لجريدة عمان:
2025-02-11@07:34:27 GMT

وطني لو شُغلت بالخُلدِ عنه...

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

١ ـ لأن الوطن هو المكان الأوحد الذي يستشعر فيه الإنسان عِزته وحريته.. استقرار نفسه وسُكون جوارحه.. يتعذر على من فقده العثور على آخر بديل يمنح الحب والأمن ورغد العيش دون شروط وإن لقِي فيه من الخير والنعمة ما يلقى.

٢ ـ لا نحب الوطن بكل أحواله كونه مكانًا للولادة أو مهدًا للصبا ومرتعًا للطفولة والشباب والكهولة أو باعتباره خزانة لذكرياتنا وحيث كان يعيش الأجداد فقط إنما لأنه جزء أصيل من الإيمان والمُعتَقد.

. وهي نعمة حُرم منها كل ناكر جميل أو مُغرر به ينعق من خارجه، حيث لا راحة بال ولا طمأنينة خاطر.

٣ ـ لا مبرر منطقيا أو أخلاقيا أو دينيا لأي تصرف أو رأي يؤذي الوطن الذي ولد فيه الإنسان وأكل وشرِب من خيره واستظل بظِله.. لا حُجة لمن يتخذ من بلاد غريبة منبرًا لتوجيه سهام النقد اللامسؤول لمُنجزِ وطنه ورموزه وهيبته وذلك ليس من باب «بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ»، إنما لأن الإساءة للوطن هي إساءة صريحة للنفس والتربية والخُلق.

٤ ـ يستعذب البعض مقارنة خطط ورؤى ومشروعات بلاده التنموية وما تحقق منها وما هو في طريقه للتحقق بما هو موجود في بلدان أخرى.. يوجه سهام النقد للبرامج المنفذة ومنهج الإدارة.. يأتي على الإخلاص في العمل وعدم كفاءة المسؤول.. يقدم دروسًا في فن الاستفادة من الإمكانات والأساليب الناجعة لملاحقة المُسيئين للأمانة ومستغلي المناصب، لكنه يتعامى عن الجهود الحقيقية التي تُبذل في تلك الجوانب بل يرفض إعمال العقل والمنطق فيما يجري حوله من تحولات جذرية وإجراءات جادة لا تستثني مسيئًا.

٥ ـ يلوك دون هدف إشكالات ليست خافية تتصل بالوظائف وحال الباحثين عن عمل ومستوى الدخول و... لكنه يتجاهل الاهتمام الجلي بهذه المُنغصات يتضح من خلال الإعلانات التي لا تتوقف حول المشروعات الاقتصادية التي تستهدف إصلاح وتقوية الاقتصاد المحلي التي تستهدف توفير فرص العمل.. يتبدى عبر التوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين بلاده ودول العالم لتنويع مصادر الدخل والنهوض بالاقتصاد والدفع بعجلة الاستثمار وإقرار كل ما يحقق حماية المواطن اجتماعيًا.

٦ ـ عندما تدخل الطائرة أجواء بلادك بعد سفر أخذك إلى البعيد.. عندما تضع الخطوة الأولى في مطار مسقط الدولي.. حينما تلفحك النسمة العُمانية الأولى وأنت تعبر البوابة مغادرًا المطار.. تشعر بالأمان الذي كنت تفتقده والارتياح الذي لم تعرف له طريقًا وأنت خارج وطنك .. تشعر أنك تمتلك كل شبر فيه وتحبه لأجله هو لا لأي سبب آخر.

النقطة الأخيرة

سألت الرجل العائد قريبًا من بلد استقطبه بعد انتهاء مدة خدمته للاستفادة من خبرته بعقد عمل مجزِ استمر لخمس سنوات عن تقييمه لتلك التجربة؟ فرد ببيت أحمد شوقي الشهير:

وطني لو شُغلت بالخُلدِ عنه

نازعتني إليه في الخلدِ نفسي

عُمر العبري كاتب عُماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نواف سلام يتعهد بحكومة "إنقاذ وطني" في لبنان

قال نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، السبت، إنه يتعهد بأن يكون رئيسًا لحكومة "الإصلاح والإنقاذ" في لبنان، والعمل على إعادة بناء "الثقة" مع المجتمع الدولي.  

 

وأضاف سلام أن الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، وهو ما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

مردفًا: "ستسعى هذه الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".

 

زيارة مرتقبة للرئيسين السوري واللبناني إلى الكويت قريبًا


يُجري الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزيف عون، زيارة مرتقبة إلى الكويت قريبًا، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية.

 

وأشارت الصحيفة الكويتية، إلى أن كلا من الشرع وعون قد أعربا عن رغبتهما لزيارة الكويت، لوزير الخارجية الكويتى عبدالله اليحيا خلال الزيارة التى قام بها إلى بيروت ودمشق مؤخرا، وأكدا أنهما سيزوران الكويت وسيتم ترتيب هذه الزيارات خلال الفترة المقبلة.

 

عون يدعم سوريا في مُواجهة التعديات الإسرائيلية


أصدرت مؤسسة الرئاسة السورية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين أحمد الشرع الرئيس السورية ونظيره في لبنان جوزيف عون.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وقال بيان الرئاسة السورية :"هنأ الرئيس عون خلال الاتصال الرئيس الشرع لتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني".

وذكر بيان الرئاسة السورية أن عون أكد خلال الاتصال على دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها الوطنية، وذلك في وجه التغولات الإسرائيلية غير الشرعية.

تُعَدُّ العلاقات بين لبنان وسوريا متعددة الأبعاد، حيث تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، وتتميز بتشابك تاريخي وجغرافي عميق.

منذ استقلال لبنان وسوريا عن الاستعمار الفرنسي في عام 1943، شهدت العلاقات بين البلدين تقلبات متعددة، حيث تأثرت بالتحولات السياسية الداخلية والإقليمية. في عام 1976، تدخلت القوات السورية في لبنان بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية لمواجهة التهديدات الأمنية، واستمر هذا الوجود حتى عام 2005. بعد انسحاب القوات السورية، شهدت العلاقات توترات، خاصة فيما يتعلق بالحدود والسيادة.

تاريخياً، كان لبنان وسوريا جزءًا من مجال اقتصادي واحد خلال فترة السلطنة العثمانية، حيث كانت حركة البضائع وعوامل الإنتاج تتم بحرية تامة. بعد الاستقلال، استمرت الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث يُعتبر لبنان سوقًا مهمًا للمنتجات السورية، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة. في المقابل، استفادت سوريا من موقع لبنان كمركز مالي وتجاري. ومع ذلك، شهدت هذه العلاقات تحديات، خاصة بعد عام 2011، حيث تأثرت بالوضع الأمني في سوريا والأزمات الاقتصادية في لبنان.

تتميز العلاقات الثقافية بين لبنان وسوريا بتبادل غني في مجالات الأدب والفن والموسيقى. تأثرت الثقافة اللبنانية بالثقافة السورية والعكس، مما أدى إلى إنتاج أعمال فنية وأدبية تعكس هذا التفاعل. تُعَدُّ دمشق وبيروت مركزين ثقافيين مهمين في العالم العربي، حيث يستقطبان الفنانين والمثقفين من مختلف أنحاء المنطقة.

على الرغم من التحديات التي تواجه العلاقات بين لبنان وسوريا، إلا أن الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية تظل تشكل أساسًا قويًا للتعاون المستقبلي بين البلدين.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • السفير خليل الذوادي: خطط حوكمة عربية متكاملة لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة
  • إجراءات ما بعد الوفاة.. هل من نظام وطني يُراعي إنسانية الموقف؟
  • خالى بالك.. وأنت بتاجر شقتك يجب تفعيل هذا الإجراء لتفادي عقوبة الحبس
  • مافي حاجة اسمها حظر مؤتمر وطني ولا قحت
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • زعيتر: معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي الوطن
  • سلام يُشكّل حكومة العهد الأولى.. ميقاتي: لمتابعة الجهود الإنقاذية التي أرست أسسها حكومتنا
  • لماذا الدعاء بظهر الغيب مستجاب.. أمين الإفتاء يجيب
  • مخرجة فيلم خط التماس: العمل يسرد صدمة الحرب الأهلية اللبنانية
  • نواف سلام يتعهد بحكومة "إنقاذ وطني" في لبنان