أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، أن الشعب اليمني لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، محذرا من إنزلاق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب.

 

وقال غروندبرغ في تصريحات لوكالة فرانس برس، على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه "من الواضح... أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية"، مشيرا إلى أنه "لا يزال ممكنا" حل الصراع في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.

 

وأضاف "في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح"، لافتا إلى وجود ما سماها بـ "أصوات معادية" في المنطقة، "ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق - من الممكن تسوية هذا الصراع".

 

وأوضح أن خريطة الطريق عُلّقت فعليا بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية الناجمة عن الحرب الدائرة في غزة.

 

وقال غروندبرغ "على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خريطة الطريق".

 

واعتبر المبعوث الأممي إنه "من غير الممكن المضي قدما بخريطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكنا"، مستدركا بالقول: "ما زلت أعتقد أن الأساس لخريطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر".

 

وأفاد غروندبرغ أن خريطة الطريق "ليست عصا سحرية" لليمن، مضيفا: "لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة... الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك".

 

وأردف "إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص".

 

وختم المبعوث الأممي بالقول: "أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة".

 

ودخل اليمن، في هدنة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف، والحوثيين المدعومين من إيران، في ابريل 2022م، بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئا على الأرض وسط اشتباكات متقطعة بين الجانبين في جبهات مختلفة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن خریطة الطریق أعتقد أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي»

واشنطن (وكالات) 

أخبار ذات صلة 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان سوريا.. 3.5 مليون نازح يعانون ظروف الشتاء القارس

دانت الخارجية الأميركية، أمس، اعتقال الحوثيين لمزيد من موظفي الأمم المتحدة، داعية في بيان إلى الإفراج عن المعتقلين كافة، بمن فيهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة اعتقلوا الخميس، منددة بما وصفته بـ«حملة ترهيب» ينفذها الحوثيون.
وقالت: «تظهر عمليات الاعتقال الأخيرة هذه التي قام بها الحوثيون سوء النية في مزاعم الجماعة أنها تسعى إلى خفض التصعيد وتجعل من مزاعمها تمثيل مصالح الشعب اليمني مدعاة للسخرية». كما أشارت الخارجية إلى أمر تنفيذي وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعيد إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأفادت مصادر صحفية بارتفاع عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين اختطفتهم الحوثي، منذ يوم الخميس الماضي حتى مساء أمس إلى 22 شخصاً، مشيرة إلى أن حملة الاختطافات لا تزال مستمرة.
وفي السياق، عاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة هي الثانية خلال ثلاثة أسابيع، تزامناً مع حملة الاختطافات الحوثية.
وقال مكتب غروندبرغ، في بيان، إن المبعوث الأممي التقى كبار المسؤولين العُمانيين، والمتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي.
 وأضاف البيان، أن اللقاء ناقش الاختطاف التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، والذي يضاف إلى العديد من الآخرين الذين لا يزالون مختطفين من سابق لدى الحوثيين. وأدان غروندبرغ بشدة عمليات الاختطاف، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، بالإضافة إلى العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المختطفين منذ يونيو  2024، وكذلك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمن
  • عاجل | أكسيوس عن ترامب: أعتقد أن الرئيس المصري سوف يستقبل الفلسطينيين من غزة وملك الأردن سيفعل ذلك أيضا
  • إسرائيل: من الممكن عقد اجتماع الأسبوع المقبل حول مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق
  • فرنسا تؤكد دعمها جهود السلام في اليمن ووحدته واستقراره
  • غروندبرغ: التهدئة الإقليمية مفتاح تحقيق السلام في اليمن
  • إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الدائري
  • واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي»
  • محمود فتح الله: بيراميدز يمكنه الفوز بالدوري الممتاز في هذه الحالة
  • الكويت تؤكد استعدادها لبذل الجهود من أجل المساهمة في تحقيق السلام والأمن في اليمن
  • ترامب: أمريكا ستحصل على جرينلاند رغم اعتراضات الدنمارك