سيطرة فصائل مسلحة على مدينة السويداء وطرد قوات النظام منها.
View this post on InstagramA post shared by غرفة فتح دمشق – الحساب الرسمي (@fateh_demashq)
ولفت الاستخدام المتكرر من وزارة الدفاع السورية لعبارة "إعادة الانتشار والتموضع" انتباه جمهور منصات التواصل الذين بدؤوا بالتعليق على هذا المصطلح بين السخرية وبين من اعتبره تكتيكا عسكريا يستخدم في المعارك والحرب.
الاحتفاظ بحق الرد = إعادة انتشار وتموضع
— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) December 7, 2024
وسخر مغردون من استخدام وزارة الدفاع السورية هذه المصطلح، وقالوا إن "الاحتفاظ بحق الرد = إعادة انتشار وتموضع"، وأضاف هؤلاء أن الجيش السوري من أول يوم من المعركة وكل يوم عنده إعادة انتشار حرفيا.
انسحاب وإعادة انتشار غير مفهوم هل هذه انسحابات لها دلالة هل خطة هل صفقة غير مفهوم الوضع اذا لم تقاتل اليوم لن تقاتل غدا
— Abdel malek (@malekmaalem652) December 7, 2024
ورأى بعضهم أن استخدام الجيش السوري لعبارة "إعادة انتشار" بأنه مصطلح زئبقي لكنه في الحقيقة يرمز إلى الانسحاب الجبري.
واستغرب آخرون من هذا الانتشار والتموضع بالقول "مع ترك الآليات العسكرية للثوار لأول مرة نسمع عن هكذا تكتيك عسكري أي أن النظام ساقط".
في المقابل، قال بعض المغردين إن إعادة الانتشار والتموضع تعني انسحابا من نقاط مختلفة ضعيفة وتركيز القوة في تجمعات كبيرة خارج المدن خاصة بعد ترميمها وإعادة إعمارها بعد الحرب المدمرة، بينما يتجمع الجيش حول المدن "الأرياف" وفي المناطق ذات الخلفية المؤيدة للدولة بالدرجة الأولى.
إعادة انتشار تعني انسحاب من نقاط مختلفة ضعيفة وتركيز القوة في تجمعات كبيرة خارج المدن خاصة بعد ترميمها وإعادة إعمارها بعد الحرب المدمرة
بينما يتجمع الجيش حول المدن "الأرياف" وفي المناطق ذات الخلفية المؤيدة للدولة بالدرجة الأولى#سورية #بشار_الأسد #سوريا #حمص #حماة
— ابو وليد (@derzi_el3880) December 7, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إعادة الانتشار الجیش السوری وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعتقل قياديا بارزا في وزارة الدفاع السورية.. قائد جيش الإسلام
وعصام بويضاني هو قائد "جيش الإسلام" بعد مقتل مؤسسه زهران علوش عام 2015، ويشغل حاليا منصبا قياديا في وزارة الدفاع السورية.
وأكد مصدر سوري لـ"عربي21" أن السلطات الإماراتية أوقفت بويضاني وعضو الائتلاف السوري المعارض سابقا ياسر دلوان، دون كشف مزيد من التفاصيل.
فيما ذكرت صفحات إخبارية سورية أن توقيف بويضاني ودلوان، يأتي بسبب مذكرة توقيف صادرة عن "الإنتربول" الدولي، قدمها النظام المخلوع برئاسة بشار الأسد.
بينما زعمت أنباء أخرى أن التوقيف ربما يأتي بسبب قضية الناشطة رزان زيتونة، والتي اختفت قبل سنوات في مناطق سيطرة "جيش الإسلام"، واتهم الفصيل بقتلها.
وكان بويضاني التقى مع الرئيس أحمد الشرع، وأبدى استعداده حل "جيش الإسلام" ودمجه بمؤسسة الجيش الجديدة تحت إمرة وزارة الدفاع.
ولاحقا، ذكرت مصادر سورية أن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عين بويضاني بمنصب قائد الفرقة 70 في الجيش.
واللافت أن توقيف بويضاني يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الإمارات والإدارة السورية الجديدة تقارباً كبيرا.
وزار الشرع أبو ظبي مؤخرا، والتقى بالرئيس محمد بن زايد، كما جاءت وفود رسمية إماراتية عديدة إلى دمشق بعد سقوط الأسد.