هوكشتاين: "حزب الله" خسر بين 50 و70% من أسلحته
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين إن "حزب الله" خسر ما بين 50 و70% من أسلحته ونحو 70% من قوته.
وقال هوكشتاين اليوم السبت: "لا أعتقد أننا قضينا على حزب الله، لكنه ربما لا يكون قويا بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الرئيس السوري بشار الاسد".
وأضاف: "كان لا بد من وجود اتفاق في لبنان يرتكز على القرار 1701 ويكون قابلا للتنفيذ"، معبرا عن ثقته بأنه توجد أمام لبنان فرصة لاستعادة البلاد من خلال العمل السياسي واختيار رئيس للدولة.
وشدد على أن واشنطن بحاجة إلى تعزيز دعمها للجيش اللبناني وعلى الجميع فعل ذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد آموس هوكشتاين واشنطن
إقرأ أيضاً:
قراءة واقعية: مخطّطاتُ العدوّ الإسرائيلي وسيناريو الهيمنة
عدنان الشامي
المرحلة الأولى: السيطرة على سوريا
“إسرائيل” تسعى لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لمشروعها التوسعي في المنطقة، أدواتها التكفيرية، كداعش والنصرة والجماعات الممولة خليجيًّا، مهدت الطريق لتدمير سوريا واستنزافها، ولم يعد العدوّ الإسرائيلي بحاجة إلى العمل في الظل أَو تمرير أوامره عبر أوراق خفية، السيناريو القادم هو وجود إسرائيلي علني داخل سوريا:
1- سيطرة عسكرية مباشرة: فوق كُـلّ كتيبة من كتائب الجماعات التكفيرية، سنجد ضابطًا إسرائيليًّا يعطي الأوامر بشكل مباشر.
2- اختراق شامل للمؤسّسات: المؤسّسات العسكرية، المدنية، وحتى الهياكل الإدارية ستكون تحت إدارة إسرائيلية فعلية، سواء عبر وكلاء محليين أَو عبر وجود مباشر للجنود والضباط الإسرائيليين.
3- تفتيت مفاصل الدولة: السيطرة على كُـلّ جوانب الحياة في سوريا، من الاقتصاد إلى الأمن؛ لضمان بقاء البلاد في حالة ضعف دائم.
المخاطر والتبعات
ما يحدث ليس مُجَـرّد احتلال عسكري، بل مشروع لتغيير هوية سوريا بالكامل:
تحويل البلاد إلى قاعدة إسرائيلية: موقع استراتيجي يخدم أهداف الاحتلال في المنطقة.
تدمير النسيج الاجتماعي: تعزيز الفتن والانقسامات بين مكونات الشعب السوري.
تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات: بين القوى الكبرى على حساب الشعب السوري.
العدوّ الإسرائيلي لا يعتمد على أدواته إلا كجسر للعبور، وحين ينتهي هذا الجسر، سيظهر هو بنفسه بوضوح ليحكم السيطرة على سوريا كليًّا، المعركة القادمة لن تكون فقط مع جماعات تكفيرية أَو أنظمة عميلة، بل مع عدو مكشوف يتقدم بجيشه وسيطرته على كُـلّ مفاصل الدولة، سوريا تواجه خطرًا وجوديًّا لا يترك مجالًا للتهاون أَو التغاضي.
الهدف الأكبر: حزب الله
“إسرائيل” تدرك أن حزب الله هو التحدي الأكبر والعقبة أمام مشروعها للهيمنة على الشرق الأوسط، فهو القوة التي وقفت في وجهها وأفشلت خططها رغم استهدافه العسكري والاقتصادي، في حروبها المباشرة، لم تحقّق سوى الهزيمة، بينما خرج حزب الله أقوى وأكثر عزيمة على مواجهة الاحتلال، لذلك لجأت إلى استراتيجية جديدة:
1- استنزاف حزب الله من الداخل والخارج:
بعد السيطرة على سوريا، ستعمل “إسرائيل” وأدواتها التكفيرية على:
قطع الإمدَادات: تحويل سوريا إلى منطقة معادية لحزب الله، لعرقلة تدفق الدعم.
الجماعات التكفيرية في لبنان: إعادة توجيه أدواتها التكفيرية من سوريا إلى لبنان لاستهداف بيئة حزب الله.
إضعاف البيئة الحاضنة: استهداف الشعب اللبناني بالضغوط الاقتصادية والسياسية لإضعاف دعمهم للمقاومة.
2- الضغط على الدولة اللبنانية: ممارسة الضغط الدولي والإقليمي على الحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله من سلاحه تحت ذريعة “السلام والاستقرار”.
3- التصعيد العسكري: بعد محاولات العزل السياسي والاقتصادي، ستعود “إسرائيل” إلى خيار الحرب المباشرة، مستهدفة جنوب لبنان مجدّدًا، محاولة لإضعاف حزب الله عسكريًّا، مع الحفاظ على أدواتها التكفيرية كخطوط أمامية في الصراع.
المقاومة الصامدة: حزب الله في وجه الطغيان
رغم الحصار والضغوط، سيبقى حزب الله القوة المحورية في وجه المشروع الصهيوني:
ثبات الإرادَة: حزب الله يعتمد على قوة إيمانية وصلابة تنظيمية تجعله يتجاوز أعاصير الطغيان والعمالة.
مواجهة الأدوات والاحتلال معًا: حزب الله يقاتل أدوات “إسرائيل” التكفيرية، وفي الوقت ذاته، يواجه الاحتلال الإسرائيلي المباشر، مستعينًا بعقيدته وإرادَة الله التي لا تُهزم.
اليمن: سيف الأُمَّــة الباسل
اليمن يُمثل تهديدًا وجوديًّا لـ “إسرائيل” بفضل قيادته المباركة وقوته العسكرية المتصاعدة وإرادته الراسخة في مواجهة الطغيان:
1- تحريك المرتزِقة: “إسرائيل” ستضغط على أدواتها في اليمن لتشتيت قوة الجيش اليمني واللجان الشعبيّة، مما يسمح لـ “إسرائيل” بتخفيف الضغط على موانئها ومياهها الإقليمية.
2- استهداف فلسطين المحتلّة: الجيش اليمني أثبت قدرته على استهداف “إسرائيل” في عمقها، مما يجعل تحَرّكات المرتزِقة محاولة يائسة لكبح جماحه.
3- نهاية المرتزِقة: الشعب اليمني العظيم سيواجه هذه الأدوات بأشد أنواع الصلابة، وسيطهر أرضه منهم، ليبقى شوكة في حلق المشروع الصهيوني.
السيناريو النهائي الإسرائيلي: نحو “إقامة “إسرائيل” الكبرى”
“إسرائيل” لا تخفي نواياها في تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، التي تشمل السيطرة على كُـلّ شعوب المنطقة:
1- إسقاط القوى المقاومة: القضاء على حزب الله في لبنان، ومحاصرة اليمن عسكريًّا واقتصاديًّا.
2- السيطرة الكاملة: تحويل المنطقة إلى بيئة خاضعة بالكامل للمشروع الصهيوني، سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.
3- التوسع الجغرافي: بعد السيطرة على سوريا ولبنان، ستتجه “إسرائيل” لتحقيق السيطرة على بقية الشعوب العربية والإسلامية.
رغم ذكاء الخطط الإسرائيلية، فَــإنَّ نهايتها الحتمية هي الفشل:
1- حزب الله: درع الأُمَّــة
سيبقى حزب الله القوة التي تمنع المشروع الصهيوني من التقدم، بما يمثله من إرادَة صُلبة وعقيدة لا تُهزم.
“إسرائيل” ستواجه أعنف مقاومة في التاريخ، وستتكبد خسائر لا يمكنها تحملها.
2- اليمن: المطرقة القاضية
اليمنيون أثبتوا أنهم قادرون على كسر أعتى قوى الطغيان، وسيستمرون في استهداف “إسرائيل” عبر فلسطين المحتلّة، مما يعجل بزوالها.
المرتزِقة وأدوات “إسرائيل” في اليمن ستُسحق تمامًا، ولن يبقى لـ”إسرائيل” موطئ قدم في المنطقة.
النهاية الحتمية زوال إسرائيل:
مهما بلغت خطط العدوّ من ذكاء، فَــإنَّها تقوده في النهاية إلى الهلاك؛ لأَنَّ مشاريعه تقوم على الظلم والطغيان، وهي إلى زوال بقوة الله وإرادَة المقاومين.
المشروع الصهيوني لن يصمد أمام إرادَة الشعوب الحرة، وسيكون مصيره الزوال.
فلسطين ستتحرّر بإرادَة الله، وبسواعد المقاومة في لبنان واليمن وباقي الشعوب العربية والإسلامية.
النهاية ستكون لصالح الحق، وسيشهد العالم زوال الطغيان وعودة الأُمَّــة الإسلامية إلى عزها ومجدها.
الختام:
“إسرائيل” تضع خططًا تعتمد على استغلال أدواتها من الجماعات التكفيرية والأنظمة العميلة، لكنها لا تدرك أن المقاومة تستمد قوتها من الله وإرادَة الشعوب الحرة، هذه المعركة ليست مُجَـرّد مواجهة عسكرية، بل هي صراع وجودي ستنتصر فيه الأُمَّــة، مهما طال الزمن؛ لأَنَّ الحق أقوى من الباطل، والله لا يخذل عباده المؤمنين، والنصر قريب بإذن الله تعالى.