إبداع وفن..صناعة الأواني الفخارية مهنة بدأها الفراعنة وحافظ عليها الأسايطة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تعد صناعة الأواني الفخارية من الصناعات القديمة التي توارثتها الأجيال من القدماء المصريين ورغم التطور إلا أن صناعة الأواني الفخارية تحافظ على تواجدها لما تتميز به من فنون التراث القديم الذي تميز به المصريين بمختلف العصور .
في مركز ديروط أقصى شمال محافظة أسيوط وتحديدا قرية ديروط الشريف اتخذ صانعي الأواني الفخارية معملا لهم منذ عشرات السنين لإنتاج الأواني الفخارية بمختلف أشكالها لتجوب منتجاتهم مختلف محافظات الصعيد وتنافس صناعات الأواني الحديثة .
قال أحمد سيد عبود " صانع أواني فخارية " توارثت صناعة الأواني الفخارية من أجدادي كنت اعمل معهم منذ أن كنت صغيرا وكنت أرى جدي وهو يرسم أشكالا مختلفة من الأواني الفخارية منها " القلل و والزير والصحف وغيرها من أواني الطهي وبيوت للفراخ والحمام والماجور وزهريات للنباتات .
وأضاف أحمد : نقوم بعمل الطمي قبل صناعة الفخار بيومين حتى يتفاعل الطمي ويكون جاهزا لتشكيل الأواني الفخارية ونقوم بإضافة عبش القمح " التبن " إليه حتى يزداد صلابة وبعد مرور يومين من تجهيز عجينة الطمي نقوم بعمل الأواني بأشكال مختلفة ونتركها في الشمس لمدة أسبوع في فصل الشتاء بينما تترك 3 أيام في الشمس بفصل الصيف حتى تجف .
وأشار أحمد : عقب التأكد من جفاف الأواني نقوم بتجهيز فرن لحرق الأواني الفخارية يتم فيها وضع الأواني على أعين الفرن حتى تحيط بها النيران من كل اتجاه ويتم تغطية الأواني داخل النيران وتترك ليلة كاملة وفي الصباح نخرج منها الأواني للتسويق ، لافتا إلى انه رغم التطور في صناعة الأواني إلا أن الفخار يحافظ على مكانته لما له من مميزات صحية آمنة يأتي إليها من مختلف محافظات الصعيد .
وأضاف الشيخ عبدالله قنديل مقيم بمنطقة الشيخ نصر الدين بقرية ديروط الشريف ، أن المنطقة تتميز بوجود معامل الفخار منذ أكثر من 200 عام وهو يعملون في صناعة الفخار وتوارث المهنة أحفادهم ورغم وجود صناعات حديثة للأواني إلا أن صناعة الأواني الفخارية تحافظ على تواجدها لما تتميز به من جودة عالية وعدم وجود أي أضرار بها صحية لكون مكوناتها من الطبيعة وهي تراث قديم تورثنها من أجدادنا وحتى الآن الكثير من الأسر تحرص على استخدام الأواني الفخارية في الطهي وشرب المياه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الفخار أسيوط أخبار أسيوط ديروط الشريف مركز ومدينة ديروط أخبار المحافظات صناعة الأواني الفخارية المزيد المزيد صناعة الأوانی الفخاریة
إقرأ أيضاً:
"إبداع"| "موج الليل".. قصيدة للشاعر نادر عيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهى كل شيء..
كموج الليل البطيء
يحفر على جدار أوردتي
تميمة الأسى البارد بأزميل خشن
فالحب والحزن يا قطتي البيضاء توءمان
يولدان على نفس اليد
في نفس اللحظة التي ينفجر في أعماقنا
فرحٌ غير مبرر.. بالحياة
يصرخان معا.. من رحم القلب
صرخة الميلاد..
بعيون مفتوحة للاعتراف بقادم المأساة
***
يا حزني الجميل.. أحبك كما المرارة في قهوتي
كالضياع في بيت المرايا
ومتاهة لنسيان من أنا؟
وغابة النحيب المكتوم..
انتظر فيها وحوش الغربة والفقدان
والانصياع دون إرادة..
مسلوب الساعات والأيام
***
عائدين مهزومين من ميدانك يا حزن
أسرى لا ديار لنا.. ولا وطن
وكلماتنا هذيان في لوعة.. لهفة.. وشجن
فهل تألمين كما يألم داخلي الحنين؟
فإن رقصت رقصة أخيرة للعشق
فتذكري أن دمي المسكوب بين قدميك
ما أرقته إلا لأني نبيل لدرجة السذاجة
وأمير لن تقابليه إلا في قصص الصغيرات
وتائه كتب للبحر رسالة أخيرة في زجاجة
عشقت قراءة الصحف على لمعة وجنتيك
وحروف اسمي الأربعة على فخذيك
قربانًا أفديكِ به من لوثة الأقدار
حين تمتشق السيوف
في وجه حبنا..