هوكستين: الوضع في سوريا يضعف حزب الله وإيران
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
بعيد تحميل الولايات المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية ما يجري في سوريا لتحالفه مع إيران وروسيا، ورفضه الحل السياسي، اعتبر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أن التطورات السورية تشكل نقطة ضعف جديدة لحزب الله في لبنان لأنه يصعب على إيران التي يبدو أنها بدأت بالانسحاب، إدخال الأسلحة وتهريبها إليه.
لكنه أضاف في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال منتدى الدوحة، أنه “لا يعتقد أنه تم القضاء على حزب الله أو هزيمته”، وفق “العربية”.
أخبار قد تهمك قسد: لم نسيطر على معبر البوكمال والجيش موجود في الحسكة 7 ديسمبر 2024 - 9:46 صباحًا نيويورك تايمز: إيران تبدأ سحب عناصرها من سوريا 7 ديسمبر 2024 - 8:05 صباحًا“لم يعد قوياً”إلا أنه أكد “أن الحزب الذي مني بخسائر فادحة خلال الأشهر الأخيرة لم يعد قويا بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الأسد”، وفق تعبيره.
إلى ذلك، رأى أن “انهيار الجيش السوري أمام الفصائل المسلحة لم يكن مفاجأة كبيرة، لكن في المرة السابقة هبّت قوتان عظميان لمساعدته”، وفق قوله، في إشارة إلى إيران وروسيا الداعمتين لدمشق منذ تفجر الحرب الأهلية.
تزامنت هذه التصريحات مع تقدم سريع للفصائل المسلحة سواء في حمص أو في ريف العاصمة السورية، إذ أعلنت “هيئة تحرير الشام” والمجموعات المتحالفة معها بدء المرحلة الأخيرة لـ “تطويق” دمشق.
كما جاءت مع معلومات عن سحب طهران لكبار القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري من الأراضي السورية.
في المقابل، دفع حزب الله بمزيد من عناصره إلى القصير من أجل الدفاع عن مواقعه، دون أن ينخرط حتى الآن في المعارك، وفق ما أكد مصدر مقرب منه.
ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت سوريا تطورات ميدانية مفاجئة، مع سيطرة الفصائل على حلب (شمال غرب)، ثم حماة، فريف حمص وسط البلاد.
كما فرضت فصائل محلية مسلحة سيطرتها على كامل درعا، فضلا عن القنيطرة وجبل الشيخ، فيما انسحبت فرق الجيش السوري.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيران حزب الله سوريا
إقرأ أيضاً:
هل تصبح إيران أكثر خطورة بعد سقوط الأسد؟
من التفسيرات التي أعطيت لسرعة انهيار الجيش السوري ضعف إيران ووكلائها، مما قلص الدعم المادي الذي أمكن لطهران تقديمه للقوات السورية.
سقوط الأسد واحدة من أكثر النكسات تأثيراً التي تعرض لها النظام الإيراني
في هذا السياق، تطرق الزميل البارز في "مجلس العلاقات الخارجية" راي تقيه إلى تأثير انهيار النظام على موقع إيران في الشرق الأوسط، وطرق ردها المحتملة على الضربة التي تلقتها. ما الذي يعنيه سقوط الأسد لإيران ؟
يمثل سقوط الأسد واحدة من أكثر النكسات تأثيراً التي تعرض لها النظام الإيراني، منذ الحرب بين إيران والعراق (1980-1988). فقد قدمت سوريا لإيران مساراً للتأثير على بلاد المشرق. كانت سوريا نقطة الاتصال الأكثر موثوقية بالنسبة إلى إيران مع لبنان ووكيلها الثمين حزب الله. وكانت سوريا واحدة من الدول العربية القليلة التي أقامت علاقات ودية مع إيران منذ ثورتها سنة 1979. وكان حافظ الأسد الذي حكم البلاد لمدة ثلاثين عاماً تقريباً، وابنه بشار الذي حكم البلاد منذ سنة 2000، يركزان بشكل كبير على العلاقات مع إيران التي يقودها الشيعة بالرغم من شكاوى الدول العربية الأخرى، التي يقودها السنة في الغالب.
The collapse of the Assad regime marks a significant setback for Iran’s “Axis of Resistance,” a central pillar of its security strategy. This development not only diminishes Iran’s influence in Syria but also disrupts its regional network of allied groups. the current… pic.twitter.com/Wvs97i4LAv
— Lulu (@upuouo) December 8, 2024 كيف يؤثر سقوط الأسد على محور إيران؟ إن المحور في حال يرثى لها لكنه لم يدمر بالكامل. لم يعد بوسع حماس أن تعيد تشكيل نفسها كميليشيا تهدد إسرائيل من غزة. كما تم قطع رأس قيادة حزب الله في لبنان وتقليص قدرته العملياتية بشكل حاد. لا تزال الميليشيات الشيعية العراقية نشطة ومتجذرة بعمق في المؤسسات السياسية والأمنية العراقية. كما ينشط الحوثيون في اليمن، لكنهم يتعرضون لاستهداف متزايد من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة. حزب الله القوات الإيرانية في سورياسبق أن سحبت إيران الكثير من قواتها من سوريا لأنها افترضت أنه يمكن إدارة الوضع. منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وهو أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، في يناير (كانون الثاني) 2020، وقع على عاتق عدد من قادة حزب الله العمل كوكلاء لإيران في سوريا. إن الهجمات الإسرائيلية على حزب الله هذا الخريف ومقتل العديد من قادته حرم إيران من كادر قادر على تثبيت الوضع في سوريا، في وقت راح ينهار بسرعة.
The Bashar al-Assad regime’s rapid collapse deals a heavy blow to Iran’s “axis of resistance” and its ability to project power in the region, and it raises fears Iran will focus more on developing its nuclear program, writes Middle East expert Ray Takeyh: https://t.co/CL1hiKDU32
— Council on Foreign Relations (@CFR_org) December 8, 2024
هل يجعل سقوط الحكومة السورية إيران أكثر خطورة أو انفتاحاً على الدبلوماسية؟.
كلا الاحتمالين معاً. لقد ارتفعت قيمة الردع النووي في إيران. لا تمتلك البلاد أسلحة نووية وفق أحدث التقارير التحليلية، لكنها حسنت قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات يمكن تسليحها في وقت قصير. ومع انهيار ركائز الردع الأخرى، تتزايد أهمية السلاح النهائي. لكن المنطقة بالغة الخطورة وعدم الاستقرار للقيام بعمل استفزازي.
أضاف تقيه أن المرشد الأعلى علي خامنئي يميل إلى توخي الحذر في أوقات الأزمات. وعادة ما ينتظر مرور العاصفة قبل المضي قدماً. من المرجح أن تتقبل إيران عروضاً دبلوماسية أمريكية وأوروبية، وربما حتى من الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. لكن قد يكون هذا مجرد غطاء لحماية بنيتها التحتية النووية المتوسعة من هجوم، بدلاً من السعي إلى التوصل إلى إبرام اتفاق.