الأمير ويليام يلتقي ترامب في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
يستعد الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والسيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن في باريس، ضمن فعالية رفيعة المستوى تشهد إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة.
يأتي ذلك بعدما وجهت الحكومة الفرنسية دعوة رسمية للأمير لزيارة العاصمة للمشاركة في الاحتفال الرمزي بعودة "روح فرنسا" إلى نبضها التاريخي.
ومن المقرر أن يصل الأمير ويليام إلى باريس اليوم السبت لحضور المراسم الاحتفالية، التي ستجمع عشرات من رؤساء الدول والحكومات، تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن المنتظر أن تتصدر قضايا العلاقات الأمريكية-البريطانية جدول أعمال لقاء الأمير مع ترامب وجيل بايدن، فيما تترقب الأوساط الدبلوماسية أجواءً إيجابية تساهم في تعزيز التعاون عبر ضفتي المحيط الأطلسي.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب ترميمٍ شامل خضعت له كاتدرائية نوتردام، التي أحرقت ألسنة اللهب أجزاءً منها في حادثة مأساوية عام 2019. وسيشهد اليوم الاحتفالي طقوساً مهيبة تتضمن فتح الأبواب الهائلة للكاتدرائية، وتشغيل أعضائها الموسيقية الرنانة، ومن ثم إقامة أول قداس بعد سنوات من الصمت، في إشارة واضحة إلى انتصار الإرادة البشرية على الخراب وتألق التراث الحضاري من جديد.
ويعكس الحضور الدبلوماسي رفيع المستوى دلالة رمزية على تمسك العالم بالقيم الإنسانية المشتركة، وإصراره على إعادة بناء ما تهدم. وقد نفدت تذاكر الأسبوع الأول من القداسات في زمن قياسي، ما يؤكد مدى الشوق الجماهيري للعودة إلى حضن إحدى أبرز معالم العمارة القوطية في أوروبا.
ويلتقي الأمير ويليام برؤساء وقادة قدموا من أقطار العالم، تمثل هذه المناسبة علامة فارقة في مسيرة إعادة نوتردام، ليس كمجرد مبنى، بل كرمز صامد أمام نوائب الدهر، ومعلمٍ ينهض مجدداً ليحتضن الإنسانية في لحظة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الدولية والثقافية.
نوتردام، معناها باللغة الفرنسية "سيدتنا العذراء"، وهي كاتدرائية كاثوليكية ومقر أبرشية باريس لجأ إليها الرعية كمكان سام للعبادة والخشوع، لكنها كانت مسرحاً للتغييرات الفنية والهندسية، تتوسع وتتغير مع تبدل الأذواق وتطورها.
ورغم أن عدداً من أجزائها استكملت في عام 1345، لم تنتهِ أعمال التجديدات والإضافات فيها، ولا في يوم من الأيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب باريس ويليام المزيد المزيد الأمیر ویلیام
إقرأ أيضاً:
ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف مؤقت لجميع طلبات الهجرة التي قدمها مهاجرون من أمريكا اللاتينية وأوكرانيا، والذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أطلقتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وجاء القرار، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومذكرة توجيه داخلية نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية٬ استجابة لمخاوف تتعلق بالاحتيال والأمن القومي.
وأشارت المذكرة إلى أن تجميد الطلبات "سيظل قائمًا إلى أجل غير مسمى"، بينما تعمل الجهات الحكومية على "تحديد حالات الاحتيال المحتملة، وتعزيز إجراءات التحقق للتخفيف من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة".
وينطبق هذا التعليق على عدة برامج هجرة أطلقتها إدارة بايدن، والتي سمحت لمئات الآلاف من الأجانب بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب قانون الهجرة المعروف باسم "الإفراج المشروط"، الذي يمنح الحكومة الأمريكية صلاحية استقبال الأجانب لأسباب إنسانية أو منفعة عامة.
ما هي البرامج المستهدفة؟
يذكر أن إدارة بايدن استخدمت سلطة الإفراج المشروط على نطاق واسع، جزئيًا لتشجيع المهاجرين على استخدام قنوات الهجرة القانونية بدلاً من عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تحركت إدارة ترامب بسرعة لتعليق هذه الجهود، مدعية أنها أساءت استخدام سلطة الإفراج المشروط.
وتشمل البرامج المستهدفة سياسة "الاتحاد من أجل أوكرانيا"، التي وفرت ملاذًا آمنًا للفارين من الحرب مع روسيا، حيث وصل حوالي 240 ألف أوكراني إلى الولايات المتحدة بموجب هذه العملية قبل تولي ترامب منصبه.
بالإضافة إلى ذلك، سمح برنامج الإفراج الإنساني "CHNV" لـ530 ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا بدخول البلاد عبر ضمانات من مواطنين أمريكيين.
كما شمل التعليق برنامجًا ثالثًا سمح لبعض الكولومبيين والإكوادوريين ومواطني أمريكا الوسطى والهايتيين والكوبيين، الذين لديهم أقارب أمريكيين، بالقدوم إلى الولايات المتحدة والانتظار حتى تصبح البطاقة الخضراء العائلية متاحة.
وقف تصاريحهم
نظرًا لأن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بموجب هذه البرامج حصلوا فقط على تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل – عادة لمدة عامين – فقد تقدم العديد منهم بطلبات للحصول على مزايا هجرة أخرى، مثل "الوضع المحمي المؤقت" للقادمين من دول تعاني أزمات، أو اللجوء، أو البطاقات الخضراء.
إلا أن التوجيه الداخلي الجديد لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية يمنع المسؤولين من معالجة أي طلبات مقدمة من هؤلاء المهاجرين، مما يجمد فعليًا قدرتهم على الانتقال إلى وضع قانوني آخر ويجعلهم عرضة للترحيل إذا تم إنهاء وضعهم المشروط.
بررت المذكرة القرار بالقول إن "معلومات الاحتيال ومخاوف السلامة العامة أو الأمن القومي لا يتم الإشارة إليها بشكل صحيح في أنظمة التحكيم التابعة لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية".
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن آلاف طلبات التأشيرة الصينية التي تضمنت "رعاة متسلسلين" أو معلومات عن أفراد متوفين أو عناوين متطابقة، بالإضافة إلى حالات احتيال أخرى. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض المهاجرين الذين دخلوا بموجب التأشيرة الوطنية الصينية "لم يخضعوا للتدقيق الكامل".
يأتي هذا القرار في إطار الجهود الأوسع لإدارة ترامب لتشديد سياسات الهجرة، والتي تشمل تعليق برامج الإفراج المشروط التي أطلقتها إدارة بايدن، وسط مخاوف متزايدة من الاحتيال والمخاطر الأمنية.