أعلنت مستشفى بنها التخصصي للأطفال، نجاح فريق طبي في استخراج جسم غريب من معدة طفلة 7 سنوات ترددت لأكثر من مرة على عيادات بعض الأطباء الباطنة، والمستشفيات حتي تم تشخيص الحالة عبر الأشعة وتمكن الفريق من استخراج قطعة من براية تسببت في ألام مبرحة للمريضة وتماثلت الآن للشفاء.

وكشف بيان للمستشفى أنه حضرت طفلة 7 سنوات بصحبة أسرتها إلى عيادة الجراحة بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها، وعرضت الشكوى المتكررة من ألم شديد بالمعدة وترجيع متكرر.

أوضح البيان أنه علي الفور تم حجز الحالة بالمستشفى، وتم عمل اللازم من إشاعات، وتحاليل وتم تشخيص الحالة بوجود جسم غريب داخل المعدة وعلى الفور تم دخول الطفلة إلى غرفة العمليات تم استخراج قطعة معدنية حادة من براية القلم الرصاص من جدار المعدة باستخدام منظار الجهاز الهضمى.

ووجهت إدارة المستشفي في بيانها الشكر للفريق الطبي المشارك في الجراحة الدكتور محمد محمد متولى نائب المدير ورئيس الفريق الطبى واستشارى جراحة الأطفال والدكتور عمرو عبد الملاك استشارى جراحة الأطفال، والدكتور بكر نيروخ اخصائى جراحه الأطفال والدكتورة وسام نسيم نائب جراحة الأطفال، و الدكتورة ولاء حمدى استشارى التخدير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فريق طبي صحة القليوبية مستشفى الأطفال التخصصي أطفال بنها

إقرأ أيضاً:

العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه

يتسلى أطفال غزة في معسكر خيام النازحين بتأدية مشاهد القصف وترديد أغاني الحرب وقد تظل الصدمات والذكريات عالقة في أذهان الصغار لا سيما أولئك الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم

قال سليمان لمجموعة من الأطفال القريبين من عمره “ما رأيكم نلعب لعبة القصف”، وبصوت صاخب هتف جميعهم “هيا نلعب”، وركضوا سوياً نحو ساحة فارغة خلف خيام معسكر النازحين في محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

بدأ سليمان في توزيع الأدوار على أربعة أطفال تجمعوا حوله ويرغبون في اللعب معه، وأخذ يشرح لهم اللعبة “ورد وفداء وأية سيبنين بيتاً من التراب وسيمثلن أنهن أمهات فلسطينيات، أما سعيد سيمثل أنه جندي إسرائيلي، وأنا سأكون الطيار الذي يقود طائرة حربية”.

اعترض سعيد على السيناريو الذي وضعه صديقه سليمان وقال “لن أشارك بدور جندي، هذا شيء غير لطيف، لا أحب أن أكون كذلك”، صمت قليلاً وضع أصبع السبابة على فمه وقال “أممم ما رأيك أن أكون مقاتلاً فلسطينياً، هذا أفضل”.

وافق الأطفال على اللعبة، فانشغلت البنات في بناء بيت من الرمل، وأخذن بأيديهن يجمعن كومة من التراب ويصنعن منها ما يشبه منزلاً، وانهمكن في سرد تفاصيل الخوف بينهن من الجيش الإسرائيلي وما ينفذه من عمليات عسكرية في غزة.

فيما كان سليمان يرفع ذراعه الأيمن ويبسط يده كأنها طائرة ويحلق في الهواء، ويصدر بفمه صوتاً يشبه ضجيج محرك المقاتلات الحربية الإسرائيلية، ويقول ببراءة “سأدمر هذا المنزل على رؤوس ساكنيه”.

ما إن انتهت البنات من بناء منزلهن، حلق سليمان كأنه طائرة وأطلق شظية صاروخ إسرائيلي كان قد وجدها بالقرب من معسكر خيام النازحين، نحو البيت الرملي لتدميره، وأصدر صوت انفجار ضخم “بوووووف”، ثم ضحك بصوت عال.

وأخذت البنات الأطفال يبكين ويولولن على منزلهن، كأنهن أمهات حقاً، لكن بسرعة قطع هذا المشهد سعيد الذي وعدهن بإطلاق رشقة صاروخية صوب الطائرة إذا ما مرت من جديد.

ضحك الأطفال وضحكت أمهاتهن من خلفهن، إذ تجمعن للاطمئنان على صغارهن، وركض كل واحد منهم لحضن والدته. تقول الأم غدير عمار “ليس غريباً ما يفعله الأطفال، إنهم يحاكون واقع حياتهم، هذا ما يشاهدونه يومياً في غزة، وهذا ما يسمعون أهاليهم يتحدثون فيه”.

وتضيف “تأثر الأطفال بشكل كبير من واقع الحرب، هذه الألعاب لم تكن في قاموس تسلية ولهو الصغار، لكنهم ابتكروها حديثاً، إنه أمر محزن وسيئ أن تخزن ذكريات أليمة في عقل هؤلاء الأطفال، من حقهم أن يعيشوا بأمان، لكن لا حول لنا ولا قوة”.

أغاني المراجيح

اصطحبت الأم غدير جميع الأطفال، ومشت رويداً رويداً إلى أحد زوايا معسكر الخيام، صوب رجل جلب “المراجيح” لتسلية الصغار، وطلبت منهم عدم تكرار لعبة “القصف” والتركيز على ألعاب تناسب عمرهم وقضاء وقتهم على الأرجوحة.

أخبرت غدير صاحب اللعبة همساً ما كان يفعله الأطفال، وأوصته بأن يحرص على جعلهم يلعبون ألعاباً تناسب عمرهم، وبطبيعة الحال أبدى العم عاصف موافقته، لكنه أوضح للأم أنها حال كل الصغار في غزة الذين يؤدون مشهداً مصغراً عما يعيشوه.

على الأرجوحة البدائية والقديمة أخذ الأطفال يلهون وهم يحلقون في الهواء، ويرددون أغنية تقليدية “طيري وهدي يا حمامة، ع بلاد غزة يا حمامة، وغزة حزينة يا حمامة، وعلى عرق التينة يا حمامة، دمروا بيتنا يا حمامة، ونمنا في الشارع يا حمامة، ونفسنا تخلص الحرب يا حمامة”.

ضحك العم عاصف من غناء الأطفال، وقال “يبدو أنهم متأثرون كثيراً، لا مفر من ذلك، فهذا واقع سيئ يبشر بمستقبل صعب لهؤلاء الأطفال ومعنوياتهم حتماً محطمة”.

تقول متخصصة في الصحة النفسية للأطفال عبير جمعة “يعيش أطفال غزة في حالة من الرعب المستمر، ويعانون من أعراض الصدمة الشديدة، إضافة إلى خطر الموت والإصابة، وجميعهم يفقدون الأمان”.

وتضيف “بدأت تظهر على الأطفال أعراض صدمة خطيرة مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية والتشبث الشديد بوالديهم، هذا يعني وصولهم لمرحلة متأخرة من الصدمة النفسية الشديدة”.

وعن ألعاب الأطفال التي باتت تستوحى من واقع حياتهم، توضح جمعة أن ذاكرة الأطفال تحفظ أي شيء يمر على العين وتسمعه الأذن، ولذا فإن ما يعيشه الصغار يترجم عن طريق ألعابهم، وهذا أمر متوقع، ربما يحسب في إطار التفريغ النفسي، لكن من المؤكد يعد دليلاً على الجروح النفسية العميقة التي يعيشها القاصرون.

وتشير جمعة إلى أن ما شاهدته من ألعاب أطفال يؤكد لها أن التعافي من الصدمات والكوارث النفسية لدى الأطفال سيكون صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً، وربما تظل بعض الذكريات عالقة في أذهان الصغار بخاصة الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم.

مقالات مشابهة

  • فريق طبي بمستشفى القلب الجامعي بأسيوط ينجح في إنقاذ حياة طفلة
  • وصول أطفال جرحى من قطاع غزة إلى مالطا للعلاج
  • ضبط 180 ألف قطعة حلوى أطفال محظور تداولها ومجهولة المصدر بالشرقية
  • تموين بلبيس تضبط 180 ألف قطعة حلوى أطفال محظور تداولها ومجهولة المصدر
  • بـ5789 حجرًا و225 عُملة معدنية.. تفاصيل إطلالة محمد رمضان في كوتشيلا المثيرة للجدل
  • مركز لجراحة العظام بالروبوت بمستشفى أستر منخول
  • التجويع كسلاح… كيف تحوّلت بطون أطفال غزة إلى ساحة حرب؟
  • أمن الفيوم يتمكن من ضبط مسجل خطر وبحوزته كمية من مخدر الهيروين في سنورس
  • رئيس البرازيل السابق يتعافى بعد جراحة صعبة
  • العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه