محلل سياسي: الأسد لم يعد أمامه خيار سوى تسليم السلطة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
اتخذت الأوضاع في سوريا منحى دراماتيكيا لم يكن أحد يتوقعه قبل أسابيع قليلة حيث لم يعد أمام الرئيس بشار الأسد إلا السقوط عسكريا أو التفاهم لتسليم السلطة، كما يقول المحلل السياسي محمود علوش.
ففي مقابلة مع الجزيرة، قال علوش إن الوضع قد انقلب من الحديث عن تطبيع عربي تركي وربما أوروبي مع الأسد إلى حديث عن انهياره بطريقة مفاجئة وغير متوقعة وقد تكون لها تداعيات على عموم المنطقة.
وبينما تقترب قوات المعارضة السورية بشكل كبير من السيطرة على العاصمة دمشق، لم تعد روسيا ولا إيران قادرتين على تقديم ما يمنع النظام من السقوط، برأي علوش.
ورغم التهاوي الكبير لقوات الحكومة، فإن المحلل السياسي يرى أن فرص الحل السياسي أصبحت أكبر من أي وقت مضى، لكنها ستكون عن طريقة انتقال السلطة وليس عن مجرد حوار بين النظام والمعارضة كما كان الحديث سابقا.
التغيير آت لا محالة
ومع العجز الواضح لكل من روسيا وإيران عن إنقاذ الأسد، فإن التغيير في سوريا آت لا محالة على ما يبدو، والفارق الوحيد حاليا هو أنه سيكون بالقوة أو من خلال تفاهمات، وفق علوش.
ورغم الموقف الميداني السيئ للحكومة، فإن علوش يرى إمكانية الاتفاق على وقف تقدم المعارضة وتحويل مكاسبها العسكرية التي حققتها مؤخرا إلى مخرجات سياسية تحول دون مزيد من القتال واحتمالات الفوضى.
إعلانومن هذا المنطلق، فإن على المنطقة والعالم الاستعداد للتعامل مع سوريا جديدة مختلفة تماما عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، كما يقول المحلل السياسي الذي يؤكد أن مسار الحل بعد السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني سيكون مختلفا تماما عما كان عليه قبل هذا التاريخ.
وفي ظل التطورات الميدانية الحالية التي تبدو كلها ضد النظام، "يصبح من المهم جدا تفعيل المسار الدبلوماسي بين تركيا وروسيا من أجل التوصل لاتفاق سياسي سيقوم غالبا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254"، كما يقول المتحدث.
وفيما يتعلق بمخاوف البعض من وضعية هيئة تحرير الشام في مستقبل البلاد، قال علوش إن الهيئة أعطت إشارات على أنها لن تكون مشكلة في اليوم التالي لتغيير الأسد.
وقال علوش إن الهيئة لعبت دورا حاسما في عملية التغيير وكانت لها اليد العليا تقريبا في التطورات العكسرية الأخيرة، مؤكدا أنه لا أحد يمكنه تهميش دورها في قابل الأيام.
وختم بالقول إن الرسائل التي بعثها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) خلال الأيام القليلة الماضية "تشي بأنه ربما يقوم بحل الهبئة بما يتماشى مع الوضع المستقبلي لسوريا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل أعلنت الحرب على سوريا بحجة ارتباط السلطة بحركات إرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بشير عبدالفتاح الباحث السياسي إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الحرب على سوريا، إذ إنّها تتوسع في تنفيذ عمليات عسكرية عدوانية بها، موضحًا أنّ إسرائيل تدمر القدرات والمقدرات العسكرية السورية بحجة أنّها تخشى وقوع هذه الهياكل الأمنية والقدرات العسكرية والوسائل القتالية بيد سلطات متطرفة لها تاريخ مرتبط بحركات إرهابية كالقاعدة وداعش.
وأضاف «عبدالفتاح» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تفسح المجال أمام الجولاني أو قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع؛ حتى يكون في صدارة المشهد السياسي بسوريا بعد بشار الأسد، مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل تحتل أراضي سورية وتدمرها، إذ إنّها تبرر عملها بأنّ من على رأس السلطة الآن في سوريا لهم تاريخ جهادي وصلة بمنظمات إرهابية.
وتابع الباحث السياسي: «أمريكا تفتح الباب، ومن ثم إسرائيل تستغل هذا الباب ذريعة لكي تفعل ما تريده، إذ إنّها الطرف الأكثر استفادة مما يجري الآن في سوريا».