الجزيرة:
2025-01-11@08:41:30 GMT

محلل سياسي: الأسد لم يعد أمامه خيار سوى تسليم السلطة

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

محلل سياسي: الأسد لم يعد أمامه خيار سوى تسليم السلطة

اتخذت الأوضاع في سوريا منحى دراماتيكيا لم يكن أحد يتوقعه قبل أسابيع قليلة حيث لم يعد أمام الرئيس بشار الأسد إلا السقوط عسكريا أو التفاهم لتسليم السلطة، كما يقول المحلل السياسي محمود علوش.

ففي مقابلة مع الجزيرة، قال علوش إن الوضع قد انقلب من الحديث عن تطبيع عربي تركي وربما أوروبي مع الأسد إلى حديث عن انهياره بطريقة مفاجئة وغير متوقعة وقد تكون لها تداعيات على عموم المنطقة.

وبينما تقترب قوات المعارضة السورية بشكل كبير من السيطرة على العاصمة دمشق، لم تعد روسيا ولا إيران قادرتين على تقديم ما يمنع النظام من السقوط، برأي علوش.

ورغم التهاوي الكبير لقوات الحكومة، فإن المحلل السياسي يرى أن فرص الحل السياسي أصبحت أكبر من أي وقت مضى، لكنها ستكون عن طريقة انتقال السلطة وليس عن مجرد حوار بين النظام والمعارضة كما كان الحديث سابقا.

التغيير آت لا محالة

ومع العجز الواضح لكل من روسيا وإيران عن إنقاذ الأسد، فإن التغيير في سوريا آت لا محالة على ما يبدو، والفارق الوحيد حاليا هو أنه سيكون بالقوة أو من خلال تفاهمات، وفق علوش.

ورغم الموقف الميداني السيئ للحكومة، فإن علوش يرى إمكانية الاتفاق على وقف تقدم المعارضة وتحويل مكاسبها العسكرية التي حققتها مؤخرا إلى مخرجات سياسية تحول دون مزيد من القتال واحتمالات الفوضى.

إعلان

ومن هذا المنطلق، فإن على المنطقة والعالم الاستعداد للتعامل مع سوريا جديدة مختلفة تماما عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، كما يقول المحلل السياسي الذي يؤكد أن مسار الحل بعد السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني سيكون مختلفا تماما عما كان عليه قبل هذا التاريخ.

وفي ظل التطورات الميدانية الحالية التي تبدو كلها ضد النظام، "يصبح من المهم جدا تفعيل المسار الدبلوماسي بين تركيا وروسيا من أجل التوصل لاتفاق سياسي سيقوم غالبا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254"، كما يقول المتحدث.

وفيما يتعلق بمخاوف البعض من وضعية هيئة تحرير الشام في مستقبل البلاد، قال علوش إن الهيئة أعطت إشارات على أنها لن تكون مشكلة في اليوم التالي لتغيير الأسد.

وقال علوش إن الهيئة لعبت دورا حاسما في عملية التغيير وكانت لها اليد العليا تقريبا في التطورات العكسرية الأخيرة، مؤكدا أنه لا أحد يمكنه تهميش دورها في قابل الأيام.

وختم بالقول إن الرسائل التي بعثها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) خلال الأيام القليلة الماضية "تشي بأنه ربما يقوم بحل الهبئة بما يتماشى مع الوضع المستقبلي لسوريا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من «أخطاء» تعرقل الانتقال السياسي في سوريا

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دخول 10 شاحنات إماراتية محمّلة بأجهزة طبية وأدوية إلى غزة توقف أقسام في مجمع «ناصر الطبي» جراء نفاد الوقود

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أمس، من «أخطاء» يمكن أن تعرقل عملية الانتقال السياسي في سوريا، منبهاً أيضاً من مخاطر الهجمات الإسرائيلية على سلامة أراضي البلاد.
وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط نظام الأسد، إن «القرارات المتخذة ستحدد المستقبل على المدى الطويل». 
وأضاف هناك فرص ومخاطر حقيقية، داعياً سوريا والمجتمع الدولي إلى النجاح في المرحلة المقبلة.
وأكد بيدرسون وجود فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا، لكنه حذر من أن «أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور عدم الاستقرار».
وشدّد بيدرسن على أن «الانتقال السياسي الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة»، داعياً السلطات الجديدة إلى مد يدها لكل مكونات المجتمع.
وقال المبعوث الأممي، إن «مناطق كبيرة ليست تحت سيطرة السلطات الانتقالية، والنزاع مستمر، وهناك أيضاً تهديدات حقيقية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها».
وأعرب خصوصاً عن «قلقه العميق» إزاء انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
وقال بيدرسن، إن الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف، معرباً عن قلقه بشأن معلومات متعلقة باستخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين، وتدمير بنى تحتية.
وأضاف أن «مثل هذه الانتهاكات، وكذلك الضربات الجوية الإسرائيلية على أجزاء أخرى من سوريا، كما حدث في حلب الأسبوع الماضي بحسب التقارير، يمكن أن تعرّض فرص الانتقال السياسي السلمي للخطر».
وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن «الأمل في سوريا هش ولكنه أمل حقيقي». 
وأضاف الوزير باور في تصريحات صحفية أمس، «سنحكم على السلطة الانتقالية بناء على تصرفاتها»، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى «احترام جميع المجتمعات التي ستعيد بناء مستقبل سوريا مع بعضها البعض».  في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أمس، أنه يعتزم زيارة دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وتعقد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطالياً اجتماعاً، اليوم الخميس، في مدينة روما، لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، حيث يعتزم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقد اجتماع خماسي في روما لمناقشة التطورات في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد.

مقالات مشابهة

  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • الأمين: الثورة محاصرة والوضع السياسي في ليبيا يزداد تعقيدًا
  • تصريحات مصرية جديدة عما تريده القاهرة من دمشق بعد التغيير في سوريا وسقوط الأسد
  • «محلل سياسي»: قطاع غزة أصبح أكثر مكان في العالم به أطفال مبتوري الأطراف وكل أسرة بها معاق «فيديو»
  • نجل رئيس وزراء سوري سابق يكشف جرائم بشار الأسد قبل توليه السلطة
  • محلل سياسي يمني: الأحزاب السياسية الحالية خائنة ويجب محاسبتها
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي اختارها الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات
  • 20 سنة من حكم محمود عباس.. ما هي الخسارة المزدوجة التي تحققها السلطة الفلسطينية؟
  • تحذير أممي من «أخطاء» تعرقل الانتقال السياسي في سوريا
  • الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا