سواليف:
2025-02-11@21:28:04 GMT

سجناء محررون يروون قصصا مروعة في سجن حلب المركزي

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

#سواليف

“العذاب النفسي كان أصعب من الجسدي بكثير، وهذا لا يمكن أن تمحوه ذاكرتي مهما مرت الأيام، فاسمي كان الرقم 1100، ولا أنسى كيف كنت أمزق ملابسي حتى أمسح دم الجرح في رأس تلك الطالبة الجامعية التي لم يبق شعر في رأسها من شدة #التعذيب”، هكذا افتتحت هالة أم ربيع (اسم مستعار) حديثها للجزيرة نت بعد أن تمكنت المعارضة السورية من فك أسرها من #سجن_حلب المركزي.

وأضافت أنها اعتقلت على حاجز يعرف بحاجز “البطاطا” في مدينة حماة عام 2019 بتهمة الإرهاب، ونقلت إلى فرع الأمن العسكري بحلب لتقضي فيه سنة ونصف السنة، ومن ثم في أمن الدولة 3 سنوات، وبعدئذ إلى السجن المركزي في حلب الذي حررت منه يوم 29 نوفمبر/تشرين الأول المنصرم.

ولادة جديدة

تستذكر المتحدثة اعتقال وتعذيب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما قضت تحت التعذيب، ولم يمضِ على زواجها سوى شهرين قبل اعتقالها مع طالبة جامعية وسيدة مسنة وطبيبتين اتهمتا بعلاج الثوار، وذكرت أنه عندما كانت أي #سجينة تموت تحت التعذيب تلفّ “ببطانية” ويضعونها معهم في الغرفة قبل أن يأخذوها لاحقا إلى مكان مجهول.

مقالات ذات صلة الأردن .. مؤشرات لمنخفض قطبي قادم 2024/12/07

وتستحضر أم ربيع خلال حديثها كل السجينات في #المعتقلات، وتتمنى تحرير كل #السجناء خاصة المعتقلين في #سجن_صيدنايا المعروف بسوء سمعته.

وتصف لحظة وصول قوات المعارضة السورية إلى السجن بقولها “لم نكن لنصدق أن هذه حقيقة، وأننا سنرى الضوء، كانت الفرحة كبيرة، زغردنا وكبرنا، وتمنينا لو نستطيع أن نعانقهم ونقبلهم”. وأضافت “كانت الفرحة أكبر بخروجنا رغم أنف النظام على يد الثوار. وصلت إلى أهلي، كأني ولدت من جديد”.

الياسين يقول إنه رأى من أشكال التعذيب في سجن صيدنايا ما لا يمكن أن تمحوه الذاكرة (الجزيرة) تعذيب على مراحل

يصف صافي الياسين (49 عاما) -للجزيرة نت- لحظة خروجه من السجن بعد وصول قوات المعارضة إلى داخل مدينة حلب بقوله “كأنه يوم ولادتي، وكأنه أول يوم من عمري، السعادة لا يمكن وصفها، ولا يمكن أن يكون لها مثيل”.

وكان الياسين الذي عمل في مجال الحدادة وصناعة القوارب البحرية للصيادين قد اعتقل بتاريخ 7 مايو/أيار 2011، إذ حضرت قوة عسكرية كبيرة من قوات الجيش السوري إلى قريته الواقعة في بانياس، واعتقلته على خلفية إنشاده في المظاهرات، لينقل إلى الملعب البلدي في مدينة اللاذقية، ومن ثم إلى الأمن العسكري، “وهنا بدأت رحلة التعذيب الجسدي والنفسي الكبير طوال ما يقارب 14 عاما”، حسب وصفه.

ويضيف أن “المرحلة الثانية تمثلت بنقلي إلى دمشق حيث تم التحقيق معي في أكثر من فرع، وبعدها قضيت عاما كاملا في سجن الرعب صيدنايا”، ويقول إن التعذيب به “كان بما لا يمكن وصفه أو كتابته، فما رأيته من مشاهد لا يمكن أن تمحوها ذاكرتي حتى الموت. ولا يمكن أن أنسى ذلك المسن المضرج بالدماء، وبعد فترة توفي”.

أما المرحلة الثالثة، حسب كلامه، فيذكر أنها “كانت عندما نقلنا إلى سجن عدرا الذي قضيت به شهرا. ومن ثم نقلنا إلى سجن السويداء حيث قضيت 6 سنوات، ومن ثم إلى سجن حلب المركزي الذي قضيت به أيضا 6 سنوات وبضعة أشهر”.

ويصف الياسين -الذي صدر بحقه حكم بالسجن 31 عاما- اللحظات الأخيرة بقوله “في 28 و29 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بات صوت الاشتباكات قريبا، وفي كل ساعة يقترب أكثر وأكثر، وبعدها ساد الهدوء، وسمعنا أصوات التكبير”.

“كنا ما يقارب 5 آلاف سجين، بدأنا بخلع النوافذ وتكسير الأبواب للخروج، وحتى الضباط والحرس لبسوا اللباس المدني، وخرجوا معنا مستغلين خروجنا من السجن حتى لا يقبض عليهم الثوار، وعندما أصبحنا خارج السجن وجدنا الثوار، وسمعنا منهم خبر تحرير حلب، فذهبت إليهم وأخبرتهم أنني من بانياس، فتواصلوا مع أشخاص من بلدتي وأوصلوني إلى أحد الأصدقاء”، كما يقول الياسين.

يوم غير متوقع

تحدث ماهر (اسم مستعار) عن تجربته في السجن، للجزيرة نت، لكنه رفض الكشف عن اسمه خوفا على أهله الذين يقطنون في العاصمة دمشق.

يذكر اليوم الأول لاعتقاله في السابع من نوفمبر/تشرين الأول 2017، عند أحد الحواجز في مدينة حمص، حيث اتهم “بتمويل الإرهاب”، ثم اقتيد إلى فرع الأمن السياسي في الفيحاء وقضى فيه 4 أشهر، ثم نقل إلى فرع المخابرات الجوية في المزة بدمشق، وقضى فيه عاما كاملا قبل أن ينتهي به المطاف في سجن حلب المركزي.

يقول ماهر إنه لم يكن العذاب الذي تعرض له خلال تنقله بين الأفرع الأمنية وحده ما بقي عالقا بذاكرته، “رغم أن كل دقيقة كانت عبارة عن اقتراب الأجل، من شدة التعذيب وأساليبه الوحشية التي لا يمكن حتى للحيوان أن يتحملها”، بحسب وصفه.

ويضيف “لكن الذي لا أنساه هو أنني عندما كنت بفرع المزة، حيث جاءت حافلة وأحضرت سجناء نقلوا إلى زنزانتي، وكان من بينهم معتقل يشبه زوج أختي، ترددت في البداية وقلت في نفسي، هذا ليس أيمن، مستحيل أن يكون هو، فهو لم يكن مبتور القدمين، اقتربت منه وسألته عن اسمه لأقطع الشك باليقين، ولكن الفاجعة الأكبر كانت أنه فاقد للعقل”.

تعرف ماهر على نسيبه من الوشم المنقوش على يده بعبارة رضاك يا أمي، وبجانبه أول حرف من اسمه ومن اسم أخته. حاول أن يذكره بنفسه لكن دون جدوى.

لم يتوقع محدثنا أن يخرج يوما من سجن حلب، لكن “عندما اقترب صوت إطلاق الرصاص جدا من السجن بدأنا جميعنا بالتكبير، ولم نكن نصدق أبدا أن هذا الحلم أصبح حقيقة، بعد 7 سنوات قضيتها في السجن دون أن أخضع لمحاكمة، كنت منسيا كأنني لست إنسانا لأني مجرد رقم”.

“خرجنا من السجن بعد أن كسرنا الأبواب وعانقنا الثوار، وسجدنا لله، وتم تأميننا حتى وصلت إلى منزل أختي التي تسكن في إدلب مع عائلتها، والتي كانت هي أيضا معتقلة سابقا لمدة 5 أشهر في فرع المخابرات الجوية بتهمة التظاهر”.

وبحسب بيان الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد المعتقلين في سجون سوريا منذ مارس/آذار 2011 حتى أغسطس/آب 2024 بلغ 136 ألفا و614 شخصا، بينهم 3 آلاف و698 طفلا و8 آلاف 504 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التعذيب سجينة المعتقلات السجناء سجن صيدنايا لا یمکن أن من السجن ومن ثم فی سجن

إقرأ أيضاً:

أمير الشعراء عبد الرحمن الحميري لـ24:الفرحة مضاعفة لأني تقلدت اللقب بمسقط رأسي أبوظبي

أكد الشاعر الإمارتي عبد الرحمن الحميري الفائز بلقب أمير الشعراء في دورته الحالية، أنه يعتبر الفوز سعادة مضاعفة لأنه تقلد اللقب في مدينته ومسقط رأسه أبوظبي، موضحاً أن اللقب يحمله مسؤولية كبيرة.

وقال: "سأخرج بديواني الأول قريباً، وآمل أن يتواجد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدورته القادمة".
وفي حوار لـ24، أوضح أن بودكاست "يلسة" الذي يعده ويقدمه، يقوم على استضافة أشخاص يسردون لنا قصصاً تشبهنا في الإمارات، قصصاً تاريخية، وظواهر اجتماعية، يسردونها عن طريق الشعر والأدب.
وأضاف: "منصة "فعولن" منصة مبتكرة أنشأتها مع صديقي، لتعليم أوزان الشعر وبحوره في طريقة تفاعلية عصرية، للشباب الذي يمتلكون موهبة الكتابة الشعرية".
وتاليا نص الحوار:
-ماذا يمثل لك الفوز في برنامج أمير الشعراء؟
فوزي في برنامج أمير الشعراء، أعتبره تشريفاً كبيراً، وبما أن إمارة الشعر حلم لجميع الشعراء، لطالما راودتني خواطر وأحلام وأنا أرتدي بردة الشعر، ولم أتوقع أنها ستصبح حقيقة، وهذا الفوز أعتبره فرحة مضاعفة لأني تقلدت اللقب في مدينتي العاصمة مسقط رأسي أبوظبي، الأمر يشبه الحب حين يكون من طرفين، عندما تكرم في مدينتك، وهذا اللقب أعتبره مسؤولية كبيرة، خاصة أني أمثل وطني ودولتي الحبيبة، أمثله شعريا في كلَ المحافل والأماكن.
-تعد وتقدم بودكاست "يلسة" الذي تعمل فيه على توثيق القصص الاجتماعية في الإمارات عبر الشعر، كيف انطلقت فكرة البودكاست؟
انبثقت فكرة بودكاست "يلسة" من منصة صفر، وهي منصة إماراتية شبابية إبداعية لصناعة المحتوى، تندرج تحتها عدة منشورات وبودكاست، ومرئيات ينتجونها، وفي بودكاست "يلسة" نستضيف أشخاص يسردون لنا قصصا تشبهنا في الإمارات، قصصا تاريخية، وظواهر اجتماعية، يسردونها عن طريق الشعر والأدب، مثلا كيف دخلت السيارة لأول مرة على الإمارات، ونتداول القصص والأشعار والمرويات التي كتبت حول السيارة حينها، وما حكاه الأجداد لنا، هذا البودكاست أردناه قريباً من الشارع الإماراتي، وهدفه توثيق القصص التي قد تضيع إذا لم نكتبها أو نوثقها ونتداولها.
-وكيف تجد إقبال المتابعين وتفاعلهم معكم؟
ما زلنا في البدايات، وما زال جمهورنا من المهتمين بهذا النوع من القصص، وسنزيد الجمهور المستهدف بزيادة أنواع القصص التي نسردها في البودكاست.

-أنت شريك مؤسس في خدمة "فعولن" الرقمية لتعليم أوزان الشعر وبحوره، حدثنا عن هذه الخدمة متى أطلقت وكيف يمكن الاشتراك فيها؟
"فعولن" منصة مبتكرة أنشأتها مع صديقي، لتعليم أوزان الشعر وبحوره في طريقة تفاعلية عصرية، للشباب الذي يمتلكون موهبة الكتابة الشعرية، ويرغبون بتطوير أدواتهم، وبتعلم كتابة القصيدة الموزونة، أنشأنا هذا الموقع ليكون على غرار المواقع التعليمية العالمية التي تتضمن برامج ومساقات، ونصور الدروس أون لاين، ويستطيع أن يحضرها جميع من يرغب بالاشتراك، وهي خدمة مدفوعة، ولكن برسوم رمزية، وما زلنا نعمل على تحسين الموقع ليكون متقنا، وقد تم صرف ميزانية جيدة على الموقع، نحن لا نعلم الشعر ولكن نعلم الأوزان، لأن الشعر موهبة بالفطرة.
-ما محور كتابك "الأولوية للوحيدين" ماذا اشتمل؟
كتاب "الأولوية للوحيدين" يشتمل على مجموعة نصوص نثرية، وليس شعراً موزونا، والكتاب يوثق لمرحلة من حياتي ومن تجربتي أو مسيرتي في الكتابة، ويشتمل أيضاً على قصص قصيرة، تدور في فلك الوحدة والشرود وفوات الأوان، وهو يقدم تجربة ذاتية بحتة تمثلني في مرحلة ما، وقد تجاوزتها الآن فقد انخرطت في كتابة الشعر الموزون تحديداً، ولكني أوقفت نشر الكتاب بسبب بعض الظروف، وسأخرج بديواني الأول قريبا، وآمل أن يتواجد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدورته القادمة.
-وما عملك الإبداعي القادم؟
سيصدر ديواني الشعري الأول، وأعتقد بعد الفوز بلقب أمير الشعراء، تكون التجربة نضجت أكثر، وكما يقال كل تأخيرة فيها خيرة، ولدي بعض مشاريع أخرى لا تتعلق بالشعر، ولكنها تدور في فلك الأدب والفنون وكل ما يتعلق في الإبداع  والخلق.

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد 15 عاما لتشكيل عصابى انتحل صفة ضباط شرطة لسرقة منزل بالإكراه
  • السويد.. السجن 12 عاماً لامرأة استعبدت إيزيديين في سوريا
  • بريطانيا: السجن 15 عاماً لأب قتل ابنته بطريقة وحشية
  • أمير الشعراء عبد الرحمن الحميري لـ24:الفرحة مضاعفة لأني تقلدت اللقب بمسقط رأسي أبوظبي
  • أسير محرر يروي تفاصيل مروعة عن الإهمال الطبي بسجون الاحتلال.. تمنيت الموت‏
  • السجن المشدد 15 عاما لـ الفارس الأسود بقضية استدراج 100 قاصرة أجنبية
  • كربلاء.. السجن 15 عاماً بحق تاجر مخدرات أجنبي
  • ميسان.. السجن 15 عاما بحق مدان أسس عصابة مسلحة وأستهدف منشآت مدنية
  • حياة بعد الموت وتعذيب لا يوصف.. المحررون يروون ما تعرضوا له خلال الأسر
  • خطاب البرهان الذي شاهدته يختلف عما يمكن أن تفهمه من تحرير بعض منصات الإعلام