مصير مجهول لـ حاملة طائرات أمريكية بعد أرسالها إلى اليمن
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الجديد برس|
تتصاعد التساؤلات حول مصير حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان”، التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في سبتمبر الماضي إرسالها إلى السواحل اليمنية، دون ظهورها حتى الآن، رغم استعراض الجناح الصاروخي للقوات الأمريكية في المنطقة.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية صورًا للمدمرة الصاروخية “يو إس إس جيبسون دونهام”، وأكدت أنها تبحر في منطقة عمليات القيادة المركزية، التي تشمل البحر الأحمر، خليج عدن، بحر العرب، والمحيط الهندي.
وتُعد “ترومان” إحدى القطع البحرية الرئيسية التي أعلنت الولايات المتحدة إعادة تفعيلها في عام 2022، بعد إخراجها من الخدمة منذ عام 2019. ورغم الإعلان عن تحريكها مع أسطول بحري كبير، إلا أن تقارير تشير إلى تدهور حالتها الفنية، ما قد يفسر عدم وصولها إلى السواحل اليمنية.
وتشير مصادر إلى أن المدمرة “جيبسون” كانت قد سُحبت عدة مرات منذ 2018 بعد هجمات يمنية استهدفتها، إلى جانب بوارج أخرى.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصعيد جديد، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديًا في احتواء العمليات اليمنية المتزايدة المساندة لغزة، لا سيما بعد انسحاب ثلاث حاملات طائرات بارزة، هي “إيزنهاور”، “روزفلت”، و”لينكولن”، التي أعلنت القوات اليمنية استهدافها في بحر العرب.
تزامن نشر المدمرة مع تحركات أمريكية تشير إلى تصعيد عسكري جديد في اليمن، بعد فشل الولايات المتحدة في احتواء الهجمات اليمنية المساندة لغزة والتي ازدادت منذ يناير الماضي. حيث تشتبك القوات اليمنية يوميًا مع القطع البحرية الأمريكية، ما يضعف الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
5 غارات أمريكية على صعدة مع تصاعد العدوان على اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الخميس، تعرض محيط مدينة صعدة شمال غربي اليمن لخمس غارات جوية أمريكية، في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "عدوانا أمريكيا استهدف بخمس غارات محيط مدينة صعدة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخسائر أو الأهداف المحددة.
وتأتي هذه الغارات ضمن عملية "راكب الخيل - Operation Rough Rider" التي أطلقتها الولايات المتحدة في 15 آذار/ مارس 2025، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في عدة مناطق من اليمن، بما في ذلك صنعاء، الحديدة، تعز، وصعدة.
وبحسب تقارير، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 800 ضربة جوية خلال ستة أسابيع، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم مدنيون.
في 28 نيسان/ أبريل، أفادت تقارير بمقتل 68 مهاجرا أفريقيا وإصابة 47 آخرين في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز في صعدة، وأعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء تزايد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الضربات.
وعلى الرغم من تصاعد العمليات العسكرية، يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث أعلنوا عن إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 Reaper خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى استمرار التوترات في المنطقة.
في المقابل، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات متزايدة من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتداعيات الحملة العسكرية على الاستقرار الإقليمي.
ويذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر، وتأكيدهم على أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
في هذا السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
من جهتها، أكدت بريطانيا مشاركتها في العمليات العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة، مستهدفة منشآت تصنيع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين بالقرب من صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربات تم تنفيذها بدقة لتقليل الخسائر المدنية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى الوضع في اليمن معقدًا، مع استمرار العمليات العسكرية والردود المتبادلة بين الأطراف، مما يثير مخاوف من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.