الثورة نت/..
أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث الكائنات الحية حول العالم معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن.

ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط ​​درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.


وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.

وأثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.

وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.

وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.

وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.

وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.

وتزداد أعداد الأنواع الحية المهددة بالانقراض بشكل حاد عندما تتجاوز درجة الحرارة هذا الحد، حيث ستكون 14.9% من الأنواع الحية مهددة بالانقراض في حالة ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4.3 درجة مئوية، وهو سيناريو يفترض الانبعاثات العالية لغازات الدفيئة.

وبموجب سيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5.4 درجة مئوية، وهو تقدير مرتفع، ولكن ممكن مع الاتجاهات الحالية للانبعاثات، سيكون 29.7% من جميع الأنواع الحية مهددة بالانقراض.

وقال مارك أوربان، عالم الأحياء في جامعة كونيتيكت وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع” لايف ساينس: “إذا حافظنا على الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاقية باريس، فإن خطر الانقراض من اليوم إلى 1.5 درجة مئوية ليس زيادة كبيرة”. ولكن ارتفاع درجة الحرارة إلى 2.7 درجة مئوية، يسرع المسار.

وتواجه الأنواع الحية في أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا أكبر التهديدات. وتعد البرمائيات الأكثر تهديدا لأن دورة حياتها تعتمد بشكل كبير على الطقس، وهي حساسة جدا لتغير أنماط الأمطار والجفاف، حسبما أضاف أوربان. كما أن الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة تحتوي على أكثر الأنواع الحية المهددة. ومن المحتمل أن هذه البيئات المعزولة محاطة بمواطن غير صالحة للأنواع الحية، ما يجعل من الصعب أو المستحيل عليها الهجرة إلى مناطق مناخية أكثر ملاءمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأنواع الحیة درجة الحرارة درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

طقس الخميس: أمطار مع برودة ورياح قوية

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، الخميس، أن تهم أمطار السهول المحيطية شمال الصويرة والريف، عدا ذلك، ستكون السماء أحيانا غائمة مع قطرات في بعض مناطق السايس وهضاب الفوسفاط ووالماس.

ومن المرتقب، أيضا، أن يكون الطقس باردا مع جريحة خلال الليل في بداية الصباح بالريف والأطلس والجنوب الشرقي والهضاب العليا، وستهم كتل ضبابية مناطق الغرب والرحامنة وداخل الشاوية وشمال الأقاليم الجنوبية، فيما ستهب الرياح معتدلة إلى محليا قوية بالسواحل الشمالية.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين ناقص 6 و0 درجة بمرتفعات الأطلس، وما بين ناقص 1 و4 درجات بالريف والسهول غرب الأطلس وهضاب الفوسفاط ووالماس والهضاب العليا الشرقية، وما بين 3 و9 درجات بالسهول الشمالية والوسطى، فيما ستتأرجح ما بين 6 و13 درجة بجنوب البلاد.

أما درجات الحرارة العليا، فستشهد بعض الارتفاع.

وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية والبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج على طول الساحل الأطلسي.

كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ

مقالات مشابهة

  • طقس الخميس: أمطار مع برودة ورياح قوية
  • 37 ْمئوية.. جدة تسجّل أعلى درجة حرارة بالمملكة اليوم
  • تعرف على أكثر 5 أماكن برودة حول العالم.. تصل درجة حرارتها إلى 71 تحت الصفر
  • عام 2024 الأكثر سخونة والأشد حرارة في تاريخ الأرض
  • 2024 الأشد حرارة في تاريخ الأرض!
  • هل هناك علاقة بين الطقس والحالة المزاجية؟.. دراسة جديدة تكشف مفاجأة
  • 2024.. عام «الاحترار»
  • بين الحر والبرد وشعور السعادة والحزن.. هل تتحكم درجة الحرارة بمشاعرنا؟
  • 2024 تتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض
  • الجفاف يهدد القارة السمراء بخسائر اقتصادية فادحة.. دراسة أممية تكشف التفاصيل