ترامب: لا ينبغي أن يكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال عدة مناسبات وتصريحات علنية، عن موقف واضح يدعو لعدم انخراط الولايات المتحدة بعمق في الأحداث السورية.
وشدد ترامب على أنّه "لا ينبغي أن يكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا"، مؤكداً أنّ المصالح الأمريكية لا تتطلب البقاء الميداني طويل الأمد أو الانخراط المباشر في أحداث العنف الدائر هناك.
وتعود جذور هذا الموقف إلى فترة رئاسته (2017-2021)، حيث أبدى ترامب منذ حملته الانتخابية، وفي السنوات الأولى من رئاسته، رغبة في تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الخارج، والتركيز على ما كان يسميه "أمريكا أولاً".
وارتبطت هذه الرؤية بمساعيه لإعادة تقييم الانخراط الأمريكي في أزمات الشرق الأوسط، ومنها الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011، وتصاعدت لتشمل تدخلات إقليمية ودولية معقّدة.
ويرى ترامب أنّ تكاليف التدخل العسكري الأمريكي في سوريا—سواء من حيث الأرواح أو النفقات المالية—لا تصب بالضرورة في مصلحة الولايات المتحدة.
ورغم أنّ واشنطن دعمت، خلال عهده، التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، إلّا أنّ ترامب طالب مراراً بانسحاب القوات الأمريكية بعد هزيمة التنظيم عسكرياً إلى حد كبير، مفضّلاً ترك المهام الأمنية المتبقية للقوى الإقليمية والمحلية.
وأكّد ترامب ضرورة تجنب الانزلاق في أزمات الداخل السوري المعقدة، وترك مسؤولية ضمان الاستقرار للأطراف المحلية والإقليمية المعنية.
وأثار موقف ترامب من سوريا جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وفي أوساط حلفائها. فقد انتقد بعض السياسيين والخبراء الاستراتيجيين انسحاب أو تقليص التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، معتبرين أنّه يترك فراغاً قد تستغله قوى دولية وإقليمية مثل روسيا وإيران. كما رأى آخرون أنّ التخلي عن حلفاء محليين—مثل قوات سوريا الديمقراطية—من شأنه أن يضر بمصداقية واشنطن على الصعيد الدولي.
من ناحية أخرى، أيّد بعض المواطنين الأمريكيين وشخصيات سياسية نهج ترامب المنادي بالانسحاب، بحجّة أنّ الوقت قد حان لإنهاء التورط في نزاعات بعيدة، والتركيز على إعادة البناء الداخلي ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية على الساحة الداخلية.
ويشكل موقف دونالد ترامب من الصراع في سوريا جزءاً من رؤيته الأوسع لتقليص الدور العسكري الأمريكي في المنطقة، والحدّ من "الحروب التي لا تنتهي". ورغم الانتقادات التي واجهها هذا الموقف، فإنه يعكس توجهاً في السياسة الأمريكية نحو التركيز على المصالح المباشرة والداخلية، ويطرح تساؤلات مستمرة حول دور واشنطن المستقبلي في أزمات الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا ترامب الاحداث في سوريا المزيد المزيد العسکری الأمریکی فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الكويت تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرائق الغابات
أكدت وزارة الخارجية الكويتية علي تضامن بلادها الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية إثر حرائق الغابات المندلعة في ولاية كاليفورنيا والتي أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
واشارت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الجمعة إن الكويت تعبر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وتوقعت أحدث البيانات، أن تتجاوز التكلفة المحتملة لشركات التأمين ضد الدمار الناجم عن حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية 20 ملياردولار، ما يمثل ضعف التقديرات التي صدرت قبل يوم واحد فقط.
وحذر المحللون في بنك "جي بي مورجان تشيس" الأمريكي - في مذكرة للعملاء نقلتها وكالة أنباء "بلومبيرج" - من أن إجمالي خسائر شركات التأمين قد يرتفع أكثر في حال لم تتم السيطرة على الحرائق واستمر الدمار في الانتشار.
وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الناجمة عن حريق الغابات الذي اندلع بمدينة لوس أنجلوس الأسبوع الماضي قد تكون أعلى من التكلفة التي نتجت عن الحريق الذي اندلع في مقاطعة بوت كامب شمالي الولاية الأمريكية في عام 2018، حيث بلغت قيمة الخسائر المؤمن عليها نحو 10 مليارات دولار، ما يمثل أكبر خسائر للصناعة ناجمة من حريق في تاريخ ولاية كاليفورنيا حتى الآن.
كما ستتراوح الأضرار الإجمالية والخسائر الاقتصادية - التي تشمل الدمار غير المؤمن عليه والتأثير الاقتصادي غير المباشر مثل فقدان الأجور وانقطاع سلسلة التوريد ما بين 52 - 57 مليار دولار، وفقا للتقديرات الأولية.
وتضيف حرائق الغابات ضغوطاً على سوق التأمين على المنازل في ولاية كاليفورنيا ، حيث واجهت السوق أزمة متزايدة في السنوات الأخيرة، ما دعا شركات التأمين التقليدية الانسحاب من الولاية وإلقاء اللوم على ارتفاع التكاليف الناجمة من الكوارث الطبيعية واللوائح الصارمة للتسعير.