ما هو السر الغامض وراء تحوّل الأطفال إلى "مستذئبين" في أنحاء أوروبا؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشف تقرير حديث عن إصابة 11 طفلًا في أنحاء أوروبا بمتلازمة "المستذئب"، وهي حالة نادرة تُعرف بالنمو المفرط للشعر في مناطق غير معتادة من الجسم. وبحسب التقرير، فإن السبب يعود إلى تعرض الأطفال بشكل غير مباشر لعقار "المينوكسيديل"، الذي يستخدمه آباؤهم لعلاج تساقط الشعر.
وتُعرف "متلازمة المستذئب" طبيًا بفرط الشعر، اذ ينمو الشعر بشكل مفرط في مناطق مثل الوجه والجسم بالكامل، أو في بقع موضعية أصغر.
التقرير، الذي أصدره مركز اليقظة الدوائية في نافارا بإسبانيا، أوضح أن بعض الأطفال أصيبوا بالمتلازمة بعد استخدام أحد الوالدين محلول "المينوكسيديل" الموضعي بتركيز 5%، وهو دواء مصمم لتسريع نمو الشعر وإبطاء تساقطه لدى المصابين بالصلع.
وبيّن التقرير أن أولى الحالات التي تم رصدها كانت لطفل رضيع بدأ يظهر عليه نمو مفرط للشعر في الظهر والساقين والفخذين على مدار شهرين. وبعد التحقيق، تبيّن أن والده، الذي كان يقضي إجازة في المنزل لرعاية طفله، كان يستخدم محلول المينوكسيديل بانتظام.
وأفاد التقرير بأن الأعراض اختفت تمامًا لدى الطفل بعد توقف والده عن استخدام الدواء، مما أثار تساؤلات حول كيفية انتقال المادة من الوالد إلى الطفل. ووفقًا للتحليلات، قد تكون طريقة الانتقال عبر التلامس المباشر مع جلد الطفل، حيث يمس مقدمو الرعاية المناطق التي تم وضع الدواء عليها ثم يلامسون الطفل. وقد يكون الانتقال أيضًا عبر الفم، إذا لمس مقدمو الرعاية الدواء ثم تعاملوا مع طعام الطفل أو أدواته الشخصية.
تحذيرات لتجنب تكرار الحادثةأظهرت البيانات التي جُمعت من الشبكة الأوروبية للتيقظ الدوائي، وقواعد بيانات EudraVigilance التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية، وجود حالات إضافية لأطفال أصيبوا بالمتلازمة في ظروف مشابهة. هذه البيانات دفعت اللجنة الأوروبية لتقييم المخاطر الدوائية إلى اتخاذ إجراءات وقائية.
Relatedيونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمرالخوذ البيضاء: مقتل 25 شخصًا بينهم أطفال في قصف جوي على إدلب وحلبفيروس شلل الأطفال يثير القلق في أوروبا بعد اكتشافه في مياه الصرف الصحي بـ 3 دول.. ماذا يحدث الآن؟وبناءً على هذه التطورات، قررت اللجنة تحديث معلومات السلامة الخاصة بالأدوية التي تحتوي على "المينوكسيديل"، مع إضافة تحذيرات واضحة في النشرات المرفقة بالدواء. وتشير هذه التحذيرات إلى احتمال نمو الشعر المفرط لدى الرضع الذين يتعرضون لملامسة المناطق التي وُضع عليها المحلول.
وتُعزى هذه الحساسية العالية لدى الأطفال إلى طبيعة بشرتهم، حيث تكون أرق وأكثر قابلية لامتصاص الأدوية الموضعية مقارنة ببشرة البالغين. ويُوصى الآن الآباء والأمهات الذين يستخدمون "المينوكسيديل" باتخاذ مزيد من الاحتياطات عند التعامل مع أطفالهم، بما في ذلك غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الدواء، وتجنب ملامسة جلد الطفل مباشرة بعد وضع المحلول.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا" اختبار جديد للبول يكشف سرطان الرئة.. علماء بريطانيون يراهنون على "خلايا الزومبي" دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين إسبانياالشعرالصحةأدويةأطفالأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بشار الأسد ألمانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر روسيا بشار الأسد ألمانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر إسبانيا الشعر الصحة أدوية أطفال أوروبا بشار الأسد ألمانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا الجيش السوري تدمر دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس فساد إيران یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة - الفنانة كاميليا.. الجاسوسة المزعومة وحادث الطائرة الغامض
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
فى منتصف القرن العشرين، لم يكن هناك اسم أكثر إثارة للجدل من اسم كاميليا، النجمة الفاتنة التى خطفت قلوب الجماهير، وأثارت شائعات لم تهدأ حتى بعد موتها الغامض.
حياة قصيرة مليئة بالأسراراسمها الحقيقى "ليليان فيكتور ليفى كوهين"، وُلدت فى 13 ديسمبر 1919 لأم مصرية كاثوليكية من أصل إيطالى تُدعى "أولجا لويس أبنور"، حملت بها سفاحًا وسط غموض حول هوية والدها. قيل إنه مهندس فرنسى، وروايات أخرى تؤكد أنه تاجر أقطان إيطالى هرب بعد إفلاسه، بينما تبنّاها لاحقًا الصائغ اليونانى اليهودى "فيكتور ليفى كوهين"، فأصبحت مسيحية بحكم الواقع، ويهودية على الورق.
بدأت حياتها كراقصة فى الملاهى الليلية لتعيل والدتها، حتى اكتشفها المنتج أحمد سالم عام 1946، ومنحها فرصة فى السينما.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت محط أنظار كبار المخرجين والمنتجين، بل وتهافت عليها الفنانون للزواج، من بينهم أنور وجدى وأحمد سالم.
العلاقة المحرمة والاتهامات بالتجسسلم يكن جمال كاميليا وحده سبب شهرتها، بل علاقتها بالملك فاروق، حيث قيل إنها كانت عشيقته المفضلة، حتى أنه عرض عليها السفر معه إلى أوروبا والزواج سرًا.
ومع تصاعد العلاقة، دخلت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) على الخط، وفقًا لروايات عديدة، حيث أشيع أنهم جندوها لنقل أخبار القصر الملكى إلى تل أبيب، خاصة خلال حرب 1948.
النهاية المفاجئة فى السماءفى فجر 31 أغسطس 1950، استيقظت مصر على خبر تحطم الطائرة المدنية "ستار أوف ماريلاند" فى صحراء البحيرة.
كانت الطائرة تقل 48 راكبًا، بينهم كاميليا، حيث عُثر على جثتها وسط الرمال.
رغم الإعلان الرسمى بأن الحادث كان عطلًا فنيًا، إلا أن التكهنات لم تتوقف.
البعض قال إن الحادث مُدبر من قبل القصر الملكى، بعد علم فاروق بتورط كاميليا مع الموساد.
آخرون زعموا أن المخابرات الإسرائيلية نفسها تخلصت منها بعد انكشاف أمرها، بينما ذهب آخرون إلى أنها كانت مجرد راكبة عادية، وكان سقوط الطائرة مجرد مصادفة مأساوية.
جريمة بلا إجابةرغم مرور أكثر من 75 عامًا على الحادث، لا تزال وفاتها واحدة من أكثر القضايا الغامضة فى تاريخ مصر، ليظل مصير كاميليا مقيدًا فى دفاتر "الجرائم ضد مجهول".
مشاركة