حرب إجرامية على آخر مُقوّمات الحياة في شمال غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
◄ الآليات الإسرائيلية تحاصر المستشفى تحت غطاء ناري كثيف
◄ أبو صفية: لا نعلم ماذا يريد الاحتلال الاستهداف الدموي للمستشفى
◄ استشهاد وإصابة العشرات في محيط المستشفى
◄ إطلاق النار على سيارات الإسعاف لمنع وصولها إلى جثامين الشهداء بالشوارع
◄ اندلاع حريق في مخزن للمستلزمات الطبية استهدفته مسيّرة إسرائيلية
◄ الصحة الفلسطينية: ما يحدث بمستشفى كمال عدوان جريمة حرب
الرؤية- غرفة الأخبار
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على شمال قطاع غزة، وذلك باستهداف المنازل والخيام والمستشفيات لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب وإفراغ جميع مناطق الشمال.
وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية، الجمعة، في محيط مستشفى كمال عدوان، وفرضت عليه حصارا من جميع الجهات تحت غطاء ناريّ كثيف، إذ يعد هذا المستشفى هو آخر مقوّمات الحياة في الشمال الذي يعاني من الحصار المشدد والقصف المتواصل لأكثر من عام، بالإضافة إلى تدمير كافة المدارس والمراكز الصحية.
وتعمدت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان بشكل مباشر واستهداف محيطه الذي التجأ إليه آلاف السكان هربا من نيران الاحتلال، ما أوقع العديد من الشهداء والمصابين.
وقال صحفيون من داخل قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف جميع أقسام مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك قسم العمليات والجراحات، ومحطة الأكسجين، قسم الهندسة والصيانة، وإمدادات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى ساحات المستشفى والمنازل المحيطة به.
بدوره، أوضح الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن الاحتلال استهدف بشكل مفاجئ وبطريقة همجية ودموية جميع أقسام المستشفى، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال والجرحى والطواقم الطبية.
وأضاف في مقطع فيديو: "لا نعلم ماذا يريد الاحتلال من هذا الاستهداف الشكل الدموي، نحن لا نفعل شيئا سوى أننا نقدم خدمة إنسانية، ومن المفترض أن يتم توفير حماية دولية وقانونية للمرضى والعاملين في المنظومة الصحية، خاصة بعدما فقدننا الكثير من الزملاء في هذه الحرب الغاشمة".
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام باندلاع حريق في مخزن للمستلزمات الطبية في مستشفى كمال عدوان شمالي، جراء إطلاق طائرات مسيّرة إسرائيلية النار تجاهه.
ونشر عدد من الفلسطيين مشاهد قالوا إنها لتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار على سيارات الإسعاف لمنعها من الوصول إلى جثث الشهداء في الشوارع، إذ إن هذه الحملة العسكرية التي تستهدف شمال غزة منذ أكثر من 60 يوما أدت إلى سقوط آلاف الشهداء، وعدم قدرة طواقم الإسعاف من نقل جثامينهم من الشوارع.
كما وثّقت مشاهد أخرى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار أثناء محاولات انتشال أحد المصابين لإسعافه عند بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، قبل أن يستشهد لاحقا.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطيني ما يحدث من استهداف لمستشفى كمال عدوان بـ"جريمة الحرب"، مبينة: " تمارس قوات الاحتلال كل أشكال القتل والعنف فيه وفي محيطه، ومن تبقى من الجرحى بداخله يعانون من جروح بالغة وبحاجة فورية للعلاج".
ووجهت الوزارة نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية الدولية، واللجنة الدولية للصيب الأحمر، لمزيد من التحرك والضغط والتدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على المنظومة الصحية وكوادرها، وعلى المرضى والجرحى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشفى كمال عدوان: نتلقى استغاثات لإنقاذ مصابين ولا نستطيع بسبب الحصار
قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إنه تلقى مكالمة استغاثة من الجيران ومن أفراد محاصرين تحت الحطام، مشيرا إلى أنه والفريق الطبي غير قادرين على مغادرة المستشفى بسبب الخطر المستمر، وذلك بعدما حدث القصف خلال الليل، وسط افتقار إلى الأدوات اللازمة وسيارات الإسعاف لإنقاذ أي ناجين محتملين.
وأضاف مدير مستشفى كمال عدوان، أنه مع بزوغ النهار، بدأ عدد من الفلسطينيين بالبحث عن الأحياء، لكنهم اكتشفوا للأسف أن الجميع قد قُتلوا في القصف.