هوكستين: تطورات سوريا "نقطة ضعف" جديدة لحزب الله وإيران
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، اليوم السبت، إن الوضع في سوريا يشكل نقطة ضعف جديدة لتنظيم حزب الله اللبناني وإيران، مع تحقيق مسلحي المعارضة السورية تقدماً سريعاً، يهدد سيطرة الرئيس بشار الأسد على السلطة.
وأضاف هوكستين أنه يعتقد أن حزب الله لم يتم القضاء عليه بعد، لكنه ضعف إلى حد ما.وتفاوض هوكستين على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).
وذكر هوكستين، خلال مؤتمر في الدوحة، أنه سيكون من الصعب على إيران تزويد حزب الله بالأسلحة في سوريا بسبب الوضع هناك، مضيفاً أن إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو، دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك.
وقالت إيران إنها بدأت في سحب عائلات موظفين عاملين في سفارتها، لكنها نفت تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز أفاد بأنها تسحب عسكريين. تقرير: الحرب في سوريا تهدد مستقبل وهيبة إيران - موقع 24اعتبر نائب مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، أفيرام بيلايشي، أن الصراع الدائر في سوريا لن يحسم مستقبل دمشق فحسب، بل مستقبل إيران في الشرق الأوسط أيضاً. وأضاف هوكستين أن حزب الله "قد لا يكون قوياً بما يكفي لمحاربة إسرائيل، أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قوياً في الوقت ذاته، عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان".
وقال مصدران أمنيان لبنانيان كبيران لرويترز، أمس الجمعة، إن حزب الله أرسل عدداً صغيراً من "القوات المشرفة" إلى سوريا خلال الليل للمساعدة في منع المقاتلين المناهضين للحكومة من السيطرة على مدينة حمص الاستراتيجية.
وقال هوكستين إن هزائم الجيش السوري في الأسبوع الماضي "لم تمثل مفاجأة كبيرة"، مشيراً إلى القوة المحدودة للجيش مقارنة بما حدث خلال الحرب في البلاد قبل 13 عاماً، عندما "كانت هناك قوتان إيران وروسيا تتقدمان لمساعدته بطريقة قوية جداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل إيران سوريا لبنان الحرب في سوريا إيران حزب الله إسرائيل وحزب الله لبنان
إقرأ أيضاً:
هل يمهد تشكيل الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله؟
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي عن البرفيسور أماتسيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنه إذا نجحت الحكومة الجديدة في لبنان في فرض نفسها، فقد نشهد تغييراً كبيراً في موازين القوى بالمنطقة.
ويعد الغياب المفاجئ لحزب الله اللبناني عن الحكومة الجديدة، التفصيل الأكثر إثارة للاهتمام عند البرفيسور الإسرائيلي، الذي قال إنه للمرة الأولى منذ 2008، لا يوجد في الحكومة ممثلون لحزب الله، وهناك فقط 5 ممثلين عن حركة أمل، بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي الحركة التي وصفها بـ"شقيقة حزب الله".ووفقاً لبرعام، فإذا كانت الحكومة اللبنانية الجديدة تتألف من 24 وزيراً، 5 منهم من الشيعة،ولو كانوا موالين لحزب الله، فإن ما حدث هو بمثابة "ثورة حقيقية"، لأنه وفقاً للاتفاقيات منذ 2008، فإن حزب الله يشغل ثلث الوزراء في الحكومة، ولذلك كان يستطيع أن ينقض أي قرار.
عون: الحكومة الجديدة لا تنتمي لأحزاب سياسيةhttps://t.co/adC1TNGY0J
— 24.ae (@20fourMedia) February 8, 2025خسارة حزب الله للثلث المعطل
وأوضح الخبير الإسرائيلي لـ"معاريف"، أن حزب الله وأمل كانا يسيطران في الماضي على أكثر من ثلث الحكومة، وبالتالي كانا قادرين على تعطيل أي محاولة للحد من سلطتهما، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تريد التحرك ضد الحزب، خاصةً في قضي السلاح، لكنها لم تستطع أن تفعل لأن الحزب كان سيستخدم حق النقض ضدها.
نزع أسلحة حزب الله
وأضاف أماتسيا، أن هناك احتمالاً أيضاً أن يتخلى حلفاء حزب الله من المسيحيين، والدروز في الحكومة الجديدة عنه، وعندها سيكون بوسع الحكومة أن تطالب بنزع أسلحة حزب الله الثقيلة، وتابع "الآن الصورة مختلفة تماماً واختفى حق النقض ببساطة، لأنهم لا يملكون الثلث، وحتى لو صوت جميع ممثلي أمل الخمسة وفق رغبة حزب الله، فإنهم لن يصلوا إلى الثلث، ما يعني أنه للمرة الأولى منذ 2008، لم يعد حزب الله قادراً على نقض قرارات الحكومة".
سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجرhttps://t.co/axxGOp8jnE pic.twitter.com/f49s4DncK1
— 24.ae (@20fourMedia) February 7, 2025فرصة نادرة
ويؤكد البروفيسور برعام أن هذا التغيير يمثل فرصة نادرة للولايات المتحدة والغرب، مشدداً على ضرورة دفع الغرب وأمريكا تجاه نزع سلاح حزب الله، ما قد يشكل نهاية العملية التي بدأتها إسرائيل بتوجيه ضربة قاسية للتنظيم، موضحاً أن التغيير قد يكون له تأثيراً في مجموعة متنوعة من المجالات، ولن يقتصر على الأسلحة فقط، فهناك إمكانية تفكيك جميع المؤسسات التي بناها حزب الله مثل دولة داخل الدولة، مثل البنوك، والسيطرة على مطار وميناء بيروت، مشيراً إلى أن هذه الأشياء لم تكن الحكومة تستطيع أن تعمل عليها منذ 2008، ولكنها باتت الآن قادرة.
تغير موازين القوى
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه إذا نجحت الحكومة الجديدة في لبنان في فرض نفسها، فقد نشهد تغييراً كبيراً في موازين القوى بالمنطقة، وستراقب إسرائيل والولايات المتحدة ودول المنطقة التطورات عن كثب، على أمل أن يتمكن النظام الجديد في بيروت من تحقيق ما لم تتمكن أي حكومة سابقة تحقيقه، وهو الحد من قوة حزب الله والعمل من أجل السيادة الحقيقية للبنان.