تربية الطفل بطريقة سليمة تضمن له احترامه ودعم ثقته بنفسه، وتبعده عن الممارسات الخاطئة، هي واحدة من الأمور التي يجب على الوالدين الانتباه لها ومراعاتها في التعامل مع أبنائهم منذ الصغر؛ إذ ينعكس ذلك بشكل مباشر على مستقبل الابن فيما بعد ومدى نجاحه.

ومن التصرفات الخاطئة التي لا تتوافق مع هذه الطريقة في التربية هي توبيخ الطفل ونهره أمام الآخرين.

. فما أضرار هذا التصرف؟ وكيف يمكن للوالدين تجنبه؟

أبرز المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالتربية

تحت عنوان «أبرزها التردد والخوف.. توبيخ الأطفال أمام الآخرين يهدد مستقبلهم»، عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تضمن بعض النصائح لأولياء الأمور في تربية أبنائهم منذ سن الطفولة، والإشارة إلى أبرز المعتقدات الخاطئة والمتعلقة بالتربية والتأثيرات السلبية المترتبة عليها، ومنها توبيخ الطفل أمام الآخرين.

توبيخ الأطفال أمام الآخرين يفقدهم الثقة بالنفس

ويعتقد كثيرون، أن توبيخ الابن أمام الآخرين وتوجيه لومًا شديدًا له يساعد في تقويم سلوكه وحثّه على التغيير للأفضل، ولكنه اعتقاد خاطئ تمامًا، حسب تأكيد أطباء علم النفس خلال التقرير، والذين أوضحوا أن هذا التوبيخ يعد أحد أشكال العنف اللفظي الذي يعود على الطفل بتأثيرات سلبية كثيرة، أهمها فقدان الثقة بنفسه، والشعور بالدونية وعدم التقدير، إلى جانب شكه في حب والديه له، كما قد يؤدي به الأمر إلى الانطواء على نفسه تجنبًا للتعامل مع الآخرين، لا سيما أولئك الذين رأوا توبيخ والديه له.

كما يزداد الأمر سوءًا بالنسبة للأطفال إذا واجهوا توبيخ والديهم في الأماكن العامة؛ إذ يسبب لهم هذا التصرف شعورًا كبيرًا بالإهانة وعدم الاحترام، وبالتالي يفقد الابن احترامه لذاته وشخصيته المستقلة وثقته في نفسه، كما قد يتحول حبه لوالديه لإحساس عميق بالخذلان، وقد يصل الأمر إلى دخولهم في نوبات اكتئاب قاسية، حسب التقرير.

التعامل بهدوء وحب شديد واحترام ظاهر

أضاف التقرير، أنه إذا ارتكب الطفل خطأً ما - وهو أمر طبيعي تمامًا - فيجدر بالوالدين أن يتعاملا معه بهدوء وحب شديد واحترام ظاهر؛ فيتحدثان معه بلطف ويشرحا له الخطأ الذي وقع فيه، وما كان يجب عليه فعله، وإذا رفض الطفل التفهُّم، فعلى والديه النزول لمستوى تفكيره والحديث معه لتحديد ما يغضبه ومن ثم تلافي هذه الأسباب إن أمكن، أو رفض طلبه مع أهمية التعبير عن الاحترام والحب الكافيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية العنف اللفظي توبيخ الأطفال أمام الآخرین

إقرأ أيضاً:

سحر السنباطي: مستمرون في تنفيذ الأنشطة والمبادرات لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال

شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، باجتماع لجنة "التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة" بمجلس النواب برئاسة الدكتور "عبد الهادي القصبي"، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، لمناقشة رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة المستقبلية على المستويين المحلي والدولي وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيم المجلس رقم (182) لسنة 2023. 

واستهلت الدكتورة سحر السنباطي كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير إلى أعضاء مجلس النواب لدورهم الهام وجهودهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس والذي كان له عظيم الآثر في قيام المجلس بدوره المنوط به على الوجه الأمثل. 

وأكدت "السنباطي"  أن المجلس قد اتخذ خطوات هامة وعاجلة منذ صدور القانون تنفيذا لما جاء به، وكان على رأس هذه الأولويات البدء فى إنشاء الفروع للمجلس بالمحافظات تعزيزا لمبدأ اللامركزية وتنفيذا لمهام المجلس وفقا لاختصاصاته ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بالاضافة انه جار إعادة هيكلة المجلس واستحداث بعض الإدارات التي تمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به، كالعمل على استكمال إنشاء وتفعيل المرصد القومي لحقوق الطفل كآلية وطنية لتبادل المعلومات الخاصة بالطفولة بين الجهات المعنية ومتخذي القرار.

وقالت "السنباطي" إنه المجلس اطلق عدة مبادرات هامة خلال الفترة الماضية لزيادة الوعي المجتمعي بعدد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل، كمبادرة #بأمان والتى تم اطلاقها في ماراثون شارك فيه أكثر من 100 طفل تحت شعار "ماراثونت"، وتأتي هذه الحملة في إطار اهتمام المجلس بتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال ولرفع الوعي بمخاطر سوء استخدام الإنترنت وذلك في ظل ارتفاع أعداد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها حال استخدامهم للإنترنت، فضلا عن الإعداد لمبادرة "غزل بنات" لمناهضة زواج الأطفال والتي ستقوم على تعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.

وأكدت رئيسة المجلس، على أهمية دعم الشراكات مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والتشبيك والتنسيق مع الجهات المعنية في عدد من الملفات الخاصة بالطفل، لافتة إلى أن المجلس على علاقة وطيدة وقوية مع المجالس القومية المتخصصة لتنفيذ عدد من الأنشطة التي تدعم الأسرة والطفل وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة والذي يجمعنا له الشراكة في رئاسة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الشهر الماضي لتمكين الأمهات والأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، والتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية بقضايا الطفل كالتعليم والصحة والتضامن وغيرها، لافتة إلى التعاون الوثيق والمثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومكتب النائب العام متمثلا في مكتب حماية الطفل والذي لا يدخر جهدا في تقديم يد العون إلى كل طفل وجهوده الحثيثة في كافة البلاغات والشكاوى الواردة له من خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس. 

خط نجدة الطفل

وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل يقوم بالتدخل العاجل لحماية الأطفال المعرضين للخطر بالتنسيق مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات والجمعيات الأهلية الشريكة، مشيرة إلى أنه يتم تحليل دقيق للبيانات الواردة من خط نجدة الطفل للوصول إلى بعض المؤشرات الخاصة بنسب العنف الموجه ضد الأطفال، مؤكدة على الاهتمام البالغ بقياس الآثر من كافة البرامج التي يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد فضلا عن التقييم المرحلي أثناء التنفيذ لتحسين الأداء وقياس الجودة. 

وأوضحت "السنباطي" أنه سيتم تنفيذ برنامج تحت شعار "اعرف بلدك" وسيتم من خلاله تنظيم بعض الرحلات الترفيهية  للأطفال  لمعرفة تاريخ بلدهم، وسيتم البدء مع الأطفال داخل دور الرعاية، فضلا عن مشاركة المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعقد عدة ندوات وأنشطة تفاعلية مع الأطفال، وإطلاق منتدى وبرلمان الطفل المصري في 4 محافظات وذلك في إطار الاهتمام بدعم حق الأطفال في المشاركة.

مقالات مشابهة

  • رئيسة القومي للطفولة تشكر النواب لدعمهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس
  • القومي للأمومة: مستمرون في تنفيذ أنشطة ومبادرات لتحسين جودة الخدمات للأطفال
  • سحر السنباطي: مستمرون في تنفيذ الأنشطة والمبادرات لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال
  • بعد اختيارها لشخصية معرض الطفل هذا العام.. من هي الكاتبة فاطمة المعدول؟
  • أحمد موسى: أحمد المنصور يهدد أمن مصر ويجب التحرك من سلطة الأمر الوقع في سوري
  • ارتفاع أخطار إدمان الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي
  • تشكيل الهلال الرسمي أمام العروبة في دوري روشن السعودي
  • هكذا نجنى بأيدينا انتهاك براءة أطفالنا
  • أبرزها الحالة النفسية للطفل.. مخاطر عديدة تتسبب فيها الألعاب الإلكترونية
  • ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟