انطلقت فاعليات المؤتمر الثامن لجمعية الشرق الأوسط لطب الصحة الجنسية، ‎استعراض المستجدات في العلاج الدوائي الجراحي والنفسي؛ لاضطرابات الصحة الجنسية، مع ‎التركيز على معالجة ما يعيق السعادة الزوجية، و‎إقامة دورات تدريبية للأطباء العرب في العلاج النفسي الجنسي وجراحة دعامة العضو الذكري.
‎ أكد الدكتور أسامة شعير، أستاذ طب وجراحة الذكورة بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، أن المؤتمر الطبي يركز على مستجدات البحث العلمي والتدريب للأطباء في مجال الصحة الجنسية للرجل والمرأة، موضحًا أن الصحة الجنسية تُعد منحة إلهية وأحد أهم النعم التي يجب الحفاظ عليها من خلال استكشاف أحدث العلاجات والتقنيات، وتدريب الأطباء على المستجدات العلمية.


وأضاف شعير: "تشمل الصحة الجنسية العديد من التخصصات مثل طب الذكورة والمسالك البولية وأمراض النساء والتوليد وطب القلب والأورام والطب النفسي. كما أن التوعية المجتمعية لها دور كبير في الوقاية من المشاكل الجنسية، إذ نسعى لوضع منهج تربوي شامل للتربية الصحية، يبدأ من الطفولة ويستمر حتى مراحل العمر المتقدمة".


وأشار الدكتور شعير إلى أبرز الأنشطة التي قام بها منذ توليه رئاسة الجمعية، مثل تنظيم ورش عمل جراحية لتدريب الأطباء على زراعة دعامة العضو الذكري، التي تُعد من الحلول الجذرية لعلاج ضعف الانتصاب عندما تفشل العلاجات الدوائية. وقال: "هدفنا هو تدريب المزيد من الأطباء المتميزين في الشرق الأوسط على هذه التقنية، حيث ما زالت الخبرة فيها محدودة".
وأوضح أن الجمعية نظمت دورات لتأهيل الأطباء لمعالجة الجانب النفسي، الذي يُعد سببًا للمشاكل الجنسية في نحو 50% من الحالات وفقًا للأبحاث. وفيما يتعلق بأبرز المشاكل الجنسية، قال شعير: "بالنسبة للرجل، تشمل سرعة القذف وضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية وتقوس العضو الذكري. أما بالنسبة للمرأة، فتبرز مشاكل انخفاض الرغبة الجنسية وعدم الوصول للنشوة الجنسية".
وختم شعير بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود العلمية والمجتمعية لتحسين الصحة الجنسية، مشددًا على ضرورة توفير التدريب والتوعية للحد من هذه المشكلات وعلاجها.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن زهران، أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجمعية، إن الجمعية تضم 300 عضو من مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالصحة الجنسية، وتعمل على تعزيز التوعية والتصدي للمعلومات المغلوطة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور زهران أن المؤتمر السنوي للجمعية شهد مشاركة واسعة من جمعيات الذكورة والمسالك البولية بالدول العربية، بما في ذلك ليبيا والكويت وقطر والبحرين والسودان. وقد شمل المؤتمر أربع ورش عمل تضمنت عمليات جراحية بمشاركة أكثر من 150 طبيبًا، بالإضافة إلى ورشة عمل متخصصة بالصحة النفسية المرتبطة بالأمراض الجنسية، بمشاركة 30 محاضرًا أجنبيًا.


وأشار إلى أن الجمعية تسعى أيضًا لتدريب الأطباء الشباب على جراحات الصحة الجنسية، بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة في هذا المجال.
وأكد الدكتور زهران، استنادًا إلى الدراسات، أن أعداد المصابين بمشاكل الصحة الجنسية مرشحة للزيادة بحلول عام 2040، نتيجة الضغوط النفسية والمادية، وانتشار الأمراض المزمنة، وتناول بعض العقاقير المؤثرة على الصحة الجنسية.
كما أوضح أن أسباب الضعف الجنسي تشمل السمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم والسكر، وارتفاع الدهون في الدم، فضلًا عن المشكلات النفسية والمادية والخلافات الزوجية.
ونبه إلى خطورة الإفراط في استخدام المنشطات الجنسية دون وصفة طبية، مشددًا على ضرورة استشارة الأطباء المختصين قبل تناول أي عقاقير. كما حذر من الاعتماد على المعلومات غير الموثوقة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى زيادة جهود التوعية بالصحة الجنسية للحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع.
فيما أكد الدكتور محمد عرفة، أستاذ جراحة الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة وسكرتير الجمعية، أن الأجهزة التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي لاستعادة القدرة الجنسية لم تُثبت فاعليتها علميًا حتى الآن، مشيرًا إلى أنها ما زالت في طور التجارب.
وأوضح الدكتور عرفة أن زيادة استخدام المنشطات الجنسية لا تعكس بالضرورة زيادة في أعداد المصابين بالمشاكل الجنسية، بل تشير إلى استخدامها المفرط والترفيهي دون الرجوع إلى الأطباء المختصين، وهو أمر يحمل مخاطر كبيرة على الصحة.
وفيما يتعلق بنقص هرمون الذكورة، أشار الدكتور عرفة إلى أن ذلك يحدث في حالتين رئيسيتين: الأولى بسبب تلف أو خلل في وظيفة الخصية، والثانية مع التقدم في العمر الذي يؤدي إلى تراجع أداء الخصية. وأوضح أن العلاج يتضمن استخدام محفزات لإنتاج الهرمون أو تعويضه باستخدام هرمون الذكورة.
وأشار الدكتور عرفة إلى أن المشاكل الجنسية لدى الرجال يتم التحدث عنها بشكل أكبر مقارنة بالنساء، مرجعًا ذلك إلى قلة التشخيص بين السيدات بسبب الإحراج والنظرة السلبية التي تلاحق المرأة التي تعاني من هذه المشكلات. وأكد أن المشاكل الجنسية بين النساء تعادل أو ربما تفوق نسبتها بين الرجال، موضحًا أن بعض المشكلات الجنسية لدى الرجال قد تكون انعكاسًا لمشكلات مماثلة لدى النساء.
وختم الدكتور عرفة بتأكيد أهمية كسر الحواجز الاجتماعية والنفسية المتعلقة بتشخيص وعلاج المشاكل الجنسية لدى النساء، وتعزيز الوعي بخطورة استخدام المنشطات والأجهزة غير المثبتة علميًا دون استشارة طبية. الموتمر تنظيم  شركه مصر 2000 احدي الشركات الرائده في تنظيم المؤتمرات الطبيه . 
والموقع الإلكتروني للجمعيه  Www.Messm.org

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انطلاق فاعليات جمعية الشرق الأوسط الصحة الجنسية العلاج الصحة السعادة الزوجية العلاج النفسي جامعة القاهرة الصحة الجنسیة الدکتور عرفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط

تناول جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، اقتراح الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل بشأن "الاستيلاء" على قطاع غزة وإعادة توطين ما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون هناك.

يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية

وقال الكاتب، وهو ضابط استخبارات سابق، عمل نائباً لضابط الاستخبارات الوطنية للشرق الأدنى في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي في مقاله بموقع "المجلس الأطلسي" البحثي الأمريكي إن خطة ترامب، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس طموحه الأوسع لإعادة تشكيل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وتحديد المعايير العالمية. أهداف ترامب الاستراتيجية

وأضاف الكاتب: أثار إعلان ترامب، الذي فاجأ العديد من الأمريكيين والحلفاء الدوليين، تساؤلات حول أهدافه الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الخطة ليست جزءاً من استراتيجية مدروسة لتحقيق صفقة أفضل لإسرائيل أو للضغط على شركاء إقليميين مثل مصر والأردن، وإنما تتماشى مع هدف ترامب طويل الأمد المتمثل في تقليل الالتزامات المالية والأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط. 

Trump is serious about shaking up the Middle East, even if his Gaza plan isn’t. https://t.co/vKTwkohyL9

— Massoud Maalouf (@Massoudmaalouf) February 6, 2025 

وتابع الكاتب: يسعى ترامب، من خلال اقتراح "تفريغ غزة وإعادة بنائها من الصفر"، إلى التخلص من التكاليف طويلة الأجل المرتبطة بحماية إسرائيل ودعم الحلفاء الإقليميين.

على سبيل المثال، تنفق الولايات المتحدة مبالغ طائلة على نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي وتقدم مليارات الدولارات كمساعدات سنوية للأردن ومصر. وتصور ترامب لغزة كمنطقة مزدهرة ومستقرة - أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط" - يعكس اعتقاده بأن تقليل عدم الاستقرار سيعود في النهاية بالفائدة على الولايات المتحدة اقتصادياً واستراتيجياً.

خطة مليئة بالثغرات

ومع ذلك، أكد الكاتب أن خطة ترامب مليئة بالثغرات، ويرجع ذلك أساساً إلى افتقاره لفهم تعقيدات المنطقة.

وأوضح أن هذا الاقتراح يتجاهل الروابط التاريخية والعاطفية للفلسطينيين بأرضهم، وتعقيدات العلاقات الداخلية الفلسطينية، والعواقب المحتملة على الحلفاء الأمريكيين، بينما يعرض ترامب خطته على أنها خطة إنسانية لإعادة توطين سكان غزة في دول ثالثة بما يؤدي إلى تحسن ظروف معيشتهم، يشير بانيكوف إلى أن مثل هذا النزوح القسري سينتهك القانون الدولي ويفاقم التوترات الإقليمية. 

Trump is advancing ever-more brazen ideas about redrawing the map of the world in the tradition of 19th-century imperialism. And now he envisions taking over a devastated war zone in the Middle East that no other American president would wanthttps://t.co/vzVdDjIGG9 via @NYTimes

— Martin Plaut (@martinplaut) February 5, 2025

 وسلط كاتب المقال الضوء على ردود الفعل السلبية من القادة الإقليميين الرئيسيين. على سبيل المثال، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذراً في التعامل مع اقتراح ترامب دون تأييده، مدركاً على الأرجح التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن الخطة على إسرائيل والمنطقة ككل.

تهديد وجودي

أما بالنسبة للأردن ومصر، يقول الكاتب، إن الخطة تمثل تهديداً وجودياً للبلدين، وسط مخاوف من  أن يؤدي استقبال النازحين من غزة - بما في ذلك أعضاء محتملين في حماس أو جماعات مسلحة أخرى - إلى زيادة الإرهاب والاضطرابات الداخلية.

وبالنسبة للأردن، على وجه الخصوص، يشكل الفلسطينيون أكثر من نصف السكان، ويُنظر إلى الاقتراح على أنه تحدٍ لهوية البلاد واستقرارها.

إعادة تشكيل دور أمريكا 

على الرغم من عدم واقعية الخطة، يحذر الكاتب من اعتبار اقتراح ترامب مجرد خطاب سياسي، إذ يعكس تصميم ترامب على تحدي السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية وإعادة تشكيل دور أمريكا في الشرق الأوسط والعالم.

وبينما قد لا تتحقق خطة غزة، فإنها تشير إلى استعداد ترامب لاتباع نهج جذري لتغيير الوضع القائم، بغض النظر عن العواقب على استقرار المنطقة أو المعايير الدولية.
ورأى الكاتب أن خطة ترامب لغزة، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس أجندة أوسع لتقليل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وإعادة تعريف المعايير العالمية. وتكمن عيوب الاقتراح في تجاهله لتعقيدات المنطقة والعواقب السلبية على الحلفاء الأمريكيين.
ومع ذلك، يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية، حتى لو كانت تعرض استقرار منطقة مضطربة بالفعل لمزيد من المخاطر.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط
  • وكيل إمارة الشرقية يفتتح مؤتمر الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة
  • بالتعاون مع الجمعية الرمدية المصرية: عميد طب طنطا يفتتح المؤتمر السنوي الـ 37 لقسم طب وجراحة العين
  • 1000 مشارك و 150رئيسًا تنفيذيًا يجتمعون في المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للكهرباء
  • انطلاق المؤتمر الدولي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة
  • اختتام مؤتمر الشرق الأوسط للسكري والسمنة
  • بالإجماع...انتخاب جامعة الأزهر لعضوية الجمعية العمومية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط
  • اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يشارك في المؤتمر الإقليمي الثاني لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط
  • برج ترامب في غزة
  • إدارة وعلاج الأمراض المختلفة تتصدر أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للغدد والسكري والسمنة