أعلنت دار نهضة مصر للنشر عن إطلاقها لأول رواية ثقافية من إنتاجها بتقنية الصوت، الرواية تحمل عنوان "أولاد الناس... ثلاثية المماليك" من تأليف الأديبة المصرية الدكتورة "ريم بسيوني".

 وتعد "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" الرواية السابعة في مسيرة ريم بسيوني الأدبية، والتي أصدرتها نهضة مصر أول مرة عام 2018، وحققت نجاحًا كبيرًا منذ ذلك الحين.

جدير بالذكر أن "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" مستوحاة من التاريخ المملوكي، تدور أحداثها من خلال ثلاث حكايات هي: "أولاد الناس" التي تبدأ أحداثها عام 1309م، و"قاضي قوص" التي تبدأ في عام 1388م، وأخيرًا "حادثة الليالي" التي تبدأ في عام 1517م عام سقوط الحكم المملوكي.

وحصدت الرواية جائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية لعام 2019-2020 من المجلس الأعلى للثقافة، وتعد واحدة من أكثر الكتب مبيعًا في مصر منذ صدورها.

وتقوم "ريم بسيوني" حاليًّا بجولات مستمرة مع قرائها لاستكشاف جمال وتاريخ هذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، تأخذنا الرواية في رحلة شيقة إلى فترة حكم دولتي المماليك، البحرية والبرجية، وتسرد أحداث هزيمة المماليك على يد سليم الأول وقتل السلطان طومان باي وتعليقه على باب زويلة.

وتتميز الرواية بأسلوبها الأدبي الرائع، وتعتبر قصة بناء مسجد السلطان حسن نقطة انطلاق مثيرة للأحداث، يقوم السرد في الرواية بأجزائها الثلاثة عبر ثلاث قصص تدور كل منها في إطار تاريخي رومانسي يعكس من خلفه الوضع الاجتماعي والسياسي والتاريخي لمصر وناسها في تلك الفترة التي سيطر فيها المماليك على الحكم بعد انتهاء الحكم الأيوبي.

 والآن، يمكن للقرّاء الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها بفضل إصدار الرواية بالصيغة الصوتية، ومن المتوقع أن يحظى هذا الإصدار الجديد بشعبية كبيرة، نظرًا لجاذبية الرواية وجودتها الأدبية، وتوفرها بتقنية الصوت سيضيف بُعدًا جديدًا ومثيرًا لتجربة القراءة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ریم بسیونی

إقرأ أيضاً:

كريمة أحداد: الرواية فنّ إعادة ترتيب الواقع

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة حميد النعيمي: علاقات أخوية وتاريخية بين الإمارات والمغرب مدرب الوداد يستنكر «حجارة» الجيش!

بعد «بنات الصبار»، و«حلم تركي»، تعود الروائية المغربية كريمة أحداد لتطل على قراء العربية بعملها الروائي الجديد «المرأة الأخرى» والتي تقع في 472 صفحة.
تقول الكاتبة كريمة أحداد لـ «الاتحاد»، بمناسبة صدور هذا العمل: تحكي روايتي الجديدة قصّة شهرزاد، وهي امرأةٌ تعمل في دار نشر وتحلم أن تصبح كاتبة، لكنّ حياتَها تنقلبُ رأساً على عقب حين يتحوّل بحثها عن الحبّ إلى هوسٍ بحبيبة زوجها السابقة، فتنطلق في رحلة مُتعِبةٍ ومجنونة للتعرّف إليها. يتحوّل هوَس شهرزاد مع الوقت إلى مطارداتٍ محمومة في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مَن تكون هذه المرأة التي فتَنت زوجَها في الماضي.
تتبّع الرواية، على لسان شهرزاد، حيوات نساء أخريات أثّرن في حياتِها وشكّلن شخصيتها. من خلالهنّ، نكتشف حياة النساء بآلامها وانشغالاتِها. تروي شهرزاد حكايتَها وحكاياتهنّ بصدقٍ وجرأة، متناولة موضوعات شغف الكتابة، والعلاقات السامّة، والمطاردة على مواقع التواصل الاجتماعي، والفساد الثقافي، وتحرّر النساء، والمرض النفسي. لا تخافُ من أيّ شيءٍ وهي تحكي، كأنّ الحكي بالنسبة لها، على غرار شهرزاد «ألف ليلة وليلة» رديفٌ للخلاص. إنها تروي لتنجو من فشلها ومرضها وإحباطاتِها.
- وأسأل الروائية المغربية كريمة أحداد إذا كانت شهرزاد هي الشخصية الرئيسية في الرواية، فهل تحكي ما هو عالقٌ في ذاكرتك من قصص نساء اقتربتِ منهنّ ومِن حيواتهنّ؟ تجيب: على الروائي أن يكون ملاحِظاً جيداً، أن تكون له عينٌ دقيقة، وأن يراقِبَ العالم من حولِه بإحساس مرهف، حتى يتسنّى له التقاط الحياة في كلّ تلويناتِها وتحويلها إلى قصصٍ وكلِمات. هناك جملةٌ للروائي التركي الشهير أورهان باموق قالها حين سُئِل عن علاقتِه بكمال وهو بطل روايته «متحف البراءة»: (الرواية هي مهارة عرض الروائي مشاعره كأنها مشاعر الآخرين، وعرض مشاعر الآخرين كأنها مشاعره). أظنّ أنّ الكتابة الروائية، وخاصةً تلك التي تعتمد على الواقع، هي مرتبطةٌ بشكل وطيد بحياة الكاتب، ولا يُمكن، بأيّ شكل من الأشكال، معرفة أين تنتهي الوقائع الحقيقية وأين يبدأ الخيال. ثمّ لابدّ وأن تعلَق بذاكرتنا أشياء وأصواتٌ ووجوه وقصص، ولابدّ أن تخرج هذه الأشياء ونحن نكتب، حتى دون أن ندرِك ذلك أحياناً. إنّ الرواية هي فنّ إعادة ترتيب الواقع.
وتضيف: بدأتُ كتابة روايتي (المرأة الأخرى) في يونيو من العام 2022، بعدما غادرتُ باريس نحو إسطنبول لخوض مغامرةٍ مهنية جديدة. كنتُ أستيقظ يومياً في الساعة الخامسة أو السادسة وأكتُب حتى يحين موعد دوامي. أحياناً، كنتُ أكتب بعد العمل أيضاً، واستغرق ذلك سنة ونصف السنة من الكتابة وإعادة الكتابة ثم التحرير والتنقيح.

وجوه وذكريات
تقول كريمة أحداد: غادرتُ المغرب قبل حوالي ستّ سنوات لخوض مغامرةٍ إعلامية دولية، وحملتُ معي، بالطبع، كثيراً من الذكريات والوجوه والقصص، لكنّ الرابط بيني وبين بلدي لم ينقطِع، لأنني ما زلتُ أتعقّبُ الحياة هناك باهتمام، وأتتبّع تحوّلاتِها وقضاياها.

مقالات مشابهة

  • "حماس" تطالب بإرسال مراقبين أمميين إلى مستشفيات غزة "لتفنيد رواية الاحتلال"
  • إحدى الطائرات الصينية من الجيل السادس قد تكون ثلاثية المحركات!
  • فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية
  • صحة سوهاج تنظم قافلة طبية بقرية أولاد غريب
  • نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة حديث عيسى بن هشام
  • الغربة والزمان والموت: ثلاثية “هيهات تفلت من أيدي
  • كريمة أحداد: الرواية فنّ إعادة ترتيب الواقع
  • رزان جمال.. «أميرة» في عصر المماليك
  • بمناسبة تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم.. تدشين شعار "نهضة عُمان المتجددة"
  • فلنقايات أولاد دقلو