أزمة مواقف السيارات في مسقط
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
من يذهب إلى مسقط، خاصة في وقت إقامة المعارض والمهرجانات والمناسبات، عليه أن يتسلح بالصبر الجميل والنفس الطويل، حتي يستطيع تجاوز محنة الزحام الشديد والمواقف النادرة والقليلة، والحق إنك ما تلحق، وسوف تحصل على موقف إن كنت من أصحاب الحظ السعيد.
قبل يومين وتزامناً مع إقامة معرض مسقط للأكل "مسقط إيت" ومباراة في كرة القدم واستعراض للسيارات، هذه الفعاليات الثلاث وما رافقها من أنشطة مختلفة تقام في موقع الجمعية العمانية للسيارات وهذا يعني أنها تقام في مكان واحد وفي نفس الوقت وهذا ضاعف من ذلك الزحام الشديد وتسبب في أزمة شديدة جدا في مواقف السيارات حتى إن بعض الناس أوقفوا سياراتهم بعيدا وذهبوا سيرا على الأقدام.
وقد وقفنا في طابور طويل، ولم نكن نعلم سبب وجود هذا الطابور إلا عندما وصلنا إلى نهايته حين أخبرونا، أن ذلك المدخل مخصص لكبار الشخصيات وكان برفقتي أولادي الصغار الذين لا يستطيعون المشي لمسافة طويلة تبلغ حوالي 9 كيلومترات، كما قال جوجل!
لذلك عدنا أدراجنا وسلكنا طريقًا آخر وعندما وصلنا مكان إقامة الفعاليات بالكاد وجدنا موقفًا، وبعد مشقة كبيرة وجهد جهيد مع الخوف من وجود مخالفة الوقوف في المكان الخطأ، والطريف أنه بعد أن خرجنا وحين لاحظ أصحاب السيارات أننا على وشك المغادرة وجدنا طابورا من الناس يتنافسون على المكان الذي كنَّا نقف فيه، وبعضهم يسألني إن كنت سوف أذهب، وقلت لبعضهم إني قد وعدت سائق سيارة أن أترك له المكان الذي كنت أوقفت سيارتي فيه.
والشاهد في هذا عمق أزمة مواقف السيارات في مسقط كلها، وفي ذلك المكان الذي يفترض أن توجد فيه مواقف كافية، أو أن تقام تلك الفعاليات في مكان آخر، مجهز مسبقاً ليتلاءم مع إقامة أكثر من فعالية في ذات الوقت.
هذا يثير تساؤلات كثيرة عن التخطيط في مسقط وعن جودة التنظيم لهذه الفعاليات وعن ضرورة وجود مترو للأنفاق في مسقط أو إنشاء مدن جديدة امتدادا لمسقط، وبالتأكيد أن المهندسين والمختصين وأصحاب الشأن ومن يهمهم أمر المواطن والمقيم والسياحة ومسقط الجميلة، سوف يجدون الحلول المناسبة لمعضلة مواقف السيارات في مسقط، وحتى لو كانت هذه الحلول تحتاج إلى تكلفة مالية باهظة،
مسقط بحاجة ملحة إلى إعادة تخطيط وإلى تغيير هائل يقود إلى مسقط جديدة ومختلفة تتوافر فيها كل سبل الرفاهية والراحة والحياة الفارهة والراقية ومنها وجود مواقف للسيارات يمكن الحصول عليها بسهولة ويسر وفي كل مكان وزمان في مسقط.
وإشهار سيف الغرامات المالية للذين يضطرون للوقوف في الأماكن الممنوع الوقوف فيها ولو لبرهة واحدة، ليس حلا مناسباً، مع التسليم بضرورة التزام الجميع بالأنظمة والقوانين ولكن أحياناً الضرورات تبيح المحظورات.
ومسقط تستحق الاهتمام والعناية وهي مُذهلة وجميلة ورائعة ومدهشة ونحن نحبها ونُفاخر بها بين الأمم لأنها عاصمة الوطن العزيز الغالي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السياح يعيشون كابوسًا في أولوداغ التركية
شهدت أولوداغ التركية حالة من الفوضى خلال عطلة نصف العام، حيث أصيب الآلاف من الزوار الذين اختاروا قضاء عطلتهم في المنطقة بالإحباط بسبب التعديلات الأخيرة على تنظيم مواقف السيارات. فمع تساقط الثلوج، اضطر المواطنون إلى السير على الأقدام في الشوارع مع أطفالهم وأغراضهم، بعد أن تم منع الحافلات السياحية من دخول المنطقة الأولى.
في أولوداغ، تدير بلدية العاصمة ثلاثة من أصل سبع مواقف سيارات، بينما تم طرح أربعة مواقف أخرى للمناقصة من قبل إدارة المنطقة. ومع التعديلات الأخيرة التي شملت تغيير مواقع الحافلات السياحية، شهد الزوار مشاكل إضافية. حيث اضطرت العديد من الحافلات، التي كانت تحمل آلاف السياح، إلى إنزال الركاب في الطريق بسبب عدم صلاحية مواقف السيارات التي تديرها الشركات الخاصة. وقد وثقت الكاميرات الطوابير الطويلة التي تشكلت، مما أثار غضب الزوار بسبب تعرض سلامتهم للخطر أثناء سيرهم في الشوارع.
السياح تم إنزالهم في المنطقة الأولى
في السنوات السابقة، كانت الحافلات السياحية تستخدم مواقف السيارات في المنطقة الأولى، والمعروفة بـ “المقدمة”. ومع التعديل الأخير من إدارة أولوداغ، تقرر أن تكون مواقف المنطقة الثانية هي المخصصة فقط للحافلات. نتيجة لهذا التغيير، اضطرت الحافلات إلى إنزال الركاب في المنطقة الأولى والعودة إلى المنطقة الثانية، مما أدى إلى ازدحام شديد وتشكيل طوابير طويلة. هذا الوضع أجبر السياح على الانتظار لساعات على جانبي الطرق أثناء العودة، مما شكل تهديدًا لسلامتهم.
بلغت هذه الفوضى ذروتها صباح السبت، حيث تم السماح للحافلات بالعودة إلى مواقف المنطقة الأولى. ومع ذلك، تفاقمت المشكلة عندما تبين أن مواقف السيارات التي تم منحها في مناقصة لإحدى الشركات الخاصة كانت غير صالحة للاستخدام بسبب تراكم الثلوج. عندها تدخلت بلدية اولوداغ من خلال تشغيل موقف السيارات “BURBAK” المخصص للحافلات السياحية، مما سمح بإيقاف الحافلات بشكل آمن وإنزال الركاب بأمان.
اقرأ أيضاأخبار سارة من وزير الطاقة التركي
الأحد 12 يناير 2025انتظار الحلول