لا يكاد يخلو حديث اليوم عن «جيل زد Gen z» أو جيل ألفا، فهؤلاء الأجيال باتت تثير فضول الجميع، وأصبحت محط أنظار الإعلام والمختصين، وذلك لما يتمتعون به من تفرد في تفكيرهم وأسلوب حياتهم، ما يجعلهم مؤثرين بشكل كبير في مستقبلنا، فمن هم هؤلاء الشباب الذين يشكِّلون قوة دافعة للتغيير في عالمنا؟ وما هي السمات التي تميزهم؟ وكم تتراوح أعمارهم؟

مَن هم جيل Z وجيل Alpha؟

ويُعتبر فهم الاختلافات بين الجيل Z والجيل Alpha أمرا بالغ الأهمية للتنقل في المستقبل، فمصطلح الجيل Z، مصطلح يستخدم لوصف الذين ولدوا في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتعطي بعض المصادر نطاقًا محددًا للسنة من 1997 إلى 2012، في حين أشار البعض إلى أنّ الجيل Z، هم هؤلاء المولودين بين عامي 1995 و2009، والجيل Alpha، المولودين بين عامي 2010 و2025، وهناك مجموعة مثيرة للاهتمام بشكل خاص وهي الجيل الصغير Gen Zalpha، الذي وُلد بين عامي 2006 و2012، والذي يجسد سمات كلا الجيلين، وفقًا لما ذكره موقع «generation zalpha».

أما جيل طفرة المواليد والذي يطلق عليه جيل Baby Boomers هم المواليد بين عامي 1946 و1964، وتتراوح أعمارهم حاليًا بين 57 و75 عامًا، في حين يمثل الجيل X المواليد بين عامي 1965 و1979/80 وتبلغ أعمارهم حاليًا بين 41 و56 عامًا، ويعقب هذا الجيل ما يطلق عليه جيل Y أو جيل Millennials ويعرف بجيل الألفية وهم المواليد بين عامي 1981 و1994/1996، وتتراوح أعمارهم حاليًا بين 25 و40 عامًا، وقد ظهر حاليًا مصطلح جديد لجيل A، ويبدأ هذا بالأطفال المولودين في عام 2012 وسيستمر على الأقل حتى عام 2025، وربما بعد ذلك.

لماذا سميت الأجيال بأسماء الحروف؟

وكان هذا الأمر قد بدأ مع الجيل إكس، أي الأشخاص الذين وُلدوا بين عامي 1965 و1980، وكان الجيل السابق هو جيل طفرة المواليد، أي الذين وُلدوا بين عامي 1946 و1964، وبعد الحرب العالمية الثانية، تمتع الأمريكيون بازدهار جديد، الأمر الذي أدى إلى طفرة المواليد، وقد أطلق على الأطفال الذين وُلدوا نتيجة لذلك اسم جيل طفرة المواليد.

ولكن الجيل الذي أعقب جيل طفرة المواليد لم يكن لديه هوية ثقافية واضحة، والواقع أن هذا هو أصل المصطلح «إكس»  الذي يوضح السمات غير المحددة التي أصبحوا معروفين بها، ثم أصبح كل شيء تنازليًا، فأصبح الجيل الذي يلي الجيل X بطبيعة الحال الجيل Y، المولود في الفترة من 1981 إلى 1996، حتى بات يُنسب مصطلح جيل الألفية على نطاق واسع في عام 1989 عندما بدأ مطلع الألفية الوشيك في الظهور بشكل كبير في الوعي الثقافي.

يشير مصطلح الجيل Z إلى الأطفال الذين ولدوا في أواخر التسعينيات وحتى اليوم، كما ظهرت مجموعة من التسميات المحتملة، بما في ذلك جيل التكنولوجيا، وجيل ما بعد الألفية، وجيل الإنترنت، وجيل Y-Fi، وجيل زوم.

«المتحدة» تطلق برنامج «جين زي»

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كشفت ضمن خطتها في دعم المواهب الشابة في مختلف المجالات، عن برنامج جديد بعنوان «جين زي» والذي يهدف لنشر ثقافة الابتكار ودعم ريادة الأعمال بين طلاب جامعات مصر في مختلف المجالات، من خلال مسابقة بين طلاب الجامعات؛ ليكون بذلك أضخم برنامج بين طلاب جامعات مصر في البحث العلمي والابتكار بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.

يأتي برنامج «جين زي» بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة التعليم العالي، ومن المقرر دعم المشروعات من صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعرض على شبكة قنوات DMC.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيل z جيل ألفا جين زي جيل الألفية بین عامی الجیل Z حالی ا

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن مشاركة الصندوق في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تمثل ترجمة حقيقية لرؤية قيادتنا الحكيمة، التي تؤمن بأهمية الثقافة والمعرفة في بناء الإنسان والمجتمع.
وقال معاليه: «نهدف من خلال هذه المشاركة إلى تعميق الوعي بالهوية الإماراتية في وجدان كل مواطن ومقيم، وتعزيز عناصرها المرتبطة بالتراث، واللغة، والقيم المجتمعية، والانتماء للوطن والولاء لقيادته وتشجيع كافة المبدعين والكتاب على المساهمة مع صندوق الوطن في هذا المجال.
ولفت إلى أن جناح صندوق الوطن يسعى لحشد جهود المبدعين والكتاب والمفكرين والفنانين والشعراء لتعزيز قيم الهوية الوطنية واللغة العربية من خلال الكلمات واللغة البصرية وغيرها من التعبيرات الفنية والأدبية.
وأوضح معاليه أن مشاركة أكثر من 30 كاتباً ومبدعاً إماراتياً وعربياً وعالمياً في أنشطة وبرامج جناح صندوق الوطن لها دور كبير في وصول رسالة جناح صندوق الوطن إلى جميع رواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وجمهور الثقافة والمعرفة من مختلف الجنسيات والأعمار، مؤكدا أهمية المعرفة في تعميق عناصر وقيم الهوية الوطنية، ومكانة اللغة العربية وفنونها وآدابها لدى الفئات كافة ولاسيما الأجيال الجديدة.
وأشار إلى أن إشراك المفكرين والمؤلفين والفنانين مع طلاب المدارس في حوار مفتوح حول هذه القيم، يمكن أن يسهم في رسم مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للإمارات وللعالم بأسره، وأن التفاعل مع مناقشات والمشاركة في أنشطة رائدة لتطوير الأفكار والمعرفة والأدب والفنون، وتبادل المعلومات القيمة، ساهم في تعزيز القيم الإنسانية الأصيلة باعتبارها ركيزة أساسية في الهوية الوطنية، ورسم مستقبل أفضل وأكثر سلاماً وازدهاراً للإمارات والعالم.
برنامج حافل
وشهد جناح صندوق الوطن إقبالاً كبيراً من طلاب المدارس والجامعات والمثقفين والمهتمين بالمعرفة، إذ تميز بتقديم برنامج حافل من الجلسات الحوارية، وورش العمل، والندوات الأدبية، والأمسيات الفنية بمشاركة عدد من المبدعين العرب والإماراتيين.
وفي الجلسات الصباحية، شاركت الكاتبة حمدة البلوشي في حوار مفتوح مع طلاب المدارس حول أهمية القصة في رسم الوجدان وغرس القيم، مؤكدة أن «أدب الطفل هو حجر الأساس لبناء قارئ مثقف ومواطن فاعل». وأشادت بدور جناح صندوق الوطن الذي تجاوز كونه مساحة عرض، ليصبح «منصة فكرية وتربوية مفتوحة للنقاش والإبداع».
كما تحدثت الكاتبة تسنيم عمران عن تجربتها في الكتابة للفئات الشابة، مشيرة إلى أن الكاتب يجب أن يكون مرآة لجيله، مؤكدة حرصها على تقديم أعمال تحاور وجدان القارئ وتطرح أسئلة الهوية والانتماء بلغة مشوّقة. وأعربت عن تقديرها للجناح الذي منحها الفرصة للتفاعل المباشر مع جمهورها.
أمسية شعرية
أما في الفترة المسائية، فقد أدارت الشاعرة الهنوف محمد أمسية شعرية استضافت خلالها الشاعرين الدكتور طلال الجنيبي والدكتور حسن النجار، حيث دار حوار غني حول دور الشعر في تشكيل الوجدان الجمعي وترسيخ القيم.
واعتبرت الهنوف أن «الشعر يبقى المتنفس الوجداني والروحي في زمن يتسارع فيه كل شيء»، مثمنةً حرص الجناح على دعم الشعراء وتقديمهم في فضاء يعكس عمق القيم الإماراتية وحب اللغة العربية.
وقدّم الدكتور طلال الجنيبي مجموعة من قصائده التي جمعت بين روح الأصالة والتعبير عن القضايا الإنسانية، مؤكداً أن الشعر الإماراتي يعيش نضجاً فكرياً وجمالياً، وأن تساؤلات الهوية واللغة والقيم تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز الانتماء لدى مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً الشباب.
من جانبه، عبّر الدكتور حسن النجار عن سعادته بجمهور الأمسية، مشيراً إلى أن الشعر ما زال حياً برسالته القيمية والوجدانية، خاصة حين يحظى بالدعم من مؤسسات وطنية مثل صندوق الوطن، الذي أتاح له اللقاء بجمهور المعرض والتفاعل مع محبي الكلمة.
ويوصل جناح صندوق الوطن فعالياته اليومية على مدى أيام المعرض، من خلال جدول حافل يتضمن ندوات أدبية، وورش عمل، وجلسات حوارية مع مفكرين وأكاديميين، وأمسيات فنية.
ويستعد الجناح يوم الاثنين المقبل للإعلان عن أحدث مبادراته الاجتماعية والثقافية، وسيقوم معالي الشيخ نهيان بن مبارك بتكريم الفائزين في مسابقة «كأس التخيل» من أبناء وبنات الإمارات.

أخبار ذات صلة نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • مصدر ياباني: هناك مناقشات لانضمام المملكة لمشروع مقاتلة الجيل السادس
  • الجوبي.. رقصة حرب نقلتها الأقدام إلى الأجيال (صور)
  • الجيل: عمال مصر هم مشيدو الجمهورية الجديدة وقانون العمل بوابة لسوق متوازن وجاذب للاستثمار
  • طريقة وشروط إضافة المواليد على بطاقات التموين 2025 أونلاين
  • أمريكا تبحث ترحيل المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية إلى ليبيا
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • ولاية الخرطوم تسجل زيادة في نسبة المواليد ب6% خلال 2025م..