6 دول تطلب من رعاياها مغادرة سوريا بسبب الأوضاع الأمنية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
مع تصاعد الأحداث والصراع في سوريا بسبب الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي اندلعت في نهاية نوفمبر الماضي، دعت عدة دول مواطنيها المتواجدين في سوريا إلى مغادرتها على الفور، محذرة من تدهور الوضع الأمني وصعوبة التنبؤ بتطوراته.
الولايات المتحدة تحذر رعاياهاأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة مغادرة مواطنيها سوريا «ما دامت خيارات السفر التجاري متاحة»، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في البلاد يبقى «غير مستقر وغير قابل للتوقع»، مع وجود اشتباكات نشطة في مناطق متفرقة، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
طالبت السفارة الصينية في دمشق، لجميع رعاياها مغادرة سوريا في أسرع وقت ممكن في ظل التطورات الأمنية المتصاعدة.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، لي جيان، إن الصين «على دراية بالتطورات الأمنية في سوريا»، وحثت الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات فعّالة لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في البلاد.
وأعرب لي جيان عن قلق بكين من الأحداث الجارية في شمال غرب سوريا، مشيرًا إلى دعم بلاده لدمشق في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
روسيا تحذر من العنفحثت السفارة الروسية في دمشق رعاياها على مغادرة سوريا، بالتزامن مع تصاعد حدة العنف والقتال بالقرب من مدينة حمص ودمشق.
وعلّق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن استقرار الوضع في سوريا يمثل «تحديًا كبيرًا»، واصفًا المشهد بأنه «لعبة معقدة تتداخل فيها مصالح العديد من الأطراف».
كندا تتابع الوضعدعت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها إلى مغادرة سوريا فورًا، محذرة من عنف الفصائل المسلحة وتقدمها في عدة محافظات سورية، وتصاعد حدة العنف والصراع.
الأردن يطمئن على مواطنيهأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن «جميع الأردنيين المتواجدين في سوريا بخير»، معلنه أنها شكلت خلية أزمة وطنية تضم مختلف الأجهزة المعنية لتأمين عودة الأردنيين المقيمين في سوريا بسلام.
العراق يراجع السفارةحثّت وزارة الخارجية العراقية مواطنيها في سوريا على مراجعة السفارة العراقية بدمشق لتسجيل أسمائهم، بهدف تسهيل عملية إعادتهم إلى العراق بسرعة وأمان.
الأمم المتحدة تحذرمن جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من الخطر الذي يتهدد عشرات الآلاف من المدنيين في سوريا، مشيرًا إلى أن الوضع يتدهور في منطقة تعاني أصلاً من اشتعال الصراع.
وأكد جوتيريش أن ما يحدث هو نتيجة لفشل جماعي مستمر في تحقيق ترتيبات خفض التصعيد السابقة، التي لم تنجح في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل أو إطلاق عملية سياسية جدية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وشدد على أن هذا الوضع «يجب أن يتغير»، مذكّرًا الأطراف المتصارعة في سوريا بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري الفصائل المسلحة الصراع السوري الولايات المتحدة العراق الاردن وزارة الخارجیة مغادرة سوریا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تمنع التظاهر من أجل فلسطين.. بلحاج: مُنعت من مغادرة منزلي
منعت السلطات الجزائرية نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بلحاج من التظاهر أمام السفارة الأمريكية في الجزائر، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لاستئناف إسرائيل حربها ضد غزة.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أكد بلحاج أنه تعرض لمنع أمني من مغادرة منزله، رغم محاولته ممارسة حقه في التظاهر السلمي.
وقال بلحاج: "حاولت النزول إلى الشارع والتوجه إلى السفارة الأمريكية للاحتجاج على دعمها لقرار إسرائيل استئناف حرب الإبادة ضد غزة، لكن الجهات الأمنية التي تحاصرني باستمرار منعتني من الخروج من بيتي". وأضاف أنه سعى لإقناع السلطات بأنه لا يخالف القانون، وإنما يمارس دوره في التعبير السلمي عن رفضه للعدوان الإسرائيلي.
وأشار بلحاج إلى أن مواقفه تتماشى مع التصريحات السياسية لمسؤولي النظام الجزائري في المحافل الدولية، مستشهدًا بتصريحات ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع، الذي أكد أن الجزائر تدرك مخاطر الاحتلال بحكم تجربتها الطويلة في مواجهة الاستعمار الفرنسي. وأوضح بلحاج أن التضامن العربي والإسلامي كان له دور أساسي في طرد الاستعمار من الجزائر، وهو ما يعزز أهمية دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا بلحاج الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى إسناد الفلسطينيين في غزة بكل الوسائل الممكنة، مؤكدًا أن الموقف الشعبي يشكل عنصر ضغط مهم على الحكومات والمجتمع الدولي.
من جانبه، شدد الدكتور عبد الرزاق مقري، الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة والأمين العام السابق لحركة مجتمع السلم، على أهمية التحرك الشعبي لدعم غزة. وقال مقري: "أمر واحد يمكن لقادة المنظمات والهيئات والأحزاب فعله، له تأثير كبير ولا يكلف شيئًا مقارنةً بما يعانيه أهلنا في غزة، وهو دعوة الناس وقيادتهم للزحف نحو سفارات الكيان وسفارات الولايات المتحدة الأمريكية في كل البلدان".
وأضاف مقري في تصريحات نشرها على صفحته على منصة "فيسبوك": "بيانات الشجب جيدة والوقفات والتجمعات مطلوبة، لكن محاصرة السفارات أكثر تأثيرًا وفعالية. يجب أن يفهم هؤلاء المجرمون أنهم يواجهون الأمة بأكملها".
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مطالبات دولية بوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
هذا وأدانت الجزائر "بأشد العبارات" استئناف الاحتلال الصهيوني لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك "فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه شهر يناير الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أمس الثلاثاء: "تدين الجزائر بأشد العبارات استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة في انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه شهر يناير الماضي ودون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية".
وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي كانت تتفاءل فيه المجموعة الدولية بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإطلاق جهود إعادة الإعمار في هذه الأرض الفلسطينية فإن استئناف العدوان هذا يعصف بكل هذه الآمال ويعيد إدخال المنطقة في دوامة التقتيل والتجويع والحرمان من أبسط سبل العيش والبقاء".
وأمام هذه التطورات الخطيرة دعت الجزائر مجلس الأمن "إلى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بموجب أحكام ميثاق الأمم المتحدة بغرض ضمان احترام القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله".
كما أكدت الجزائر مجددا "تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم إلى جانبه إلى غاية استكمال مشروعه الوطني وإقامة دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف"، حسب ما جاء في البيان.
من جهته جدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع أمس الثلاثاء، دعوة بلاده إلى مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال بن جامع في كلمة له خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس الثلاثاء حول الوضع في القطاع بطلب من الجزائر إن "الجزائر طلبت عقد هذه الجلسة لمعالجة الحصار المفروض على القطاع. ولكن التطوّرات الأخيرة جعلتها ملحّة وضرورية أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف بن جامع أن العالم "يشهد فصلا جديدا من العقاب الجماعي الذي يفرض على شعب غزة". داعيا إلى "مساءلة الاحتلال على استخدامه التجويع كأداة للحرب".
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا (ت.غ)، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.