قطر تتوقع زيادة الطلب على الغاز المسال وغير قلقة من قدوم ترامب
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الدوحة – توقع وزير شؤون الطاقة في قطر والرئيس والمدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريده الكعبي زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة المقبلة خاصة مع حلول فصل الشتاء وبدء دول أوروبية في الاعتماد على الاحتياطيات لديها.
وأضاف خلال جلسة صانعي الأخبار فى منتدى الدوحة أنه على الرغم من تباطؤ الاقتصادات العالمية مؤخرا إلا أننا نتوقع تسارعا اقتصاديا خلال المرحلة المقبلة مما سيترتب عليه تزايدا في الطلب على الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة.
وأشار إلى أنه فى ظل الحديث عن التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بشكل خاص نجد أن هذا النوع من التكنولوجيا تحتاج لكميات كبيرة من الطاقة بانتظام وبشكل مستمر دون انقطاع، متوقعا أن يشكل هذا القطاع عاملا مساعدا لزيادة الطلب على الغاز الطبيعي، وأن الطلب فى هذا القطاع قد يزداد بنسبة ما بين 4% و7% .
وأكد الكعبي أنه من أشد الداعمين للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ولكن الشمس لا تشرق باستمرار وكذلك الرياح ليست مستمرة، وبالتالى فإننا أمام حاجة لمصدر مستدام للطاقة وهو الوقود الأحفوري ولذلك فإن الغاز الطبيعي المسال هو الأكثر نظافة ويظل خيارا مثاليا وبعض الدول أخطأت في حساباتها وأدركت حاليا انها لازالت تحتاج إلى الوقود الأحفوري وبكميات كبيرة.
الكعبي: قطر أكبر مزود للغاز الطبيعي المسال إذ تنتج 77 مليون طن سنويا وتسعى لزيادته إلى 160مليون طن (الجزيرة) إنتاج وفق معايير بيئيةوأشار إلى أن قطر لديها العديد من المجالات التى تعمل عليها في خطتها للمستقبل:
إعلان تعد قطر أكبر مزود للغاز الطبيعي المسال في العالم إذ تنتج حاليا 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا وتسعى لزيادته إلى 160 مليون طن سنويا. وشدد على أن هذا الإنتاج يتم وفق معايير بيئية عالمية كما يتم خلالها التركيز على حجم الكربون واستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى أن جميع ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي يبلغ عددها 120 ناقلة سوف تستخدم الغاز الطبيعي المال وليس الوقود الثقيل. وأوضح الوزير أن المجال الثاني الذي تركز عليه قطر خلال الفترة المقبلة هو مجال البتروكيماويات حيث تم الإعلان عن زيادة الإنتاج بواقع 130% تقريبا. ويتم العمل حاليا على بناء أكبر مصنع للبولي إيثلين فى منطقة الشرق الأوسط فى قطر، كما يتم العمل مع شركاء أميركيين على بناء مصنع للبولى إيثلين في ولاية تكساس الأميركية ومن شأن هذين المشروعين المساعدة على زيادة إنتاج البتروكيمياويات. ولفت إلى أن المجال الثالث هو التوسع فى إنتاج الأسمدة الكيماوية، حيث تعتبر قطر هي ثاني أكبر منتج فى العالم وسوف نضاعف كمية الإنتاج من 6 مليون طن سنويا إلى 12 مليون طنا سنويا مما يجعل قطر أكبر منتج فى العالم فى هذا الصدد، موضحا أن 50% من الأغذية فى العالم هى أغذية معززة بالأسمدة الكيماوية التي تستخدم الوقود الأحفوري مما يجعل قطر مساعدا رئيسيا فى تأمين الطعام لحوالي 160 مليون شخص حول العالم. التوسع في الطاقة المتجددة، وأكد الكعبي أن قطر تركز على نظافة الهواء والمياه حيث تعمل على توسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فقبل بضعة أعوام كان الاعتماد على هذه الطاقة هى صفر أما اليوم فهي تصل إلى نسبة 10% من الطاقة المستخدمة فى البلاد وسوف ترتفع إلى 15% خلال الفترة المقبلة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية مع التوسع فى بناء المحطات المتخصصة فى ذلك، وأشار انه بحلول 2030 سوف تزداد نسبة إنتاج الطاقة الشمسية بمعدل 300% ما يعني الاعتماد بشكل واضح على مصادر الطاقة المتجددة. عودة ترامبوحول عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للحكم مرة أخرى وتأثير ذلك على التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة، قال الكعبي إن العلاقات فى مجال الطاقة تعود إلى 9 أعوام تقريبا والعقود في قطاع النفط والغاز تكون عادة لمدد تصل إلى ما بين 20 و30 عاما ولا تركز على إدارة معينة.
وأضاف أن أكبر مشروع قامت قطر للطاقة بتوقيعه في مجال البتروكيماويات في العالم تم توقيعه خلال فترة حكم ترامب الأولى وتم الاستمرار فيه خلال فترة الرئيس بايدن وسوف يتم فى افتتاحه عام 2026.
إعلانوحول عزم ترامب إلغاء القيود عن إنتاج الوقود الأحفوري وبالتالي إلغاء القيود على صادرات الطاقة الأميركية، قال الكعبي أن الطلب على الغاز الطبيعي سوف يظل مطلبا كبيرا وسوف يتزايد سواء من الولايات المتحدة أو من قطر أو من مصادر أخري بما يعني أن الطلب سوف يظل موجودا بل سوف يتزايد.
وأضاف أن قطر ليست قلقة على الإطلاق من هذا الأمر ولكن الأهم هو الحفاظ على قدرتها التنافسية وانخفاض التكاليف وتشغيل مشروعاتها بشكل جيد وموثوق، موضحا أن المنافسة هي أمر جيد للسوق.
قطر للطاقة تغطي أنشطتنا مختلف مراحل صناعة النفط والغاز، وتشمل الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والتسويق (الفرنسية) تحديات أوروبيةوحول مضي الاتحاد الأوروبي قدما في تطبيق الإرشادات المتعلقة باستدامة الشركات المعروفة باسم CS3D وما إذا كانت تمثل المزيد من التحديات وليس الفرص لقطر، أكد الكعبي أن هذه الإرشادات تتعلق بتطبيق معايير معينة ومنها حماية البيئة والعمال وهي مبادئ لا نختلف عليها ولكن الاتحاد الأوروبي قال إن أي شركة تعمل في أوروبا وتجني أكثر من 450 مليون يورو أو تقوم ببيع منتجات لدول أوروبا بهذه القيمة فإنها تخضع لهذه المعايير وهذا الأمر لا يعني قطر للطاقة فقط بل يعني الكثير من الشركات العالمية.
وأكد أن هذه الإرشادات، التى تدخل حيز التنفيذ في عام 2027، تشمل إنشاء إجراءات العناية الواجبة لمعالجة الآثار السلبية لأفعالها على حقوق الإنسان والبيئة، بما في ذلك على طول سلاسل أنشطتها في جميع أنحاء العالم والهدف هو مكافحة أكثر أشكال السلوكيات الشركاتية ضررا وإدخال اعتبارات الاستدامة في عمليات الشركات وحوكمة الشركات.
وقال إنه فى التعامل مع أى شركة حول العالم سواء مباشرة أو من الباطن وفى حال كانت هذه الشركات تنتهك حقوق العمال "فسوف نتحمل نحن العقوبة فضلا عن الالتزام بمعدل صفر كربون وهى معايير لا يمكن تحقيقها"، موضحا أن العقوبة هي الحصول على 5% من العائدات التي تحققها الشركة فى جميع أنحاء العالم.
إعلانوحذر الكعبي من توقف قطر للطاقة عن تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال لدعم احتياجاتها فى الطاقة إذا كان ذلك قد يعرضها لعقوبات عالمية كما أن جهاز قطر للاستثمار أو أي صندوق سيادى عالمي قد يفكر فى البحث عن مناطق أخرى للاستثمار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الطلب على الغاز الطبیعی الغاز الطبیعی المسال على مصادر الطاقة الطاقة المتجددة الوقود الأحفوری الاعتماد على قطر للطاقة ملیون طن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يكشف نتائج جولة الرئيس السيسي في أوروبا.. هدفها زيادة الاستثمار
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى عدة زيارات مهمة خلال الأسبوع الجاري، إلى دول الدنمارك والنرويج وإيرلندا هدفت إلى دفع العلاقات الاقتصادية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوع: «العلاقات السياسية مع هذه الدول على أفضل ما يكون، ولكن كان كل التركيز على دفع العلاقات الاقتصادية ما بين مصر وهذه الدول، وزيادة استثماراتها في مصر، وجرى إطلاق مجلس الأعمال المصري الدنماركي، وحث الرئيس للشركات الدنماركية على لاستثمار في مصر بالقطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر».
وتابع: «كانت هناك لقاءات في النرويج مع كبرى الشركات النرويجية، كما شهد الرئيس السيسي توقيع عدد الاتفاقيات المهمة ما بين الشركات النرويجية والشركات العالمية للاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر».
وأكمل: «وجه الرئيس السيسي الدعوة لكل الشركات الكبرى النرويجية وصناديق الاستثمار للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة».