برئاسة الملك.. "الأمن القومي" الأردني يبحث تأمين الحدود مع سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
عمان - ترأس ملك الأردن عبد الله الثاني، السبت 7ديسمبر2024، اجتماعا لمجلس الأمن القومي بحث الأحداث الجارية في سوريا و"الخطوات الضرورية" لضمان حماية وتأمين حدود البلاد الشمالية مع هذا البلد العربي.
يأتي الاجتماع في ظل تصاعد مخاوف الأردن الأمنية من تداعيات سلبية قد يتعرض لها جراء التطورات الراهنة في سوريا.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني، بأن الملك عبد الله ترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تم خلاله "بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، بخاصة الأحداث الجارية في سوريا".
وأضاف أن الاجتماع تطرق في هذا الصدد إلى "الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية للحفاظ على الأمن الوطني وأمن الحدود"، بما يشمل "الخطوات الضرورية لضمان حماية وتأمين الحدود الشمالية".
كما استعرض الاجتماع، وفق البيان ذاته، "الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة المعنية من أجل سلامة الأردنيين المتواجدين في سوريا، والإجراءات المتخذة لتسهيل عودة المواطنين والشاحنات الأردنية إلى أراضي المملكة بعد قرار وزارة الداخلية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا".
وتضم تشكيلة مجلس الأمن القومي في الأردن رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية، إضافة إلى مدير المخابرات العامة، وقائد الجيش، ومدير الأمن العام، ورئيس الديوان الملكي، ومدير مكتب الملك.
و"بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري"، قرر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الجمعة، إغلاق معبر "جابر" الحدودي مع سوريا، الوحيد العامل من أصل اثنين بين البلدين.
كما دعت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، مواطني المملكة في سوريا إلى مغادرتها بـ"أقرب وقت ممكن"، "حرصا على سلامتهم".
وتشهد سوريا منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، معارك بين المعارضة وقوات النظام السوري، تمكنت خلالها فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على مناطق واسعة، تشمل محافظات حلب وإدلب (شمال)، وحماة، وأجزاء من محافظة حمص (وسط)، بالإضافة إلى السيطرة على مركز محافظة درعا (جنوب)، التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام في 2011.
والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينة السويداء جنوبي سوريا، ومدينة القنيطرة الواقعة جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل، فيما أعلنت البدء بتطويق العاصمة دمشق.
وتزامنت هذه التطورات مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
على صعيد آخر، ناقش اجتماع مجلس الأمن القومي الأردني "آخر المستجدات المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة وسبل إنهاء" حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
كما تناول "الجهود الأردنية المبذولة لتعزيز عملية إرسال المساعدات للأشقاء في القطاع بشتى الطرق المتاحة"، وفق البيان ذاته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الأمن القومی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: الأمن القومي العراقي يرتبط بمدى استقرار سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت هبة التميمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، إن مباحثات عراقية أمريكية تُجرى في العاصمة العراقية منذ سقوط نظام بشار الأسد، بهدف وضع خارطة طريق لتحديد طبيعة العلاقات بين العراق وسوريا.
وأكدت " التميمي" أن الحكومة العراقية تؤمن بحق الشعب السوري في اتخاذ قراراته وتقرير مصيره باعتباره شأناً داخلياً.
وأشارت التميمي، خلال تغطية خاصة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، التي شدد فيها على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن الأراضي السورية وصون حقوق جميع مكوناتها الدينية والطائفية، بالإضافة إلى حماية مقدساتها.
و أوضحت، أن العراق يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، في ظل مخاوف من تسلل جماعات إرهابية إلى الأراضي العراقية عقب سقوط النظام السوري، مشيرة، إلى وجود ارتبط وثيق بين الأمن القومي العراقي واستقرار الأوضاع في سوريا.