بورتوليتو يقترب من لقب «فورمولا-2»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد موسم 2024 من بطولة «الفورمولا-2» التابعة للاتحاد الدولي للسيارات العديد من التقلبات وتعدُد المتنافسين على لقب البطولة على امتداد مراحلها، ومع الجولة الختامية التي تستضيفها حلبة مرسى ياس، تحتدم المنافسة بين سائقين، حجز أولهما موقعه على شبكة انطلاق «الفورمولا-1» لموسم 2025، فيما لا يزال غريمه يسعى لتأمين ترقيته إلى مصاف «الفورمولا-1».
وكان ثبات الأداء مفتاح صعود بورتليتو على سلم ترتيب «الفورمولا-2» لهذا الموسم، وذلك على غرار ما تمكن من تحقيقه في موسم 2023 لبطولة «الفورمولا-3»، ولاقى البرازيلي الشاب، الذي ينضم إلى فريق ساوبر الموسم القادم، صعوبات مع انطلاقة الموسم مع اضطراره للانسحاب في ثلاث مرات متتالية، أولها في سباق جدة الرئيسي، وتبعها الخروج في سباقي أستراليا، مما أعاق قدرته على تحقيق الزخم في بداية الموسم.
ومع ذلك، كانت ارتدادة بورتوليتو مثيرة للإعجاب، إذ حقق الفوز في السباقات الرئيسية على حلبتي زانفورت ومونزا، وبرز أداؤه في مونزا بشكل خاص، حيث تمكن من تحقيق الفوز بعد انطلاقه من المركز الأخير على شبكة الانطلاق، ليواصل البرازيلي الشاب وسائق فريق إنفيكتا رايسينج المنافسة بشراسة على لقب البطولة، ويعد بوتوليتو من أصحاب المواهب الواعدة، ويسعى للسير على خطى شارل لوكلير وجورج راسل وأوسكار بياستري وتحقيق الفوز ببطولتي «الفورمولا-3» و«الفورمولا-2» في عامين متتاليين سائقاً مبتدئاً، قبل أن يركز اهتمامه على مشاركته في منافسات «الفورمولا-1».
ويعد الفرنسي إيزاك هاجار أقرب منافس لبورتوليتو على لقب الفورمولا2، وعاش السائق التابع لأكاديمية ريد بول حظوظاً متناقضة مع منافسه، إذ حقق الفوز بأربعة سباقات رئيسية، وهو أكثر من أي سائق آخر، وبدا أنه في طريقه للفوز باللقب في المراحل الأولى من الموسم، لكن الفرنسي الشاب الذي يقود سيارة فريق كامبوس للسباقات، تمكن من حصد النقاط في ثلاثة فقط من السباقات العشرة الأخيرة قبل فترة التوقف الطويلة وعودة المنافسات في سباقي قطر وأبوظبي، وفي حال تمكن هاجار من العودة إلى المنافسة في عطلة هذا الأسبوع والحصول على اللقب، فسيكون بالتأكيد قد ثبت حقه في تخرجه إلى «الفورمولا-1» مع «آر بي»، فريق ريد بول الشقيق.
وعانى فريق بريما رايسينج الإيطالي، الذي عادة ما ينافس على بطولة الفرق وينتج العديد من سائقي «الفورمولا-1»، في إعداد سيارة «الفورمولا-2» الجديدة لموسم 2024، ولم يتمكن سائقاه، أندريا كيمي أنتونيلي وأوليفر بيرمان، اللذان يتجهان إلى «الفورمولا-1» العام المقبل، من إظهار كامل قدراتهما.
وكان فوز أنتونيلي في سباقين رئيسيين، وفوز بيرمان في سباقي السبرينت هو المجموع الكلي لنجاح الفريق في عام 2024، ومع ذلك، يأمل الفريق في إنهاء موسمه بقوة هذا الأسبوع، مثل العام الماضي عندما فاز فريدريك فيستي بسباق السرينت في حلبة مرسى ياس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس الفورمولا
إقرأ أيضاً:
هاميلتون يودع مرسيدس بعد 246 سباقاً.. و6 ألقاب في فورمولا 1
ودع السائق البريطاني لويس هاميلتون فريقه مرسيدس برسالة عاطفية بعدما فاز معه ببطولة العالم لسباقات الفورمولا1- ست مرات.
قال هاميلتون لبيتر بونينجتون مهندس السباقات ومدير الفريق توتو وولف، بعد سباق جائزة أبو ظبي الكبرى، عبر الراديو: "حلمنا بمفردنا ولكن معاً، وتمسكنا بآمالنا".
وأضاف "شكراً لكم على كل الشجاعة والإصرار والشغف ودعمي ومساندتي، فما بدأ كقفزة إيمان تحول إلى رحلة في كتب التاريخ".
وسينتقل هاميلتون إلى فريق فيراري في عام 2025 بعد 12 عاماً مع مرسيدس، حيث حقق ست بطولات للعالم من أصل 7 ألقاب حققها، لتكون الشراكة الأكثر نجاحا بين فريق وسائق في تاريخ الفورمولا1، والتي أنهاها بالحلول رابعا في السباق الختامي هذا الموسم بعدما تجاوز زميله في الفريق جورج راسل، في اللفة الأخيرة.
واحتفل هاميلتون بعد انتهاء السباق بحركات استعراضية بسيارته قبل أن ينزل إلى المضمار ويتبادل التحية وإشارات الإعجاب مع الجماهير قبل أن ينحني بجانب سيارة مرسيدس.
ويسعى السائق البريطاني الذي سيبلغ 40 عاماً في الشهر المقبل للفوز ببطولة العالم للمرة الثامنة في مسيرته مع انتقاله إلى فريق فيراري.
وكان هاميلتون على وشك تحقيق هذا الإنجاز خلال سباق أبو ظبي في عام 2021 عندما تجاوزه الهولندي ماكس فيرستابن في اللفة الأخيرة بعد إعادة تشغيل سيارة الأمان، وذلك في لحظة مثيرة للجدل في تاريخ رياضة الفورمولا.
وأكد هاميلتون أن إعلانه الرحيل منذ فبراير (شباط) الماضي في أوائل الموسم الجاري كان بمثابة ضغط كبير على علاقاته داخل الفريق.
وفي أبو ظبي، بدأ هاميلتون سباقه رقم 246 والأخير مع مرسيدس من المركز السادس عشر على شبكة الانطلاق بعدما واجه سوء الحظ في التصفيات، استدعى لاعتذار علني من وولف مدير الفريق.
ونجح هاميلتون في الصعود إلى المركز الثاني عشر في اللفات الأولى، لكنه وجد صعوبة في التقدم أكثر، قائلا عبر الراديو "لم يعد لدي سرعة أكبر من ذلك"، ليبدو أنه على موعد مع معاناة جديدة ستلقي بظلالها على لحظة وداعه.
لكن السائق البريطاني تدارك الصعوبات تدريجيا، ونجحت استراتيجيته في بدء السباق بالإطار الصلب الأكثر متانة ثم التغيير للإطار المتوسط الأسرع، حيث تقدم هاميلتون تدريجياً بينما اضطر منافسوه إلى التوقف من أجل الصيانة.
وتمنى فريق مرسيدس أن ينهي هاميلتون مسيرته بالصعود على منصة التتويج لكنه اكتفى بالتفوق على زميله راسل، والحصول على إشادة كبيرة من وولف عبر الراديو قائلا "لقد أظهرت شخصية بطل العالم".