رئيس الوزراء القطري يؤكد عودة الزخم لمفاوضات إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الجزيرة نت ـ الدوحة
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني عودة الزخم للمفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.
وقال رئيس الوزراء القطري خلال جلسة بمنتدى الدوحة تحت عنوان (فض النزاعات في حقبة جديدة) إن هناك الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف المسؤول القطري أن الأسابيع الماضية شهدت نشاطا في المفاوضات، معبرا عن أمله بأن يفضي هذا النشاط إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.
وأوضح أن هناك بعض الفوارق في مقاربة كل من إدارة الرئيس جو بايدن، وإدارة الرئيس ترامب، لبعض القضايا والمسائل.. "وسواء أردنا ذلك أم لا فإن هذه المقاربة طبعا تؤثر على القرارات المتخذة وعلى ما يحصل على الأرض، غير أننا لم نلاحظ وجود أي اختلافات أو رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي؛ ألا وهو إنهاء الحرب في غزة".
وأشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن الثغرات ونقاط الاختلاف بين حماس وإسرائيل ليست كبيرة وليست بالحجم الذي يؤثر على المفاوضات.. وقال "السؤال بسيط هل هناك إرادة لإنهاء الحرب؟ نعم أم لا؟ وهل هناك إرادة للتوصل إلى صفقة للتبادل؟ نعم أم لا؟ سؤالان بسيطان وإجابتان بسيطتان".
إعلان الأزمة السوريةوفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عن اعتقاده بأن "هناك عاملين أساسيين يتعلقان بما يحصل اليوم في سوريا، الأول هو عامل كان متوقعا نظرا للأحداث الجارية في غزة"، منبها إلى أن دولة قطر حذرت الجميع من تمدد الصراع ومن عواقب الحرب في غزة على المنطقة برمتها.
وأضاف أن العالم "تفاجأ بالأحداث التي شاهدناها في الأيام القليلة الماضية، ولكننا لم نتفاجأ بقدر ما تفاجأنا بسرعة التقدم الذي تحققه المعارضة في سوريا، وهذا الوضع قد يتطور وقد تشتد خطورته"، معربا عن القلق من تصاعد خطورة الأوضاع وعودة العنف الداخلي والحرب الأهلية التي تهدد سلامة أراضي الدولة السورية.
ودعا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية ومعالجة القضية وفق منظور سياسي، وقال "لا شك أن هذا الوضع قد يدمر ما تبقى من سوريا إلا إذا تحلينا جميعا بحس المسؤولية وحاولنا بسرعة أن نرسي الإطار المطلوب لمعالجة هذه القضية من منظور سياسي ونتوصل إلى حل مستدام".
وقال إن دور دولة قطر أن تضمن استقرار المنطقة وتضمن استقرارها كدولة، ومن أجل ضمان هذا الاستقرار علينا أن نتفاعل مع جميع الأطراف وأن نعمل على فض النزاع بشكل سلمي.
وشدد على أن كل النزاعات التي حصلت في المنطقة خلال الـ30 إلى الـ40 سنة الماضية، لم يتم حل أي منها على أرض المعركة، وكل ما حدث هو خفض التصعيد من خلال فتح خطوط التواصل.
وأكد أن دولة قطر هي منصة للجمع بين الأطراف المختلفة، وحريصة على التواصل والمشاركة والتفاعل ودعوة جميع الأطراف إلى الطاولة من أجل الحوار، "ولكن لا يمكن أن يتوقع منا أن نفرض الحلول على هذه الأطراف".
وخلص رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى التأكيد على أهمية تطبيق القانون الدولي بشكل متساو على جميع النزاعات.
ولفت إلى أن شعوب المنطقة ترى أن الكثير من الدول التي تعد دولا رائدة على صعيد القانون الدولي وعلى صعيد حقوق الإنسان والقوانين الحقوقية تشيح بوجهها عما يحصل في المنطقة وتركز فقط على ما يحصل في أوكرانيا على سبيل المثال.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع إجراءات طرح تطوير منطقة منف الأثرية على مكتب استشاري عالمي
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة إجراءات طرح تخطيط وتطوير منطقة منف الأثرية على مكتب استشاري عالميّ، بحضور كل من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وهند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء الدكتور محمد فهمي، ممثل المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية للقوات للمسلحة، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة، والدكتورة مها فهيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، وخالد نوفل، مساعد وزير المالية، والمهندسة هويدا النوبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمساحة.
تخطيط وتطوير منطقة منف الأثريةواستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن هناك اهتماما بالإسراع بطرح تخطيط وتطوير منطقة منف الأثرية، الممتدة من المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير حتى مطار سفنكس شمالًا ودهشور جنوبًا، على مكتب استشاري عالميّ، بما يسهم في الخروج برؤية تخطيطية لهذه المنطقة؛ بهدف الاستفادة من المكانة الأثرية والتاريخية للمنطقة، التي تحتوي على كنوز فريدة تستوجب مزيدًا من الاهتمام، في ضوء اهتمام الدولة بتعزيز قطاع السياحة، وتحقيق أقصى استفادة من المعالم الأثرية الفريدة.
طرح المخطط على المكاتب الاستشاريةوصرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن وزير الإسكان عرض الإجراءات المتخذة بشأن طرح المخطط على المكاتب الاستشارية، حيث من المستهدف الاستعانة بكبرى المكاتب العالمية، للوصول إلى أفضل رؤية تخطيطية لهذه المنطقة التي تحظى باهتمام العالم كله.
تنفيذ الإزالات وصرف التعويضات المقررةوأضاف أن الاجتماع شهد أيضا استعراضا للموقف الراهن لأعمال التطوير الجارية في منطقة نزلة السمان فيما يخص المرحلة الأولى، وكذلك موقف تنفيذ الإزالات وصرف التعويضات المقررة للمستحقين في المنطقة، واستعدادات تشغيل المنطقة الأثرية بهضبة الأهرام؛ حيث تم التطرق في هذا الصدد لموقف توسعة مدخل أصحاب الدواب لمنطقة التريض، وتوصيل المرافق الرئيسية، ولاسيما شبكة الألياف الضوئية، وشبكة الكهرباء.
الانتهاء من الإجراءات لمستحقي التعويضاتوخلال الاجتماع، أشارت المهندسة هويدا النوبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمساحة، إلى أن 230 مواطناً من المستحقين للتعويضات في نزلة السمان وقعوا العقود، وجار حاليا إنهاء الإجراءات ليتم صرف التعويضات، المقدرة فى مرحلتها الأولى بـ400 مليون جنيه، خلال الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق، كلف رئيس مجلس الوزراء بمتابعة صرف هذه المستحقات، مؤكداً أهمية سرعة الانتهاء من الإجراءات لمستحقي التعويضات، وأن تكون هناك أولوية لتذليل أي عقبات إدارية في هذا الملف.