بغداد تستضيف اجتماعا ثلاثيا لبحث تطورات سوريا.. وفد من دمشق وطهران
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
انطلقت في العاصمة العراقية، بغداد، أمس الجمعة، أشغال الاجتماع الثلاثي الذي ضمّ سوريا وإيران والعراق، وذلك بغية مناقشة الأزمة في سوريا مع استمرار تقدّم المعارضة في الأراضي السورية.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن وزير الخارجية فؤاد حسين، بحث في بغداد مع نظيره السوري بسام صباغ، التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك.
وأضافت الخارجية العراقية، أنّ الوزيرين قد شددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة. فيما قال وزير الخارجية، فؤاد حسين، إنّ: "بغداد تتابع المستجدات في سوريا باهتمام كبير لما لها من تأثير مباشر على أمن المنطقة واستقرارها".
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/o3JrP8kId6 pic.twitter.com/3R6zaMgEAX — وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) December 6, 2024
في سياق متصل، كان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال الأربعاء، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي بشأن الوضع الحالي في سوريا"، مضيفا أنه: "لا ينبغي التسرع في اتخاذ أي قرار قد يعرض المكاسب السياسية التي حققها العراق منذ 2003 بعد الإطاحة بنظام صدام حسين للخطر"، كما حذر من دفع بلاده إلى "المجهول".
من جهته، حثّ زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، عبر فيديو، السوداني، على الوقوف ضد إرسال الجماعات العراقية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة، بالقول إنّ: "التقدم الأخير للمعارضة لا يشكل أي تهديد للعراق".
إلى ذلك، بحسب وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مصدران أمنيان، السبت، فإن السلطات العراقية قد سمحت بـ"دخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق، عن طريق معبر القائم الحدودي".
وقال مسؤول أمني عراقي إن "عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين بين ضابط وجندي"، مشيرا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".
وفي حديثه إلى وكالة "رويترز" قال رئيس بلدية مدينة القائم العراقية الحدودية، تركي المحلاوي، إنّ: "الجنود الذين عبروا إلى العراق طلبوا اللجوء".
وأشار مسؤول آخر، بحسب المصدر نفسه، إلى أن: "من بين هؤلاء الفارّين من الجبهة (...) جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج". فيما تداولت عدد من الحسابات على مختلف مواقع التواصل مقاطع مصورة للجنود وهم يسلمون سلاحهم على الحدود للقوات العراقية.
وفي الأيام الأخيرة، أعربت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة.
على جانب آخر، بدأت فصائل المعارضة السورية بالتوغل في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، في تقدم سريع ضمن العمليات العسكرية التي بدأت قبل أيام، وسط انهيار واضح في قوات النظام السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقية سوريا الخارجية العراقية العراق سوريا الخارجية العراقية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة العراقیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
العراق الرابح الأكبر من مصالحة واشنطن وطهران
15 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتجه الأنظار نحو الاتفاق المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران، وسط آمال عراقية بتحقيق انفراجة اقتصادية طال انتظارها.
ويعيش العراق تحت وطأة تعقيدات جيوسياسية، حيث يتأرجح بين الضغوط الأمريكية والعلاقات الاقتصادية مع إيران.
ويتطلع العراقيون إلى اتفاق يخفف قيود التعاملات المالية، ويعزز التجارة، ويحمي اقتصادهم المنهك. لكن التحديات تظل قائمة، إذ قد تحمل التسوية تداعيات مزدوجة: فرصاً للاستقرار ومخاطر عدم اليقين السياسي.
وتشير تقارير حديثة إلى أن مفاوضات بين واشنطن وطهران، جرت مؤخراً في مسقط، قد تسفر عن اتفاق يركز على الملف النووي ويخفف بعض العقوبات الأمريكية على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالتداول بالدولار.
ويهذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام العراق لتعزيز تجارته مع إيران بطرق رسمية، ما يحد من الحوالات غير القانونية التي أضرت بالاقتصاد العراقي. كما يضمن استمرار استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهو أمر حيوي لتلبية احتياجات العراق الطاقوية.
ويفي أبريل 2025، أفادت مصادر دبلوماسية بأن جولة ثانية من المحادثات ستُعقد في روما قريباً، برعاية عُمانية، لاستكمال النقاش حول الاتفاق.
خبراء اقتصاديون، أشاروا إلى أن التسوية سوف تدعم استقرار سعر الصرف في العراق، لكنها قد تؤثر سلباً على أسعار النفط إذا عادت إيران بقوة للأسواق العالمية.
وتاريخياً، تأثر العراق بشدة بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وفي 2018، تسببت العقوبات بأزمات مالية في العراق بسبب تهريب الدولار عبر الحدود. كما أن العراق يعتمد على إيران في 40% من احتياجاته من الغاز والكهرباء، ما يجعل أي تصعيد بين واشنطن وطهران كارثياً على بغداد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts