شدتت رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، على أهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها كشريك أساسي في وضع السياسات واتخاذ القرارات، مؤكدة أن رائدات الأعمال أحرزن نجاحات بارزة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعات الغذائية.


 

جاءت تصريحات جمالي خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان “قصص نجاح لرائدات الأعمال بالقطاع الغذائي والزراعي”، والتي عُقدت ضمن فعاليات مؤتمر “فوود أفريكا 2024”.

وأشارت إلى أن انخراطها في منظمات داعمة مثل الغرف الصناعية والتجارية، كممثلة لسيدات الأعمال، أسهم في صياغة قرارات فعّالة تدعم قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات وتعزز التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق أهداف اقتصادية تخدم الشركات والقطاع ككل.


 

وأكدت جمالي على التحولات الكبيرة التي شهدتها بيئة العمل في مصر لدعم تمكين المرأة وتحقيق المساواة، مشيرة إلى أهمية التعليم والتكنولوجيا كأدوات أساسية لدعم النساء، بالإضافة إلى دور شبكات الدعم النسائية في تبادل الخبرات وتطوير العلاقات المهنية. كما دعت إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجالات التكنولوجيا والزراعة من خلال توفير بيئة عمل عادلة وبرامج تدريبية متقدمة تلبي احتياجات السوق.


 

وأوضحت أن تمكين المرأة في ريادة الأعمال، خصوصًا في المجالين الزراعي والغذائي، يمثل استثمارًا حيويًا يعزز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، مشددة على ضرورة دعم برامج تصدير المنتجات الزراعية وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية. كما دعت إلى إنشاء منصات رقمية وشبكات محلية لتمكين النساء وتبادل الخبرات المهنية، مع تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتيات.


 

وفي ختام حديثها، طالبت جمالي بزيادة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تمتلك القدرة والمرونة لتحمل المسؤولية إذا توفرت لها بيئة عمل داعمة.


 

شارك في الجلسة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم هبة سهيل، مديرة المعارض بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والدكتورة يمنى الشريدي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لصناعة الأغذية الخاصة، ودينا حسني، مديرة تطوير الأعمال بشركة كيميت للصناعات الغذائية، ومحمد مصطفى، مدير مشروع تعزيز فرص المرأة في التصنيع الزراعي، وأدارت الجلسة بسنت حلمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية شركاء المشاريع العالمية – برلين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرى اتخاذ القرار اتحاد الصناعات إ اتحاد الصناعات احتياجات السوق السياسات التنمية المستدامة التنمية الاقتصادي

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي:مصر لديها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر بها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار، وذلك لكونها مستقرة، ليس فقط بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة، وإنما لوجود مجتمع واع ومدرك ومتفهم لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم الأحد بالعاصمة القطرية «الدوحة» مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري، بحضور الشيخ محمد بن عبّد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعلي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله بن حمد العطية وزير البلدية القطري، والدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن العالم واجه تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءً من تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتذبذبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية الراهنة، التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيراً إلى أن هذه المعطيات تستوجب تكاتف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتعميق التعاون بين الدول العربية، مشددًا على أهمية دور مجتمع الأعمال في تحقيق هذه الأهداف.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس قد دعا في هذا السياق، الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تُعد فرصة واعدة للمستثمرين، لما تمتلكه من موقع استراتيجي فريد، وقوى عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية، إضافةً إلى أسعار الطاقة الملائمة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالدول العربية والإفريقية، فضلاً عن البنية التشريعية المشجعة للاستثمار.

كما استعرض الرئيس تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس، في ذات السياق، قد أشار إلى أن مصر تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى، وبناء المدن الجديدة والذكية، إلى جانب تطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد، فضلًا عن تدشين ممرات ومراكز لوجستية دولية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية.

وفي هذا الإطار، قدم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عرضًا شاملاً حول الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات العشر الماضية لتهيئة البنية الأساسية في مصر لجعلها جاذبة للاستثمار، مشيرا إلى أن الدولة قد استثمرت خلال السنوات العشر الماضية حوالي 550 مليار دولار لتطوير البنية التحتية بها، شملت على سبيل المثال وليس الحصر إنشاء 7000 كيلو من الطرق، وإنشاء موانئ جديدة و24 مدينة جديدة،

وأضاف أن "الحكومة الحالية تكثف الجهود لخلق مناخ استثماري جاذب وأكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأنها في هذا الصدد اتبعت سياسة نقدية تهدف للسيطرة على التضخم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو، وسياسة مالية تهدف إلى تنظيم وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية وتوحيد جهات التعامل والتحصيل من المستثمرين، وسياسة تجارية تهدف إلى تعميق وحماية الصناعة المحلية وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية القائمة وتسهيل الإجراءات وزيادة الصادرات لتتجاوز 145 مليار دولار بحلول عام 2030 وأن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشرات التجارة العالمية خلال 3 سنوات ومن أفضل 20 دولة بحلول عام 2030، مؤكدا أن الدولة تعمل على تعظيم دور القطاع الخاص لإعادة نسبة مشاركته لتكون 70% من حجم الأعمال، وكذا دور الصندوق السيادي، وتسعى إلى إلغاء المعاملة التفضيلية لصالح جهات الدولة في المجال الاستثماري والاقتصادي.

واستعرض وزير الاستثمار المزايا التنافسية لمصر كجهة جاذبة للاستثمار الخارجي، وبالأخص القطري، فضلاً عن القطاعات التي تستهدف الدولة جذب استثمارات أجنبية مباشرة فيها، على غرار قطاعات الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، اللوجستيات، الطاقة الجديدة والمتجددة، التعليم، السياحة والصحة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد حوارا تفاعليا بين السيد الرئيس ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات القطرية، تطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، حيث أكد السيد الرئيس أن الاقتصاد المصري قد مر خلال السنوات السابقة بفترات صعبة، إلا أن الدولة اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة، وأنه لم تعد هناك مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر، مضيفا أن "أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية".

وأوضح السيد الرئيس ان استهداف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويا من 16 إلى 30 مليون سائح هو أمر يتعين تحقيقه في ظل المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال السياحة.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة قد أنشأت بالفعل سبع محطات لوجستية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما في ذلك الموانئ ذات الصلة والتي تم ربطها بشبكة طرق قوية، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة تلك المحطات، ومؤكدا على أنه توجد فرصة سانحة للمستثمرين القطريين للاستثمار فى مصر في مجال اللوجستيات.

وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية جهزت بالفعل حوالي من 2 إلى 3 ملايين فدان للاستصلاح الزراعي، وأن الدولة منفتحة على الشراكة للعمل فيها مع مستثمرين، خاصة من قطر، مشيرا إلى أن الدولة منفتحة كذلك على الدخول في شراكة مع مستثمرين قطريين في مجال صناعة السيارات، خاصة أن مصر لديها البنية الصناعية اللازمة والسوق الكبير الذي يسمح باستهلاك السيارات المنتجة، خاصة السيارات الكهربائية.

وأوضح الرئيس أن الدولة منفتحة كذلك لاستقبال استثمارات في مجالات التعليم خاصة بناء الجامعات، والصحة، بما في ذلك بناء مستشفيات عالمية، والسياحة لمضاعفة عدد الغرف السياحية في مصر وإنشاء منتجعات ومدن سياحية على السواحل المصرية، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إمكانية النظر في إنتاج أجهزة التليفون المحمول في مصر، وكذا في مجال الطاقة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق هدف الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المنتجة لتكون طاقة جديدة ومتجددة عام 2030.

وفي ختام اللقاء، أشار الرئيس إلى أن العلاقات الاقتصادية «المصرية - القطرية» شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، مختتما سيادته اللقاء بتوجيه رسالة إلى مجتمع الأعمال القطري مفادها أن أبناء الشعب المصري يرحبون بهم في مصر كشركاء في مسيرة التنمية والازدهار.

اقرأ أيضاًعاجل | الرئيس السيسي يصل قطر والأمير تميم في مقدمة مستقبليه بمطار حمد

«برلماني »: جولة الرئيس السيسي بالخليج تعكس الثقل المصري وحرص القيادة على تنسيق المواقف العربية

مقالات مشابهة

  • هل توجد ملابس ممنوعة على النساء أثناء الإحرام؟.. أمينة المرأة توضح
  • لقاء بين خلفان وزعلاني لبحث تمكين المرأة في الحياة السياسية وتعزيز ثقافة الانتخاب
  • السيسي: مصر بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار
  • الرئيس السيسي:مصر لديها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار
  • توقيع 4 اتفاقيات استثمارية «مصرية- سعودية» في الصناعات الغذائية والمعدنية والتطوير العقاري
  • التصديري للصناعات الغذائية: فرص واعدة للمنتجات الغذائية المصرية في السوق الأمريكي
  • الوزير: العلاقات المصرية السعودية آخذة في النمو برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة
  • المشاط تستعرض مبادرات تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وتحفيز رائدات الأعمال
  • مركز بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في جهود مكافحة التصحر
  • بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في مكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة