انطلاق فاعليات المؤتمر الثامن لجمعية الشرق الأوسط لطب الصحة الجنسية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
انطلقت فاعليات المؤتمر الثامن لجمعية الشرق الأوسط لطب الصحة الجنسية، استعراض المستجدات في العلاج الدوائي الجراحي والنفسي؛ لاضطرابات الصحة الجنسية، مع التركيز على معالجة ما يعيق السعادة الزوجية، وإقامة دورات تدريبية للأطباء العرب في العلاج النفسي الجنسي وجراحة دعامة العضو الذكري.
أكد الدكتور أسامة شعير، أستاذ طب وجراحة الذكورة بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، أن المؤتمر الطبي يركز على مستجدات البحث العلمي والتدريب للأطباء في مجال الصحة الجنسية للرجل والمرأة، موضحًا أن الصحة الجنسية تُعد منحة إلهية وأحد أهم النعم التي يجب الحفاظ عليها من خلال استكشاف أحدث العلاجات والتقنيات، وتدريب الأطباء على المستجدات العلمية.
وأضاف شعير: "تشمل الصحة الجنسية العديد من التخصصات مثل طب الذكورة والمسالك البولية وأمراض النساء والتوليد وطب القلب والأورام والطب النفسي. كما أن التوعية المجتمعية لها دور كبير في الوقاية من المشاكل الجنسية، إذ نسعى لوضع منهج تربوي شامل للتربية الصحية، يبدأ من الطفولة ويستمر حتى مراحل العمر المتقدمة".
وأشار الدكتور شعير إلى أبرز الأنشطة التي قام بها منذ توليه رئاسة الجمعية، مثل تنظيم ورش عمل جراحية لتدريب الأطباء على زراعة دعامة العضو الذكري، التي تُعد من الحلول الجذرية لعلاج ضعف الانتصاب عندما تفشل العلاجات الدوائية. وقال: "هدفنا هو تدريب المزيد من الأطباء المتميزين في الشرق الأوسط على هذه التقنية، حيث ما زالت الخبرة فيها محدودة".
وأوضح أن الجمعية نظمت دورات لتأهيل الأطباء لمعالجة الجانب النفسي، الذي يُعد سببًا للمشاكل الجنسية في نحو 50% من الحالات وفقًا للأبحاث. وفيما يتعلق بأبرز المشاكل الجنسية، قال شعير: "بالنسبة للرجل، تشمل سرعة القذف وضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية وتقوس العضو الذكري. أما بالنسبة للمرأة، فتبرز مشاكل انخفاض الرغبة الجنسية وعدم الوصول للنشوة الجنسية".
وختم شعير بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود العلمية والمجتمعية لتحسين الصحة الجنسية، مشددًا على ضرورة توفير التدريب والتوعية للحد من هذه المشكلات وعلاجها.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن زهران، أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجمعية، إن الجمعية تضم 300 عضو من مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالصحة الجنسية، وتعمل على تعزيز التوعية والتصدي للمعلومات المغلوطة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور زهران أن المؤتمر السنوي للجمعية شهد مشاركة واسعة من جمعيات الذكورة والمسالك البولية بالدول العربية، بما في ذلك ليبيا والكويت وقطر والبحرين والسودان. وقد شمل المؤتمر أربع ورش عمل تضمنت عمليات جراحية بمشاركة أكثر من 150 طبيبًا، بالإضافة إلى ورشة عمل متخصصة بالصحة النفسية المرتبطة بالأمراض الجنسية، بمشاركة 30 محاضرًا أجنبيًا.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى أيضًا لتدريب الأطباء الشباب على جراحات الصحة الجنسية، بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة في هذا المجال.
وأكد الدكتور زهران، استنادًا إلى الدراسات، أن أعداد المصابين بمشاكل الصحة الجنسية مرشحة للزيادة بحلول عام 2040، نتيجة الضغوط النفسية والمادية، وانتشار الأمراض المزمنة، وتناول بعض العقاقير المؤثرة على الصحة الجنسية.
كما أوضح أن أسباب الضعف الجنسي تشمل السمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم والسكر، وارتفاع الدهون في الدم، فضلًا عن المشكلات النفسية والمادية والخلافات الزوجية.
ونبه إلى خطورة الإفراط في استخدام المنشطات الجنسية دون وصفة طبية، مشددًا على ضرورة استشارة الأطباء المختصين قبل تناول أي عقاقير. كما حذر من الاعتماد على المعلومات غير الموثوقة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى زيادة جهود التوعية بالصحة الجنسية للحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع.
فيما أكد الدكتور محمد عرفة، أستاذ جراحة الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة وسكرتير الجمعية، أن الأجهزة التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي لاستعادة القدرة الجنسية لم تُثبت فاعليتها علميًا حتى الآن، مشيرًا إلى أنها ما زالت في طور التجارب.
وأوضح الدكتور عرفة أن زيادة استخدام المنشطات الجنسية لا تعكس بالضرورة زيادة في أعداد المصابين بالمشاكل الجنسية، بل تشير إلى استخدامها المفرط والترفيهي دون الرجوع إلى الأطباء المختصين، وهو أمر يحمل مخاطر كبيرة على الصحة.
وفيما يتعلق بنقص هرمون الذكورة، أشار الدكتور عرفة إلى أن ذلك يحدث في حالتين رئيسيتين: الأولى بسبب تلف أو خلل في وظيفة الخصية، والثانية مع التقدم في العمر الذي يؤدي إلى تراجع أداء الخصية. وأوضح أن العلاج يتضمن استخدام محفزات لإنتاج الهرمون أو تعويضه باستخدام هرمون الذكورة.
وأشار الدكتور عرفة إلى أن المشاكل الجنسية لدى الرجال يتم التحدث عنها بشكل أكبر مقارنة بالنساء، مرجعًا ذلك إلى قلة التشخيص بين السيدات بسبب الإحراج والنظرة السلبية التي تلاحق المرأة التي تعاني من هذه المشكلات. وأكد أن المشاكل الجنسية بين النساء تعادل أو ربما تفوق نسبتها بين الرجال، موضحًا أن بعض المشكلات الجنسية لدى الرجال قد تكون انعكاسًا لمشكلات مماثلة لدى النساء.
وختم الدكتور عرفة بتأكيد أهمية كسر الحواجز الاجتماعية والنفسية المتعلقة بتشخيص وعلاج المشاكل الجنسية لدى النساء، وتعزيز الوعي بخطورة استخدام المنشطات والأجهزة غير المثبتة علميًا دون استشارة طبية. الموتمر تنظيم شركه مصر 2000 احدي الشركات الرائده في تنظيم المؤتمرات الطبيه .
والموقع الإلكتروني للجمعيه Www.Messm.org
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انطلاق فاعليات جمعية الشرق الأوسط الصحة الجنسية العلاج الصحة السعادة الزوجية العلاج النفسي جامعة القاهرة الصحة الجنسیة الدکتور عرفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات: دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلة دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار، مشيرةً إلى أن تحقيق السلام يتطلب إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال.
وقالت الإمارات في بيان خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم لديه من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي ليعلم مدى التدهور الخطير للأوضاع في قطاع غزة خلال الشهرين الأخيرين، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، واستيلاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر إنشاء مناطق عازلة وممرات عسكرية، مما أدى إلى موجات جديدة ومتكررة من النزوح، حتى بات نحو 65% من أراضي القطاع، إما ضمن «مناطق محظورة» أو تحت أوامر إخلاء قسري أو كليهما.
وقال البيان: «قبل أيام، أدلى السيد جوناثان ويتال، مدير مكتب (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ببيان أمام الصحافة، قال فيه مراراً بأننا نرى، ونعلم ما يحدث في غزة، وما يمر به الفلسطينيون هناك من معاناة خانقة وموت بطيء».
ودان البيان بشدة منع إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية لما يقارب الشهرين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدامها القوة المفرطة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، ودعا إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً في رفح، كما شدد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب انتهاكات جسيمة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم التي ليس لهم سواها.
وقال البيان: «بلا شك، فإن ما ينقصنا ليس الوعي بخطورة الوضع، بل الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات حازمة نحو وقف هذه الحرب، وكسر دوامة النزاع، وتحقيق سلام دائم تنعكس خيراته على سائر شعوب المنطقة».
وأشار إلى أن ذلك يتطلب إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال.
وقال البيان: «في الفترة القادمة، ستكون أمامنا فرصة مهمة لدعم ذلك المسار، عبر المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم تنفيذ حل الدولتين المزمع عقده بنيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ونشدد على أهمية صدور مخرجات ملموسة عن هذا المؤتمر».
وأضاف: «طالما استمرت محنة الفلسطينيين، فسيظل دور الأونروا محورياً ولا غنى عنه، ونجدد رفضنا لأي محاولات للنيل من قدرة الوكالة على تنفيذ ولايتها، والتي كان آخرها إصدار أوامر لإغلاق مدارسها في القدس الشرقية».
ودان البيان التصعيد المتزايد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالأخص التهديدات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك التحريض المتطرف من قبل منظمات المستوطنين الإسرائيليين الداعية لتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكذلك الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين في القدس خلال «سبت النور».
واعتبر أن هذه الأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمتطرفين تحت حماية القوات الإسرائيلية، تشكل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في مدينة القدس.
وأكد البيان أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وشدد على رفضنا لأي محاولات لفرض تغييرات على طبيعتها الديموغرافية والقانونية.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار.