سوريا على مشارف فجر جديد: بناء وطن حر وعادل لكل السوريين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
#سواليف
#سوريا على مشارف #فجر_جديد: بناء #وطن_حر وعادل لكل #السوريين
بقلم : ا د #محمد_بني_سلامة
على أعتاب دمشق، تتشكل معالم سوريا الجديدة التي طالما حلم بها أبناؤها. سوريا التي تتسع للجميع، تعيد ترميم جراحها، وتطوي صفحة الطغيان التي أثقلت كاهلها لعقود. مشهد الثورة السورية اليوم لم يعد مجرد صراع ضد استبداد نظام الأسد، بل بات انعكاساً لوعي ثوري ناضج ومسؤول يخطو خطوات ثابتة نحو بناء وطن حر وعادل.
في المناطق المحررة مثل حلب وإدلب وحماة، يقدم الثوار نموذجاً يحتذى به في إدارة شؤون المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية رغم التحديات الهائلة. لقد استطاعوا، في ظل الحصار وغياب الدعم الدولي الكافي، أن يؤمنوا الاحتياجات اليومية للسكان، بدءاً من الخبز والماء والكهرباء، وصولاً إلى التعليم والرعاية الصحية. هذا الأداء المسؤول لا يعكس فقط صموداً على الأرض، بل يعبر عن وعي عميق بأهمية بناء دولة تحتضن الجميع، دون استثناء.
مقالات ذات صلة أ ف ب : الفصائل المسلحة تعلن البدء بمرحلة تطويق العاصمة دمشق 2024/12/07الثورة السورية ليست مجرد احتجاج على الظلم، بل هي مشروع وطني يتجاوز فكرة إسقاط النظام، ليصل إلى إعادة بناء مجتمع متماسك قائم على العدالة والحرية. الثوار يدركون أن التحرر من الاستبداد لا يكتمل إلا ببناء نظام ديمقراطي مدني يعبر عن تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه، ويرفض التفرقة والتمييز. سوريا الجديدة التي تُبنى اليوم هي وطن لكل السوريين، حيث لا مجال للإقصاء أو الهيمنة، بل للعدالة والمساواة.
ورغم المحاولات المستمرة لتشويه صورة الثورة وإثارة الشكوك حول قدرة الثوار على الإدارة، إلا أن الحقائق على الأرض تتحدث بوضوح. إدارة المناطق المحررة ليست فقط دليلاً على قدرتهم على تحمل المسؤولية، بل هي أيضاً رسالة إلى العالم بأن سوريا قادرة على النهوض بفضل أبنائها المخلصين.
أما النظام الذي حاول طيلة السنوات الماضية أن يبقى متشبثاً بالسلطة على حساب دماء السوريين ومستقبلهم، فقد أصبح اليوم طيّ صفحة التاريخ. نظام الأسد لم يعد يملك سوى أطلال مشروعية زائفة، بينما الشعب يكتب بيده ملامح المستقبل. الثورة أثبتت أن الطغاة، مهما بدوا أقوياء، مصيرهم السقوط عندما يواجهون إرادة الشعوب.
إن سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق، حيث النصر الحقيقي لا يُقاس فقط بإسقاط النظام، بل ببناء وطن يليق بتضحيات الشهداء وأحلام الأحرار. وطن يُدار بروح المسؤولية والعدالة، وطن يضمن حقوق جميع أبنائه دون تمييز أو استثناء.
سوريا الجديدة ليست مجرد حلم، بل هي مشروع يتحقق خطوة بخطوة بفضل جهود الثوار وتضحياتهم. ومع كل يوم يمر، يقترب هذا الفجر الجديد ليضيء سماء سوريا الحرة الموحدة العادلة، ويطوي إلى الأبد صفحة الطغيان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سوريا فجر جديد السوريين محمد بني سلامة
إقرأ أيضاً:
خبير: الأهداف العسكرية الإسرائيلية في سوريا ليست وليدة اللحظة
قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الدور الإيراني لن ينتهي وسيستمر، مشيرا إلى أن إيران تفكر الآن في الرد على التطورات الأخيرة التي حدثت في سوريا وتقليص دورها في المنطقة.
وأضاف "عبد الجواد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، أن الاحتلال استغل حالة الفوضى الموجودة في سوريا، للقضاء على البنية العسكرية للجيش السوري بشكل كامل سواء القوات الجوية أو البحرية.
وأشار إلى أن سقوط بشار الأسد أضعف الدوري الإقليمي لإيران في المنطقة، خاصة بعد إضعاف حزب الله.
وقال عادل محمود، الكاتب والباحث السياسي، إن الأهداف العسكرية الإسرائيلية في سوريا ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من خطة أوسع تسعى لتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ مختلفة، فإسرائيل تسعى إلى إضعاف الجيش السوري وإفشال أي محاولة لعودة النظام إلى سيطرته الكاملة على الأراضي السورية، فالاحتلال الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية السورية بشكل موازٍ لعمليات عسكرة النظام السوري التي تشرف عليها قوى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ما يهدد بسيادة سوريا على أراضيها.
وأضاف محمود، أن عملية تجريد الجيش السوري تركز على مناطق محددة مثل الجولان السوري المحتل وريف دمشق، فهذه الهجمات العسكرية هي جزء من أجندة استراتيجية تقودها القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إبقاء سوريا في حالة ضعف مستمر، كما إن القوى الغربية وإسرائيل قد تكون قد وضعت "شماعة" لتعزيز موقفهم في المنطقة، متجاهلين حقوق الشعب السوري في تقرير مصيره، فإسرائيل لا تخفي نواياها في فرض واقع سياسي جديد في سوريا، بما في ذلك حماية الأقليات في بعض المناطق السورية تحت إشراف إسرائيلي، ما يعزز المخاوف من تقسيم سوريا إلى كيانات طائفية أو جغرافية تخدم مصالح القوى الكبرى.