آخر مجموعة مدارس دينية متشددة في فرنسا مُهدّدة بالإغلاق
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بعد إغلاق الحكومة الفرنسية لمدارس دينية كُبرى كان يُشرف عليها تنظيم الإخوان الإرهابي في كلّ من مُدن ليل وباريس ونيس، باتت مجموعة مدارس الكندي الإسلامية الثانوية الخاصة في منطقة "ديسين-شاربيو" بالقُرب من مدينة ليون، مُهدّدة بفقدان الدعم المادي من قبل الدولة، بسبب اكتشاف إخفاقات مالية خطيرة وشكاوى عديدة تتعلّق بتأييد الإرهاب.
وأكد محاف إقليم "الرون" الذي تتبع له مدارس الكندي من الناحية الإدارية، أنّه من المقرر عقد اجتماع للجنة التشاور الأكاديمي يوم الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بحضور مسؤولي المدرسة للبت في قرار إنهاء عقد الشراكة والارتباط مع الدولة، مما يعني فُقدان الاعتراف الرسمي بهذه المدارس، وبالتالي إغلاقها.
وبعد أشهر من التحقيقات والتفتيش المالي، تمّ تأكيد وجود عمليات فساد، وكذلك العثور على الكثير من كُتب التطرّف التي يتم تقديمها للطلبة، والتي تدعو إلى العُنف والجهاد وتعزيز الشريعة، والترويج للقيم التي تُعارض العلمانية وقانون الجمهورية الفرنسية.
Décines-Charpieu: ce qui est reproché au groupe scolaire privé musulman Al-Kindi, menacé d'une perte de subventionshttps://t.co/iX3PkVlxYy pic.twitter.com/lxQfVMxT7X
— BFMTV (@BFMTV) December 5, 2024كما تتم الاستعانة في المدرسة بالداعية المتشدد المعروف "شكيل الصديق" لتدريس دورات الثقافة الإسلامية، والذي سبق وأن دافع في منصّاته وقناته على اليوتيوب عن أئمة الإخوان المطرودين من فرنسا، ولا سيما الداعية لقمان حيدر، الذي كان إمام مسجد في إقليم "فال دواز"، وسبق أن حُكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة الترويج للإرهاب.
عدم الامتثال للالتزامات التعليميةوأكدت التحقيقات أنّ فقرات في اللوائح الداخلية لمدرسة الكندي تُثير تساؤلات حول تطبيق تعليمات خاصة عمّا يجب أن يرتديه الطلبة، وعدم احترام عدد الساعات المُقررة للغات الأجنبية، أو برنامج الدروس الدينية الاختيارية بما يتناسب مع تسهيل دوام الطلبة خصوصاً الذي لا يتّبعون هذه الدروس.
كم ويتم الاشتباه في وجود خلط بين توجيه الموارد المالية المخصصة خارج العقد وتلك الخاضعة للعقد. وتستقبل مجموعة مدارس الكندي اليوم 621 طالباً وطالبة مُقسّمين إلى 22 فصلاً مختلفاً. ونحو 80% من فصولها مُتعاقدة مع الدولة، وهناك 20% من الفصول غير المتعاقدة معها.
«Des manquements graves» : près de Lyon, le dernier lycée musulman sous-contrat de France menacé de perdre son agrémenthttps://t.co/kigORw9IEB
par @Le_Figaro
بالمُقابل أعربت الفدرالية الوطنية للتعليم الإسلامي الخاص عن استنكارها لما أسمته "الهجمة المتواصلة ضدّ المدارس الإسلامية الخاصة"، وأكدت أنّ مجموعة الكندي عملت منذ سنوات "امتثالاً لقوانين ومتطلبات "التربية الوطنية". وعلّقت إدارة الكندي بدورها على القرار الفرنسي بالقول إنّه "يعني الإفلاس الاقتصادي لمؤسستنا المتميزة"، وأعربت عن أسفها لما وصفته بـِ "مناخ عدم ثقة السلطات تجاه المؤسسات التعليمية والشخصيات والمشاريع المُقدّمة من الجالية المسلمة في فرنسا".
آخر ثانوية إخوانية في فرنساوالكندي آخر مدرسة ثانوية تُروّج للإسلام السياسي ومُتعاقد عليها في فرنسا، وذلك بعد أنّ تمّ العام الماضي الموافقة على إغلاق مدرسة ابن رشد الثانوية المعروفة في مدينة ليل، والتي خضع مسؤولوها لتحقيقات تتعلق بالفساد وبسبب صلاتهم بالأصولية الإسلاموية، وبشكل خاص تنظيم الإخوان الإرهابي من خلال مسجد فيلنوف داسك المسؤول عن رابطة إخوان شمال فرنسا.
وكذلك تمّ اتهام المدرسة الإخوانية بحصول تناقض بين القيم الجمهورية التي تدّعي الإدارة الحرص عليها، والتعليم المُقدّم فعلياً الذي يشمل مناهج متشددة للطلبة، تستند إلى كتب مطبوعة لسلفيين وإخوان يدعون لتطبيق الشريعة وحدودها غير المُرتبط بالزمان والمكان، ومن ذلك الدعوة الصريحة للجهاد المسلح، وتطبيق عقوبات القتل، مع عدم الالتزام بالحريات الفردية ورفض الديمقراطية.
Le lycée musulman Al-Kindi menacé de perdre son contrat avec l’Étathttps://t.co/B9e39GdX8f#EducationnationaleFrance #lycéeAlKindi #lycéemusulman #lycéemusulmanFrance
— Le Courrier de l'Atlas (@Courrier_Atlas) December 5, 2024يُشار أيضاً إلى أنّه، وبعد اتهامات بنشر الفكر المُتشدد وبالفساد والحصول على تمويل أجنبي غامض وغير مشروع، وبناءً على طلب محافظ منطقة نيس جنوب البلاد، فقد أعلنت وزارة التربية الوطنية الفرنسية مطلع العام الحالي عن إغلاق مدرسة ابن سينا الإعدادية التي يُشرف عليها، ويُديرها إسلاميون مُرتبطون بجماعة الإخوان الإرهابية، والذين قدّموا استئنافاتهم أمام اللجان الإدارية والقضائية المُختصّة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإخوان الفرنسية فرنسا فرنسا تنظيم الإخوان الإخوان الإرهابی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
أزمة اقتصادية خانقة تهدد المطاعم الشعبية في عدن المحتلّة بالإغلاق
يمانيون../
تواجه المطاعم الشعبية في مدينة عدن المحتلّة خطر الإغلاق بسبب التراجع الحاد في الإقبال، نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي أرهقت المواطنين وأثرت على الحركة التجارية والمعيشية بشكل عام.
ويشكو أصحاب المطاعم من ركود غير مسبوق، حيث أدى الانهيار المستمر للعملة المحلية وارتفاع الأسعار الجنوني إلى عزوف المواطنين عن تناول الطعام خارج منازلهم، مما تسبب في أزمة حقيقية للعاملين في هذا القطاع.
ويشير أصحاب المطاعم إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل اللحوم والخضروات والدقيق والزيوت، تضاعفت بشكل كبير، ما جعل تكلفة إعداد الوجبات تفوق القدرة الشرائية للمواطنين. يقول أحمد سالم، صاحب مطعم شعبي في كريتر: “كنا نقدّم وجبات بأسعار مناسبة، لكن مع الغلاء المستمر، اضطررنا لرفع الأسعار، مما أدى إلى تراجع الإقبال بشكل غير مسبوق.”
في المقابل، يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، حيث بات تناول الطعام في المطاعم عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم المرهقة. يقول سعيد محمد، وهو موظف حكومي: “كنت أتناول الغداء يوميًا في المطاعم، لكن مع زيادة الأسعار وتأخر صرف المرتبات، لم يعد ذلك ممكنًا.”
إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تفاقمت معاناة أصحاب المطاعم بسبب الزيادة المستمرة في فواتير الكهرباء والمياه والإيجارات، مما دفع الكثير منهم إلى تسريح العمال أو التفكير في الإغلاق نهائيًا. يقول أحد أصحاب المطاعم: “نحاول الصمود، لكن إذا استمر الوضع بهذا الشكل، قد نضطر لإغلاق أبوابنا نهائيًا، فالوضع أصبح لا يُحتمل.”