جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-12@16:43:24 GMT

أزمة مواقف السيارات في مسقط

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

أزمة مواقف السيارات في مسقط

 

سالم بن نجيم البادي

من يذهب إلى مسقط، خاصة في وقت إقامة المعارض والمهرجانات والمناسبات، عليه أن يتسلح بالصبر الجميل والنفس الطويل، حتي يستطيع تجاوز محنة الزحام الشديد والمواقف النادرة والقليلة، والحق إنك ما تلحق، وسوف تحصل على موقف إن كنت من أصحاب الحظ السعيد.

قبل يومين وتزامناً مع إقامة معرض مسقط للأكل "مسقط إيت" ومباراة في كرة القدم واستعراض للسيارات، هذه الفعاليات الثلاث وما رافقها من أنشطة مختلفة تقام في موقع الجمعية العمانية للسيارات وهذا يعني أنها تقام في مكان واحد وفي نفس الوقت وهذا ضاعف من ذلك الزحام الشديد وتسبب في أزمة شديدة جدا في مواقف السيارات حتى إن بعض الناس أوقفوا سياراتهم بعيدا وذهبوا سيرا على الأقدام.

وقد وقفنا في طابور طويل، ولم نكن نعلم سبب وجود هذا الطابور إلا عندما وصلنا إلى نهايته حين أخبرونا، أن ذلك المدخل مخصص لكبار الشخصيات وكان برفقتي أولادي الصغار الذين لا يستطيعون المشي لمسافة طويلة تبلغ حوالي 9 كيلومترات، كما قال جوجل!

لذلك عدنا أدراجنا وسلكنا طريقًا آخر وعندما وصلنا مكان إقامة الفعاليات بالكاد وجدنا موقفًا، وبعد مشقة كبيرة وجهد جهيد مع الخوف من وجود مخالفة الوقوف في المكان الخطأ، والطريف أنه بعد أن خرجنا وحين لاحظ أصحاب السيارات أننا على وشك المغادرة وجدنا طابورا من الناس يتنافسون على المكان الذي كنَّا نقف فيه، وبعضهم يسألني إن كنت سوف أذهب، وقلت لبعضهم إني قد وعدت سائق سيارة أن أترك له المكان الذي كنت أوقفت سيارتي فيه.

والشاهد في هذا عمق أزمة مواقف السيارات في مسقط كلها، وفي ذلك المكان الذي يفترض أن توجد فيه مواقف كافية، أو أن تقام تلك الفعاليات في مكان آخر، مجهز مسبقاً ليتلاءم مع إقامة أكثر من فعالية في ذات الوقت.

هذا يثير تساؤلات كثيرة عن التخطيط في مسقط وعن جودة التنظيم لهذه الفعاليات وعن ضرورة وجود مترو للأنفاق في مسقط أو إنشاء مدن جديدة امتدادا لمسقط، وبالتأكيد أن المهندسين والمختصين وأصحاب الشأن ومن يهمهم أمر المواطن والمقيم والسياحة ومسقط الجميلة، سوف يجدون الحلول المناسبة لمعضلة مواقف السيارات في مسقط، وحتى لو كانت هذه الحلول تحتاج إلى تكلفة مالية باهظة،

مسقط بحاجة ملحة إلى إعادة تخطيط وإلى تغيير هائل يقود إلى مسقط جديدة ومختلفة تتوافر فيها كل سبل الرفاهية والراحة والحياة الفارهة والراقية ومنها وجود مواقف للسيارات يمكن الحصول عليها بسهولة ويسر وفي كل مكان وزمان في مسقط.

وإشهار سيف الغرامات المالية للذين يضطرون للوقوف في الأماكن الممنوع الوقوف فيها ولو لبرهة واحدة، ليس حلا مناسباً، مع التسليم بضرورة التزام الجميع بالأنظمة والقوانين ولكن أحياناً الضرورات تبيح المحظورات.

ومسقط  تستحق الاهتمام والعناية وهي مُذهلة وجميلة ورائعة ومدهشة ونحن نحبها ونُفاخر بها بين الأمم لأنها عاصمة الوطن العزيز الغالي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هذا هو أول مكان تتوعد الجماعات المسلحة بمهاجمته بعد سيطرتها على سوريا.. مؤشرات

في تصريح لافت، يعد الأول من نوعه، أعلن مسلحون ينتمون لجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” أنهم سيتحركون باتجاه بلد عربي جديد في الجزيرة العربية، بعد أن تمكنوا من السيطرة على سوريا، وإسقاط نظام بشار الأسد. ومن أمام الجامع الأموي في دمشق، ظهرت جماعة من المسلحين، وهم يعلنون أنهم سيتوجهون لتحرير مكة، من حكم آل سعود. الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع يحمل في طياته الكثير من المؤشرات، عن نوعية التوجهات التي تحملها “جبهة النصرة” حيث تحاول قيادة الجبهة إرسال تطمينات للسوريين والمجتمع الدولي، بأنها جماعة “معارضة” سياسية، تحمل مشروع إقامة دولة، يلتزم بالقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية، وأنها لا تحمل أي أجندات عدائية تجاه دول المحيط السوري بما فيها السعودية. لم يسبق للجماعات المسلحة في سوريا أن أطلقت أي تصريحات تجاه أي دولة، ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتوغلات جديدة في الأراضي السورية تم خلالها احتلال مناطق استراتيجية حاكمة في جبل الشيخ والقنيطرة جنوب سوريا، بالتزامن مع دخول الجماعات المسلحة إلى دمشق وفرار الرئيس السابق بشار الأسد، إلا أن جبهة النصرة لم تصدر أي موقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي. وبما يجعل الفيديو المتداول حول ما وصفه المسلحون “تحرير مكة” يبدو من وجهة نظر مراقبين، فعلا مدروسا، وليس فعلا فرديا، خارج رضى قيادة “جبهة النصرة”. بينما يسود اعتقاد على نطاق واسع، أن الجماعات المسلحة في سوريا، تتحرك وفق دعم وتنسيق إسرائيلي، يلبي تطلعات الأخيرة في السيطرة على الشرق الأوسط، حيث أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمرتفعات الجولان، أمس الأحد، أن “إسرائيل ساهمت بإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا”.

 

وفي حين يجد البعض أن هجمات إسرائيل على مخازن السلاح ومراكز التطوير الحربي السوري، دليلا على العداء الذي تكنه “إسرائيل” للجماعات المسلحة التي باتت تحكم سوريا، يرى أخرون، أن القصف الإسرائيلي لمخازن السلاح السوري، ليس أكثر من مجرد احتياطات وتعبير عن حالة انعدام ثقة “إسرائيل” بما تعتبره جماعات مسلحة يصعب السيطرة عليها، دون أن يكون لدى تل أبيب أي موانع لمواصلة التعاون مع تلك الجماعات وتحريكها حسب رغبات “إسرائيل” لزرع القلاقل والصراعات في المنطقة. على أن هناك من يعتقد، أن الدول الراعية للجماعات المسلحة في سوريا لن تتردد في استخدام تلك الجماعات في ابتزاز دول النفط الغنية، في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • كفر الشيخ تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد: لا مكان له في الجمهورية الجديدة
  • ما الذي يقوله مكان الألم في البطن عن صحتك؟
  • «الإمارات الصحية» تحصل على شهادة الأيزو للاستدامة في الفعاليات
  • رئيس مجلس السيادة يصل مكان حادثة الحافلة بالثورة الحارة 17 ويعزي في الشهداء
  • الصناعة الأوروبية تواجه أزمة حادة بسبب أزمة السيارات ورسوم ترامب
  • “أطباء بلا حدود”: لا مكان آمن بغزة ولا أحد بمنأى عن الخطر
  • تقرير اقتصادي: أزمة عمال السيارات في ألمانيا تمتد إلى إيطاليا
  • قاتل والدته بالبدلة الحمـراء أمام المحكمة: إعدمونى فى مكان عام.. فيديو
  • مشاهد مروعة.. حادث سير متسلسل في تركيا يحول المكان إلى “ساحة معركة”
  • هذا هو أول مكان تتوعد الجماعات المسلحة بمهاجمته بعد سيطرتها على سوريا.. مؤشرات