روسيا تؤكد دعمها نظام الأسد وتعد بمواجهة المعارضة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، اليوم السبت، إن موسكو ستتصدى لهيئة تحرير الشام، "في إشارة إلى المعارضة السورية" بكل الوسائل الممكنة.
وقال لافروف للصحفيين في منتدى في قطر، ان "هجوم المسلحين جرى التخطيط له مسبقا منذ فترة، ويمثل محاولة لتغيير الديناميكيات على الأرض في سوريا"، حسب زعمه.
ونقلت الوكالة عن الوزير الروسي قوله: "سنعارض هذا بكل طريقة ممكنة، وسندعم من وصفها بـ "السلطات السورية الشرعية"، مضيفا في الوقت نفسه، بالطبع سنعمل بنشاط على تعزيز الحاجة إلى استئناف الحوار مع المعارضة.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.
وتمكنت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص "وسط"، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا جنوب البلاد، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها جيش النظام السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 621
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-12-2024 07:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
دور روسيا في إضعاف عبدالناصر وإسقاط الأسد
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
في عام 1966 التقى الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في القاهرة، برواد الفلسفة الوجودية في فرنسا والغرب آنذاك، الفيلسوف جان بول سارتر والفيلسوفة سيمون دي بوفوار، بناءً على طلبهما، وكان اللقاء في سياق الزخم الناصري العارم، والذي جعل من مصر محط أنظار العالم بمختلف شرائحه، من مُعجب ومهتم بالتجربة الناصرية وثقافتها التحررية التي بسطت تأثيرها على الوطن العربي وأفريقيا، ومنظومة عدم الانحياز.
وبما أن الزعيم عبدالناصر لم يكن شخصًا عاديًا؛ بل شخصية موسوعية حوت مفاهيم وقيم التحرر وفلسفة الثورات وقيمها، والصراعات الفكرية والطبقية منذ نشوئها، فقد كان هذا اللقاء بمثابة درس مهم وعصف ذهني حاد لسارتر وسيمون، وهو ما اعترفا به بعد عودتهما لبلادهم.
الخلاصة المثمرة من هذا اللقاء العاصف، كانت في توضيح الزعيم لضيفيه أنه لا وجود حقيقي للشيوعية أو اليسار بعمومه في أوروبا، بدليل أن "جي موليه" زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي ورئيس الحكومة الفرنسية سمح لبلاده بالمشاركة في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، رغم أن أبسط قناعات اليسار في العالم تتمثل في احترام سيادة الدول وخيارات الشعوب!! وهذا دليل صارخ على أن اليسار والشيوعية في الغرب عبارة عن مُنتج فكري أُعيد إنتاجه ليتناغم مع الرأسمالية الغربية ويخدم مصالحها، أي شيوعية ويسار بنكهة إمبريالية صِرفة. بينما بقيت الشيوعية واليسار الحقيقي سجالًا في خندق الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي لعقود خلت. ثم عرَّج الزعيم في درسه التاريخي لضيفيه على أهمية التفريق بين الشيوعية كتحزُّب "بغيض" كما وصفها، وبين الماركسية كنظريات علمية يُؤخذ منها ويُرد.
وأوضح الزعيم عبدالناصر أنه لا وجود لمصطلح "الشيوعية الماركسية" أصلًا إلّا في سياق الوجاهة الفكرية المُزيَّفة لدى أغرار اليسار من غير العارفين بالفكرين الشيوعي والماركسي ونشأتهما. (للعلم كان الزعيم جمال عبدالناصر محاربًا شرسًا للفكر الشيوعي، ومن رِفاقه ماركسيين أمثال خالد محيي الدين كدلالة على قناعته بالفرق بين الفكرين). الخلاصة من هذا المثال التاريخي أنه لا وجود ليسار حقيقي في الغرب وأن المنتج الموجود هو يسار إمبريالي بامتياز.
في السابع من يونيو عام 1981، أقدم الكيان الصهيوني على تدمير مفاعل تموز العراقي، والغريب أن عدم تواجد خبير روسي واحد بداخل المفاعل ذلك اليوم بالتحديد!! (يعمل به 1500 خبير روسي). ليلة الخامس من يونيو 1967 طلب السفير السوفييتي بالقاهرة لقاءً عاجلًا مع الزعيم جمال عبدالناصر؛ حيث نقل له تطمين القيادة السوفييتية بأنها لم ترصد أي حراك حربي مريب للعدو الصهيوني، وأن القيادة السوفييتية ستقف إلى جوار مصر في مواجهة أي اعتداء ومن أي طرف كان. وفي صبيحة الخامس من يونيو 1967، قام العدو الصهيوني ورعاته ومموليه بالقضاء على القوة العسكرية المصرية، وبسط يديه على سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة!!
وفي يوم الثامن من ديسمبر 2024 اختفى الرئيس السوري بشار الأسد فجأةً من دمشق، لتُعلن موسكو أنه موجود على أراضيها، بعدما غادر سوريا انطلاقًا من قاعدة حميميم الروسية بسوريا، وهذه عملية اختطاف روسي شبيهة باختطاف الفرنسيين للجنرال ميشيل عون من قلب السفارة الفرنسية ببيروت وترحيله قسرًا إلى باريس.
الدور الروسي تجاه عبدالناصر كان بتوافقٍ دولي وقناعات دولية بضرورة تحجيم تغوُّل عبدالناصر إقليميًا ودوليًا، بعد أن خطف الزعيم كل الأضواء من الحلفاء والخصوم معًا. كما توافق الروس مع قوى دولية ترى ضرورة تحجيم دور بشار الأسد ونظامه إقليميًا لتمرير مصالح قوى إقليمية تعطَّلت بفعل الصمود الأسطوري للدولة السورية في ظل قيادة بشار الأسد، رغم عمق الجراح جراء الإرهاب الدولي والحصار الجائر. يكفي أن أهم دور لسوريا -مؤرق للخصوم- كان دورها كعقدة مواصلات وتنسيق ومقر غرفة عمليات موحدة لكافة عناصر وفصائل محور المقاومة.
سعى الروس إلى ترميم صورتهم مع الزعيم جمال عبدالناصر بعد تمرير المخطط الدولي ونجاحه في تحجيم دور "مصر عبدالناصر" وشغلها بقضايا جديدة نتجت عن حرب يونيو 1967، بتزويده بسلاح جديد يخوض به حرب استنزاف مع العدو، بعد إعادة هيكلة وتشكيل وحدات الجيش المصري. فماذا يُعد الروسي اليوم لجبر ضرر سوريا ومحور المقاومة برمته بعد أن كانت دمشق موطن إشهار روسيا البوتينية للعالم؟!
قبل اللقاء.. السياسة هي فن تحكيم العقل، وفن ضبط النفس؛ لأننا في عالم افتراضي مُزيَّف.
وبالشكر تدوم النِعم.
رابط مختصر