موقع النيلين:
2025-02-11@20:41:49 GMT

تقدم حقيرة خطيرة

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

يقول لي كثيرون أنك حينما تتحدث عن تقدم وبعض قادتها في منشوراتك فأنت تعطيهم أكبر من حجمهم وتبدد مدادك ووقتك فيهم.. انا اتفق مع هؤلاء أن تقدم حقيرة، لكنها خطيرة، ومكمن خطورتها الأكبر أنها تختطف صوتي وصوتك وتدعي الحديث بإسمي واسمك واسم كل مدني سوداني، تقدم/قحت تنتحل صفة ممثل الشعب المفوض عند الغرب ومؤسساته وتمارس بهذا التفويض المزور والمنحول عمالة وسفالة باسم السياسة والعمل المدني.

حينما ارادت بريطانيا منح مشروعية لمحاولتها التدخل في السودان عبر قرار أممي أتت بتقدم وحمدوك وسلك إلى اراضيها لتقول أن الشعب السوداني يريد ذلك..

وحينما أراد ممثل الولايات المتحدة أن ينتقد الفيتو الروسي قال ان روسيا منعت استصدار قرار يطلبه ويوافق عليه المدنيون السودانيون وهنا كان يقصد (تقدم) ممثلنا المزيف الذي يعلم الغرب زيفه لكنه يستخدمه (كعدة شغل) مدفوعة الأجر لتحقيق أجندته المشبوهة في السودان.

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم

عن ديمقراطية الغرب ومناداته بحقوق الإنسان، وذَرف دموعه حُزنا على ضحايا الحروب، ومقارنة مواقفه الحالية من مجازر الصهاينة في "فلسطين" وتشريد أهلها، تذكرت أني وعمري ست سنوات عندما كانت تقيم أسرتي بمدينة "الإسماعيلية" ١٩٥٦م شاهدتُ أرتال الدبابات والعربات المُصفَّحة وحاملات الجنود تتجهُ إلى "بورسعيد" وقد اصطف ( الإسمعلاوية ) كبارًا وصغارًا على جانبيْ الطريق يهتفون لجنودنا ويرددون: " الله أكبر". لم أَكُن أُدرِك أنه العدوان الثلاثي على مصر، ولماذا وقع. و بالصف السادس الابتدائي عرَفتُ أن هناك دولا تحتل غيرها بالقوة طمعا في ثرواتها، واستغلالا لمواقعها المهمة، وأن " فرنسا " احتلت مصر ( ١٧٩٨م - ١٨٠١م )، واحتلت " الجزائر" ١٨٣٠م و" المغرب " ١٩١٢م، وباتفاقية "سان ريمو" ١٩٢٠م مع إنجترا احتلت فرنسا سوريا ولبنان، واحتلت إنجلترا العراق والأردن وفلسطين. وقرَأتُ بعد ذلك في كُتُب التاريخ أن بريطانيا حاولت احتلال مصر ١٨٠٧م وفشلتْ، لكنها تمكَّنت في ١٨٨٢م من احتلالها ٧٥سنة إبَّان نظام حكمٍ ملكي خانع وخاضع للاحتلال. كما أدرَكْتُ معنى اعتداء القوي على الضعيف، ونَمَا شعوري بكراهية الظُلم والاعتداء. و عرَفْتُ أن البلاد التي تأثر بثقافاتها بعض المفكرين والعُلماء المصريين والعرب وعادوا منبهرين بأضواء "باريس" وحضارتها فأطلق عليها أحدهم مدينة النور ( و كان يعنى نور العلم ) ما هي إلا دول استعمارية دموية، تستنزف خيرات الشعوب الضعيفة. وربما أثَّرت قصصُ الحُب التي عاشها بعضهم في افتتانهم بأوروبا أثناء بعثاتهم، مع تعظيمي لدور كل منهم في تطور العلوم والفنون وإثراء الأدب العربي وما خلَّفه من تراث فِكري ومَعرِفيّ. هؤلاء عبَّروا عن مشاعرهم الشخصية ربما متناسين أو متجاهلين التاريخ الوحشي و العدواني لدول الغرب في أماكن كثيرة من العالم، فقد انشغل كل منهم بدراسته التي سافَرَ من أجلها متنَعِّما بوجه أوروبا المُضيء فكرًا والمُشِع فنا وأدبا وثقافة. والغريب أنه في الوقت الذي كان منهم من يتأبط ذراع حسنائه الشقراء، كانت بريطانيا تحتل وتستنزف خيرات مصر وتدوس رقاب أهلها منتهكة ببشاعة وصَلَف كل حقوق الإنسان. هنا أيقنت أن الغرب الاستعماري القديم بأطماعه وعجرفته وعنصريته ومحاولاته الدائمة، باستخدام قوته العسكرية والاقتصادية، تفريق وشَرذَمة الدول العربية ( ففي اتحادها قوة تُهدد مصالحه وأمن صنيعته إسرائيل ) هو ذاته الغرب الحالي المُخادِع بجلدٍ ناعم، يخفي قُبْحَه بقناعٍ بريء الملامح، ولسان عذب الحديث في المطالبة بتطبيق الديمقراطية، ومراعاة حقوق الإنسان ولكن في غير أراضيه.

مقالات مشابهة

  • في ذم الراحل.. غير المقيم!
  • بيان من تحالف القوى المدنية لشرق السودان
  • ⭕ بيان من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار اير إلى الشعب السوداني الكريم والمجتمع الدولي والاقليمي والعربي
  • السودان.. انهيار تنسيقية تقدم بعد مقترح "الحكومة الموزية"
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • «أوتشا»: عوائق خطيرة تهدد العمليات الإنسانية في السودان 
  • بحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيع
  • الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم
  • كاتب صحفي: القمة العربية الطارئة تأتي في ظل تحديات خطيرة
  • اعتذار جماعة قحت للشعب السوداني!!!