مسافر صيني يحمل في جيبه 14 ثعباناً.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة تظهر مسافرا صينيا يصطحب معه 14 ثعبانا، في رحلة خارج البلاد.
واكتشف رجال الجمارك في الصين محاولة رجل تهريب 14 ثعبانا خطيرا خارج البلاد بطريقة غير قانونية.
تم العثور على الثعابين في جيوب ملابسه خلال عملية تفتيش عند نقطة حدودية، وتمت مصادرتها فورًا.
ووفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الغربية والصينية، تم اكتشاف الرجل وهو يخفي 14 ثعبانًا في جيوبه، حيث وضع كل ثعبان في كيس منفصل مصنوع من القماش في محاولة للسيطرة عليها.
تم القبض على الرجل في ميناء فوتيان، وهو مدخل حدودي بين البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، جنوب شرق الصين.
وبحسب المعلومات المتاحة، لاحظ ضباط الجمارك الصينيون أن الرجل كان يبدو متوترًا وكان يحاول تجنب النظر في عيونهم، مما دفعهم لطلب تفتيش متعلقاته، وتم العثور على الثعابين الـ14 ملفوفة في جوارب قطنية أو أكياس قماشية.
وتم تصوير المسافر في مقاطع الفيديو وهو يرتدي ملابس سوداء وقبعة بيضاء، وكان يفحص جيوبه بعصبية أثناء وجوده عند الحاجز. ثم يتابع الفيديو موظفي الحدود وهم يتعاملون مع الجوارب وتساقط الثعابين.
بعد ذلك، قام ضباط الجمارك الصينيون بوضع الزواحف داخل حاويات بلاستيكية وتم تسليمها إلى السلطات المختصة.
من بين الثعابين الـ14، كانت ثلاثة منها ثعابين كروية، والتي تُعرف أيضًا باسم الثعابين الملكية، وهي تنتمي إلى الأنواع الأفريقية المصنفة على أنها “شبه مهددة” في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
ويتطلب القانون في الصين أن تخضع جميع الحيوانات المنقولة داخل وخارج البلاد للحجر الصحي والتفتيش قبل السماح بنقلها.
مسافر صيني يحمل في جيبه 14 ثعباناً.. ما القصة؟@WAbusaraya#حديث_السوشال #صباح_العربية
شاهدوا الحلقة الكاملة على شاهد ????https://t.co/q8WSOHEOpk pic.twitter.com/Lt84OZmnxF
— برنامج #صباح_العربية (@SabahAlarabiya) August 17, 2023
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ثعبان
إقرأ أيضاً:
عازف الربابة راشد المشايخي يحمل حنين البداوة على أوتار الربابة
يشدو صوت "الربابة" وعازفها الحزين في أرجاء المكان في زاوية هادئة وفي منطقة وضعتها بلدية مسقط في مهرجان ليالي مسقط لتحاكي حياة الصحراء بمتنزه العامرات وفي أجواء باردة التقيت بعازف الربابة راشد المشايخي، الذي استقبلنا بحفاوة أهل الصحراء وبابتسامة دافئة تحمل ملامح البداوة الأصيلة، ليروي لنا حكايته مع وترية عربية جاءت من عمق الصحراء، وهي آلة موسيقية بسيطة في مظهرها، لكنها غنية بالإحساس والتعبير وتعرف بالربابة وهي آلة وترية تعزف على وتر وحيد.
وأوضح المشايخي قائلاً: ما جذبني للربابة هو انني عشت في بيئة بدوية وتجذبني أحاسيس البداوة ومنذ كنت صغيرا كنت أشاهد المسلسلات البدوية في القنوات التلفزيونية المختلفة وأهلنا كانوا يتغنون بالتغرود والونة والطارج في مجالس السمر او وهم يؤدونه على ظهور (البوش) الجمال، ومنطقتنا في تلك الفترة كانت مليئة بالطرب ولكن وهذه الطربيات البدوية بدأت تنقرض ولم تعد موجودة كالسابق وانا كنت استمع اليهم واهوى الربابة والعزف عليها فجمعت بينهم.
مشيراً الى ان رحلته مع الربابة بدأت في التسعينات، عندما كان في العشرينات من عمره، حيث اشترى أول ربابة من دبي لعدم توافرها في السوق المحلي، لكن قبل ذلك صنع المشايخي نماذج بسيطة باستخدام صندوق الزيت وشعر ذيل الخيل ليجرب العزف على الربابة، فقد كان الشغف يسبق الإمكانيات، عازفاً إياها لنفسه في منأى بعيدًا عن الناس، محاولاً صقل موهبته ذاتيًا.
فلقد كانت مهمة صعبة فتعلم العزف على الربابة ليس بالأمر السهل، فهي تعتمد على وتر واحد، وكل نغمة تصدرها تأتي من حركة دقيقة للأصابع، قد يبدو الأمر بسيطًا، موضحاً انه فن يتقنه القليلون في عُمان فعدد العازفين المحترفين لا يتجاوز عدد ثلاثة أو أربعة عازفين، وهذا يجعل تعلمها تحديًا لمن يريد إتقانها.
وأكد المشايخي على ان الربابة قادرة على التعبير عن كل ما يختلج في النفس، مثلما يعبر عازفو الجيتار أو العود عن مشاعرهم، فإن الربابة توصل إحساس العازف، مؤكداً ان أكثر لحظاته إبداعًا تكون في البر، عندما يكون بعيدًا عن صخب الناس، حيث يمتزج صوت الربابة بصدى الطبيعة.
وعن مكونات الربابة يوضح المشايخي ان الربابة بسيطة في تكوينها لكنها غنية بمحتواها الفني فهي تصنع من خشب البراندي المجوف، ويغطى جسدها بجلد الماعز أو الغزال بالإضافة الى وجود وتر وحيد يتوسط الآلة عمودياً وقد يكون هذا الوتر سلك معدني وهو ذاته المستخدم في الجيتار والعود، واحياناً أخرى قد يكون الوتر من شعر ذيل الخيل لقوته وللصوت الصادر منه بعد شده وهو كذلك في القوس الذي يعزف به على ظهر الربابة .
وعن مستقبل الربابة يوضح المشايخي الى انه بالرغم من تطور الموسيقى وظهور الآلات الحديثة، لا تزال الربابة تحتفظ بمكانتها في المهرجانات والاحتفالات التراثية، مشيراً الى انه بالرغم من قلة العازفين اليوم، إلا أنه متفائل بأن الربابة لن تنقرض، فهناك شباب يطمحون لتعلمها، موضحاً بأنهم بحاجة لدعم حكومي، كتوفير تراخيص رسمية للعازفين على هذه الآله، وتشجيع تعلمها من خلال حلقات تدريبية عملية وبدعوتهم للفعاليات المختلفة، معرباً عن تمنياته أن يكون لكل عازف ربابة بطاقة تعريفية كالتي يمتلكها باقي عازفي الآلات الاخرى، تُمكنهم من المشاركة في المحافل المحلية والدولية.
فالربابة آلة ليس لها كارهين تُحب من الجميع؛ الشباب، النساء، وحتى الأجانب في المهرجانات وهم الذين لايفقهون في لغتنا العربية تجد منهم من يتأثر بسماعه لنغماتها دون أن يفهم الكلمات فصوتها يخاطب الروح قبل العقل.
وبابتسامة يختتم راشد حديثه، قائلاً: "الربابة ليست مجرد آلة موسيقية، إنها رفيقة درب تحمل تراث البادية، وسأبقى عاشقاً لها عازفاً على وترها الحزين ناقلاً لهذا الإرث العربي الجميل."