في يومها العالمي.. سر إضاءة الأقباط للشموع أمام الأيقونات المقدسة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
طالما كانت الشمعة أكثر من مجرد قطعة من الشمع، فهي تمثل رمزا ثقافيا عريقا، تحمل في طياتها تاريخًا من الاحتفالات والتقاليد بدأ من كولومبيا التي خصصت يومًا للاحتفاء بالشمعة في السابع من ديسمبر من كل عام، تعبيرًا عن تقديرها لدورها في حياتهم فتتحول لوحة فنية مضيئة، احتفالاً بهذا الرمز البسيط الذي يجمع الناس.
تحتفل كولومبيا كل عام بيوم الشموع، وهو تقليد عريق يعود إلى دعوة البابا بيوس التاسع لإشعال الشموع لإظهار دعمهم لهذه الفكرة عام 1854، وفي هذا اليوم، تتحول المدن إلى بحر من الأضواء، حيث يضع الناس الشموع في كل مكان، تكريمًا للسيدة مريم التى حملت بلا دنس، ويعد يوم الشموع هو البداية غير الرسمية لموسم أعياد الميلاد «الكريسماس»، وهو أيضًا يوم عطلة رسمية فى كولومبيا.
ووفقًا للموقع الرسمي لتراث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تُعتبر الشموع في الكنيسة رمزاً للسماء المضيئة بنور المسيح، فكما تنير الشمعة الظلام، ينير المسيح حياتهم بكلمته التي هي نور العالم، ولأنّ القديسين هم أتباع المسيح، فهم أيضًا أنوار تضيء الدرب، وتوقد الشموع أمام أيقوناتهم تعبيرًا عن التقدير لنورهم وتوجيههم.
وتستخدم الشمعة في مناسبات عديدة ومختلفة داخل الكنيسة مثل وقت التناول، والعماد، والإكليل إشارة إلى روح الفرح والبهجة بهذه المناسبة المباركة، وفي الطقس الكنسي عند إيقاد الشموع أو القناديل، تُقال صلوات خاصة من بينها: «لأنك أنت يا رب سوف تضيء شمعتي.. أيها السيد الرب إلهي اجعل هكذا ظلمتي نورًا.. واجعلني دائمًا أنير للآخرين.. الرب نوري وخلاصي.. ممن أخاف؟!».
مواد الإضاءة تكون عبارة عن الشمع، والزيت، ويجب أن يكون الشمع مصنوع من شمع العسل، إشارة إلى وجوب تحلي الكاهن بالفضائل، فكما تجتهد النحلة في أن تجمع العسل من زهور كثيرة وبساتين عديدة، هكذا يجمع الكاهن القداسة من الفضائل الكثيرة.
واستلهم الأقباط في القرن الثالث عشر من الوصايا الإلهية، فصنعوا ثريات زجاجية ملونة بأشكال هندسية بديعة مزينة بالشموع، فكانت هذه الثريات تحفًا فنية تضيء الكنائس القبطية بنور ساطع وتُعلق أمام الهيكل الرئيسي، ولكن بَطُل استخدامها الآن، ولا يزال يوجد منها أشكال مبدِعة جميلة الصنع في المتحف البريطاني بلندن، وفي كثير من متاحف الغرب.
أما كنائس الغرب تحتفل بعيد الفصح بطقس خاص يتمثل في إشعال «شمعة الفصح» الضخمة في الجهة الشمالية من المذبح، وتبقى هذه الشمعة مشتعلة طوال فترة الخمسين يومًا التي تلي عيد القيامة، وذلك رمزًا لنور المسيح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إضاءة الشموع الشموع في الكنيسة الشموع الشموع فی
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يفتتح الاجتماع النصف سنوي الدوري لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر
افتتح صباح اليوم، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، الاجتماع النصف سنوي الدوري للمجلس، وذلك بدار القديس إسطفانوس، بالمعادي.
شارك في الجلسة الافتتاحية سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، كما يشارك في اجتماعات المجلس مطارنة مختلف الكنائس الكاثوليكية بمصر، وممثلو الراهبانيات.
بدأت الجلسة الأولى بالصلاة الافتتاحية، لأجل راحة نفس قداسة البابا فرنسيس، وأن يمنح الرب الكنيسة الجامعة، راعيًا صالحًا لقيادة شعبه.
يُقام الاجتماع النصف سنوي الدوري لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، يومي التاسع والعشرين، والثلاثين من الشهر الجاري.
يتناول الاجتماع بعض الموضوعات الرعوية المشتركة الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية في مصر، وتقارير اللجان الأسقفية.