جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-13@12:01:51 GMT

رياضتنا العُمانية.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

رياضتنا العُمانية.. إلى أين؟

 

أحمد السلماني

 

تشهد الرياضة العُمانية تراجعًا ملحوظًا في مختلف الألعاب والمسابقات والبطولات، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبلها، خاصة في ظل النتائج المخيبة للآمال على كافة الأصعدة: الأولمبية والقارية والخليجية. الأداء المتواضع في أولمبياد باريس مؤخرًا جاء ليُؤكد أن المسيرة تحتاج إلى مراجعة شاملة وجادة، وبعد كل بطولة أولمبية ننسى خيبة الأمل ولا نُعالج العوار ليستقيم العود.

كرة القدم.. سنوات عجاف

منتخباتنا الوطنية في الفئات السنية عانت من غياب طويل عن الساحة القارية، إذ لم تتمكن من التأهل للنهائيات القارية لأكثر من عقدين. صحيح أن منتخب الناشئين حقق التأهل مؤخرًا، لكنه جاء بشق الأنفس، ما يعكس حجم المعاناة. أما على مستوى الأندية، فالوضع لا يقل سوءًا؛ فبطولات الدوري والكأس تعاني من ضعف المنافسة وهجر الجماهير للمدرجات. أندية عريقة مثل ظفار، فنجاء، أهلي سداب، السويق، والمصنعة تراجعت بشكل غير مسبوق، حيث توقف بعضها عن نشاط الفريق الأول، والبعض الآخر هبط إلى دوري المظاليم، دون أي جهود حقيقية لإنقاذها.

اتحاد الكرة بدوره، بدلًا من أن يكون جزءًا من الحل، بدا وكأنَّه جزء من المشكلة، في ظل غياب الخطط الفعالة للنهوض بالمستوى الكروي.

تراجع شامل للألعاب الأخرى

لا تقف معاناة الرياضة العُمانية عند كرة القدم، بل تمتد إلى الألعاب الأخرى. ففي الكرة الطائرة، رغم الاجتهادات، بدا واضحًا أن منتخباتنا تواجه صعوبات كبيرة، حيث عجز منتخب الصالات عن مقارعة المنتخبات القوية في البطولة العربية. أما منتخب الشواطئ، الذي كان يومًا ما بطلًا للعرب وآسيا، فقد أصبح يُمنى بالخسائر المتتالية، لتتبدد أحلام المنافسة.

كرة السلة واليد تعيش حالة من الركود التام، مع ضعف قاعدة الأندية المشاركة، حيث لا تتجاوز الجمعيات العمومية لكل منهما 10 أندية تزيد أو وتنقص قليلا. المشاركات الخليجية والآسيوية خجولة ولا ترتقي للطموح.

في رياضة الهوكي، التي كانت تُعد مصدر فخر للرياضة العُمانية، نجد أنفسنا اليوم أمام تراجع كبير، حيث أصبح من المعتاد أن نخسر بنتائج كبيرة أمام منتخبات كنا نتفوق عليها. ورغم نجاح اتحاد الهوكي في تنظيم الأحداث الرياضية واستضافة البطولات، إلا أن القاعدة المحلية للأندية الفاعلة في اللعبة لم تشهد أي تطور.

استراتيجيات غائبة ونتائج مخيبة

المشكلة لا تكمن فقط في النتائج؛ بل في غياب رؤية واضحة واستراتيجيات فعّالة. على الرغم من إعلان العديد من المؤتمرات، والندوات، وتشكيل لجان لصناعة الأبطال، إلّا أن التوصيات بقيت حبيسة الأدراج. استراتيجية تمَّ الإعلان عنها قبل أكثر من عامين لم تر النور، ما يعكس حالة من عدم الجدية في التعامل مع هذا الملف الحيوي.

سؤال لا إجابة له

إننا نطرح سؤالًا مصيريًا: "ما الذي نريده من الرياضة العُمانية؟". إن الإجابة على هذا السؤال هي المفتاح لوضع الرياضة العُمانية على المسار الصحيح، سواء كان الهدف هو المنافسة القارية والعالمية أو التركيز على تطوير الرياضة كوسيلة لتعزيز الصحة ونمط الحياة.

وأخيرًا.. إنَّ ما تعانيه الرياضة العُمانية اليوم ليس مجرد مشكلة أداء أو نتائج؛ بل هو انعكاس لغياب رؤية شاملة ومنهجية سليمة، ولا شك أن مستقبل الرياضة يجب أن يكون أولوية وطنية، لأنها ليست مجرد منافسات وميداليات؛ بل جُزء لا يتجزأ من بناء المجتمع والهوية الوطنية، وتأثيرها مباشر بالعوائد الاقتصادية للبلد.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل حمو بيكا وراء غياب عصام كاريكا عن الساحة الغنائية؟

كشف الفنان والملحن عصام كاريكا عن الأسباب التي دفعته للابتعاد عن الغناء خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن ظاهرة اقتباس الألحان من دون استئذان أصحابها كانت من أبرز العوامل التي أثرت على قراره.

وفي لقائه مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج "سابع سما" المذاع على قناة النهار، أشار كاريكا إلى أن العديد من الأغنيات التي قدمها خلال مسيرته أُعيد طرحها وإنتاجها بأسماء مختلفة، دون الرجوع إليه أو الحصول على موافقة منه.

استغلال

وأوضح أن أغنيته الشهيرة "بوم بوحة"، التي ظهرت في فيلم "بوحة"، جرى استغلالها من قبل مطربي المهرجانات وتحويلها إلى "بوم بيكا"، في إشارة إلى الفنان حمو بيكا.
كما أكد أن أغنيته "البسكلتة" التي كانت ضمن أحداث فيلم "اللمبي"، تم تغيير اسمها إلى "الرانج روفر" ثم غناؤها مجدداً، ما دفعه للشعور بالإحباط تجاه هذه الممارسات.
وأشار إلى أنه حين واجه حمو بيكا بالأمر، أبلغه الأخير أنه لم يكن يعلم أن هذه الأغنيات تعود إليه، وهو ما لم يقنع كاريكا، قائلاً: "إذا كنت لا تعلم، فمن أين أتيت بها؟".


وأضاف أن العديد من المحيطين به نصحوه بالتوجه إلى القضاء لحماية حقوقه الفنية، لكنه رفض اللجوء إلى المحاكم ضد أي فنان، مشدداً على أنه يعتمد على وعي الجمهور بمعرفة الأعمال الأصلية، بدلاً من الانخراط في نزاعات قانونية.

عملية نصب

وخلال اللقاء، كشف عصام كاريكا عن تعرضه لعملية احتيال في مجال التلحين والغناء، موضحاً أن إحدى المطربات طلبت منه تلحين أغنية، وسددت عربوناً بقيمة 3 آلاف دولار، إلا أن زوجها لاحقاً رفض دفع باقي المبلغ المتفق عليه، والذي كان يقدر بـ5 آلاف دولار.
وقال كاريكا: "اتنصب عليا من سوسو ولعة"، في إشارة إلى الواقعة، مضيفاً أنه تكبد تكاليف إنتاج الأغنية من ماله الخاص، لكنه لم يتمكن من استرداد مستحقاته.
وأكد أنه لجأ إلى نقابة المهن الموسيقية لتقديم شكوى ضد هذه المطربة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها النقابة لحل الأزمة.

  انتقاد عمرو مصطفى

وفي سياق حديثه عن الساحة الغنائية، علق عصام كاريكا على تصريح سابق له حول وصف الملحن عزيز الشافعي بأنه "نمبر 1" وأهم من الملحن عمرو مصطفى، معتبراً أنه كان في هذه الفترة منشغلاً بالمشاكل أكثر من التلحين.
وقال كاريكا: "عمرو مصطفى ملحن محترف، لكن المشكلات التي يدخل فيها تقلل من تركيزه على عمله الأساسي"، مشيراً إلى أن الابتعاد عن الأزمات والتركيز على الإبداع هو السبيل الأمثل للحفاظ على النجاح والاستمرارية.
وعلق كاريكا على الشائعات التي ترددت بسبب تصريحه السابق حول عمرو مصطفى، نافياً أن يكون هذا التصريح بدافع الغيرة، موضحاً أنه لم يشعر بالغيرة تجاه أي فنان زميل.

مقالات مشابهة

  • استشاري تغذية: الرياضة علاج وليست طريقة للتخسيس
  • بعد أزمة لقاء القمة.. أول تعليق من وزير الرياضة: بلدنا أكبر من الجميع
  • رمضان في مسقط.. بين الرياضة والثقافة
  • العالم في غياب الناتو: سيناريوهات محتملة
  • برشلونة يتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 6 سنوات
  • هل حمو بيكا وراء غياب عصام كاريكا عن الساحة الغنائية؟
  • تفاهم بين ميناء الدقم و"النفط العُمانية للتسويق" لتطوير حلول الطاقة النظيفة
  • بطل رفع أثقال: الكتابة أحد هواياتي واحترفت الرياضة بالممارسة
  • وزير الرياضة يستقبل منتخب السلة للكراسي المتحركة تحت 23 عامًا
  • وزير الرياضة يستقبل منتخب السلة للكراسي المتحركة تحت 23 عامًا ويشيد بأدائهم وروحهم القتالية