لماذا تسعى السعودية والفيفا إلى تغيير موعد كأس العالم 2034؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه يدرس بالتعاون مع السعودية إمكانية تعديل موعد انطلاق نهائيات كأس العالم 2034، بحيث تبدأ في يناير/كانون الثاني، أي قبل الموعد التقليدي بعشرة أشهر، وفقاً لما ورد على الموقع الرسمي للاتحاد.
ومن المقرر أن يصدق ممثلو الاتحادات الـ211 الأعضاء في الفيفا على الدول المضيفة لكأس العالم في عامي 2030 و2034 خلال اجتماع الكونغرس المقبل.
وستُقام نهائيات مونديال 2030 بشكل رئيسي في إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، مع استضافة المباريات الافتتاحية في الأوروغواي، والأرجنتين، والباراغواي، تكريماً للذكرى المئوية لانطلاق البطولة، أما نسخة 2034، فتبدو السعودية المرشحة الوحيدة لاستضافتها، ومن المتوقع أن يتم التصويت المشترك على تنظيم البطولتين بالتزكية.
الدوافع وراء تغيير الموعد
ووفقاً لبيان سابق للفيفا، لم يتضمن ملف السعودية موعداً محدداً للبطولة، حيث أكد الاتحاد أنه سيعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتحديد التوقيت الأمثل، في ظل الظروف المناخية التي تميز المملكة.
وأشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية إلى أن الفيفا يدرس جدياً إقامة البطولة في يناير/كانون الثاني 2034، لتجنب التداخل مع شهر رمضان، الذي سيقع بين 11 نوفمبر/تشرين الثاني و10 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، إلى جانب تفادي درجات الحرارة المرتفعة في الصيف.
وفي حال اعتماد هذا التوقيت، ستكون المرة الثانية في تاريخ كأس العالم التي تُقام فيها البطولة في فصل الشتاء، إذ كانت المرة الأولى في قطر عام 2022، حيث نظمت البطولة بين نوفمبر وديسمبر وحققت نجاحاً لافتاً، وانتهت بتتويج الأرجنتين باللقب للمرة الثالثة في تاريخها
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟
تواجه روسيا تدفقًا هائلًا من السيارات الصينية، حيث ارتفعت واردات المركبات الصينية إلى السوق الروسية بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022، وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة.
هذا الارتفاع يعود بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، والتي أدت إلى انسحاب العلامات التجارية الأوروبية واليابانية من السوق الروسية، مما منح الشركات الصينية فرصة ذهبية لملء الفراغ.
الإجراءات الروسية لوقف اجتياح السيارات الصينيةمع سيطرة العلامات الصينية على 63% من السوق الروسية، تحركت الحكومة الروسية لمحاولة حماية صناعة السيارات المحلية.
وفي يناير 2024، فرضت روسيا رسوم إعادة التدوير الجديدة، والتي تعادل في تأثيرها التعريفات الجمركية، ورفعتها إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) على معظم سيارات الركاب.
هذه الرسوم من المتوقع أن تزداد تدريجيًا بنسبة 10-20% سنويًا حتى عام 2030، بهدف تقليص الاعتماد على السيارات المستوردة.
مخاوف حول جودة السيارات الصينيةإلى جانب الهيمنة المتزايدة للشركات الصينية، بدأ بعض المستهلكين الروس يشككون في متانة وجودة السيارات الصينية مقارنة بالمركبات الأوروبية واليابانية.
حيث أبلغ العديد من سائقي سيارات الأجرة أن السيارات الصينية لا تدوم أكثر من 150,000 كيلومتر، في حين أن السيارات الأوروبية يمكن أن تصل إلى 300,000 كيلومتر وأكثر.
كما أن توفر قطع الغيار يشكل تحديًا إضافيًا، مما يجعل الصيانة والإصلاح أكثر تعقيدًا.
صراع بين روسيا والصين؟رغم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بدأت تظهر توترات اقتصادية مع محاولة روسيا تقليل هيمنة الصين على قطاع السيارات.
يرى بعض المسئولين الروس، مثل سيرجي تشيميزوف رئيس شركة Rostec، أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية الصناعة المحلية، وهو ما يشير إلى بداية نهج أكثر تحفظًا تجاه الشراكة التجارية مع الصين.
الصين تسعى لترسيخ مكانتها في مستقبل النقلعلى الجانب الآخر، بينما تحاول روسيا الحد من هيمنة الشركات الصينية في مجال السيارات، تسعى الصين إلى الريادة في قطاع النقل المستقبلي من خلال السيارات الكهربائية، القيادة الذاتية، وحتى السيارات الطائرة.
الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.. المستقبل القريبأصبح الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية أولوية استراتيجية للصناعة الصينية، حيث دعا قادة الصناعة مثل «لي جون» مؤسس شركة شاومي، و«He Xiaopeng» الرئيس التنفيذي لشركة Xpeng، إلى وضع معايير موحدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتنظيم مخاطر القيادة الذاتية لضمان تبنيها بشكل واسع.
السيارات الطائرة.. خطوة الصين نحو المستقبلإلى جانب السيارات الكهربائية، تدفع الصين بقوة نحو تطوير السيارات الطائرة، وهي جزء من رؤية "الاقتصاد منخفض الارتفاع" الذي يشمل أيضًا الطائرات بدون طيار لنقل البضائع والمسافرين.
وقد أنشأت بكين في ديسمبر 2023 إدارة خاصة بتطوير هذا القطاع، مما يعكس جدية الحكومة في دمج التكنولوجيا الجوية ضمن مشهد النقل الحديث.
هل تتجه روسيا لمنافسة الصين في قطاع السيارات؟بينما تحاول روسيا الحد من سيطرة الصين على سوق السيارات لديها، تستمر بكين في الابتكار وإرساء قواعد جديدة لمستقبل النقل العالمي.
ومع استمرار التوترات الاقتصادية، قد نشهد تغييرًا كبيرًا في ميزان القوى في صناعة السيارات خلال السنوات القادمة، حيث تحاول كل من موسكو وبكين حماية مصالحها الاقتصادية في ظل عالم متغير.