عائض الأحمد
يتلمسُ المخرجَ قبل أن يُحدد الباب الذي يقصده، هروب وجداني يمثله أصحاب "عقيدة" إن لم ينفعه الدواء؛ فالبتر أولى به، مُستفزون ناكرو معروف، يأكلون في إنائك "ويلفظون" فيه، يغسلون بقاياهم على وثير مجلسك، ويمسحون وجوههم بأقدامهم.
لم أجد قوماً يليق بهم كل ما يُقال ذماً أكثر منهم، وكأن الذم "المحمود" وصفة تليق بهم، ويحكم وتباً لكم لم تعد "تكفي" قل ما تشاء ولن تندم أو تعتذر فالخير يعز عليهم إن دام، والشر رفيقهم في كل ميدان، يعجزك كل هذا "الجلف" ومستنقع مخلفات التلف، يفيضون وقاحة يستبيحون ما لا يعنيهم يقررون مصائر غيرهم ويهذرون بما يخفى على عقولهم الساذجة الدائرة في محيط غلهم وقلة إدراكهم.
المعروف منكرا لا يغتفر فسقف طموحهم يعلو مع طلب الهبات وتغص في أفواههم كلمة الثناء، قبحكم الله، في ميزان الأخلاق لا تساوون شيئا، وفي حقوق الرجال وكلمة الحق تقدمون بعضكم خوفاً من اتباع الدرهم والدينار.
الباطل لحن تستسيغه أسماعكم، كل أرض بها نفس تعد أرضي وكل نفس تلهج بإنسانيتها هي وطني، ألم تسمع بأن الأم واحدة، والأمهات كثر، اقشع غطاء رأسك "العفن" لتطهره شمس الحقيقة.
يتنادون بالحريات ويقبعون في أخمص درجات سلمها، إن كان للمنافقين وصف حديث فقد بلغوه بجدارة واستحقاق مراتب الشرف هجرتهم وتوارت خجلا في حضورهم، منازل الشرفاء تسكنها الأخلاق ويطيب بها تجاهل السفهاء حينما تنحني مرة بعد مرة وأنت رفيع القامة فهذا كرم منك لا يليق إلا بمن يستحق، الركب على قدر جاهك، والرفقة تليق بصاحبها.
ختاما: فضائله لا تعد ولا تحصى، يحبه المنتفعون ويمقته الكارهون، أيهما أقرب للصدق؟ عله الكاره أن إحسن اختيار الكلمة.
شيء من ذاته: ليست أكثر من ابتسامة خلفها قصة عشق سرمدية، يقف الطهر في قاعة استقبالها فاردا ذراعيه اقبلي حين تخلف الجمع، "أيقونة" العصر، لم أعد أخشى عليك إلا نفسي.
نقد: أذكرك بأنها أرجوحة، لن تقف أبدا، تذهب وتأتي فلا تحركها، إن أشغلك النظر إليها .
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً: