الهيئات والبحوث الزراعية بدون كوادر !!
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
عدم تجديد الدماء وتعيين أطباء وباحثين جدد في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومراكز البحوث الزراعية له آثار سلبية كبيرة على التنمية الزراعية والاقتصادية، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
1. تراجع جودة الخدمات لأن
قلة الأطباء والباحثين الجدد تؤدي إلى زيادة الأعباء على الكوادر الحالية، مما ادي إلى تراجع جودة الخدمات المقدمة.
نقص الخبرات الحديثة قد يعيق تطوير أساليب الرعاية التشخيص والعلاج.
2. التباطؤ في مواجهة التحديات لان
قلة الموارد البشرية المؤهلة و المتخصصة حدت من قدرة المؤسسات على مواجهة تحديات مثل الأمراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية.
نقص الابتكار في البحث العلمي يؤدي إلى صعوبة تطوير حلول للمشكلات الزراعية والبيطرية.
3. تأثير سلبي على التنمية المستدامة لان
الزراعة والثروة الحيوانية هما عماد الأمن الغذائي و غياب الكوادر الجديدة يضعف الجهود لتحسين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية و
عدم تطوير تقنيات جديدة يزيد الاعتماد على أساليب تقليدية قد تكون غير مستدامة وسببت الاستمرار في تدني الأداء و نقص الانتاج.
4. ضعف القدرة على الابتكار لان
الباحثون الجدد غالبًا ما يجلبون معهم معارف وتقنيات حديثة تساهم في تحسين أداء المراكز و
غياب هؤلاء يقلل من فرص تطوير أبحاث متقدمة أو تنفيذ مشروعات تعاون دولية.
5. فقدان الكوادر بسبب كبر السن و
مع تقدم العاملين الحاليين في العمر و الوصول إلي سن المعاش، ينخفض أداؤهم، وقد يؤدي تقاعدهم دون وجود بدائل شابة إلى فجوة خطيرة في الكوادر و
عدم تجديد الدماء يعيق نقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الجديدة.
6. تدهور الثروة الحيوانية والزراعية لان
نقص الكوادر البيطرية يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض الحيوانية وقلة برامج الوقاية، مما يهدد الثروة الحيوانية و
غياب الباحثين الزراعيين يمنع تطوير المحاصيل وتحسين الإنتاجية الزراعية.
7. انخفاض القدرة التنافسية حيث ان
المراكز والمؤسسات التي لا تطور كوادرها تفقد قدرتها على المنافسة في مجالات البحث العلمي والتطوير و ايضا
ضعف المؤسسات الوطنية يؤدي إلى الاعتماد على خبرات خارجية قد تكون مكلفة وغير ملائمة
لذلك يجب
تعيين كوادر جديدة لضمان تجديد الدماء ونقل المعرفة و
توفير التدريب المستمر: لتطوير قدرات العاملين الجدد و الحاليين و
تحفيز الابتكار من خلال دعم الأبحاث وتبني تقنيات جديدة.
عدم تعيين أطباء وباحثين جدد يعوق التنمية في القطاعات البيطرية والزراعية، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي و الاقتصادي و الاستثمار في الكوادر البشرية هو ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى خليل تجديد الدماء
إقرأ أيضاً:
مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد
سامي، المعروف أيضًا باسم "الشاهد التوأم" لقيصر، قدم تفاصيل جديدة عن نفسه في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، حيث أظهر هويته الحقيقية كأساة عثمان، رئيس منظمة "ملفات قيصر للعدالة".
كان سامي مهندسًا مدنيًا عندما بدأت الثورة السورية عام 2011، والتي تحولت من سلمية إلى صراع دموي نتيجة قمع النظام.
عاش سامي في ريف دمشق، حيث كانت بعض المناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، بينما كانت مناطق أخرى تحت قبضة الحكومة.
كان يمارس عمله مع "قيصر"، الذي عمل على توثيق الجرائم في أجهزة الأمن من خلال تصوير الجثث، والتي تعكس بشاعة التعذيب، حيث كان يلتقط صورًا لجثث تحمل علامات التعذيب والجوع.
لقد دفعهما إحساسهما بالمسؤولية إلى التعاون في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السورية، حيث تمكن "قيصر" من توثيق وفاة نحو 70 شخصًا يوميًا. بدأ الاثنان في جمع وثائق التعذيب منذ مايو 2011، حيث كان "قيصر" يهرب الصور إلى سامي عبر محركات أقراص.
وفي حديثه عن تجربته كـ"مهرّب" للأرشيف، أشار سامي إلى الصعوبات التي واجهها في حياته الأسرية، حيث حاول حماية أطفالهم من هموم هذه التجربة المروعة.
وقد عبّر عن الألم الذي يشعر به بسبب عدم إمكانية إفادتهم بحقيقة ما يجري. أسفر عملهم عن تهريب عشرات الآلاف من الصور التي تعرضت للجثث إلى خارج سوريا، وتم الكشف عنها لأول مرة في عام 2014، لتصبح جزءًا من الأدلة ضد النظام. لم تكن هذه الانتهاكات عشوائية، بل كانت سياسة ممنهجة من أعلى المستويات في النظام.
وعندما سُئل سامي عن سبب قرار الخروج عن صمته، أجاب بأن الإجابة واضحة لكل السوريين، سواء داخل البلاد أو خارجها، مشددًا على أهمية مواصلة المحاسبة على هذه الجرائم.