وفق محاصصة جوبا أصبح جبريل إبراهيم وزيرا للمالية. جرت مياه كثيرة تحت جسر السياسة السودانية. ومازال الجبريل وزير (بأي طريقة ما عارف).

واندلعت الحرب ليظهر على حقيقته لأن (الطبع يغلب على التطبع). ليعلن الرجل بأنه محايد. عجبي لوزير في دولة تمرد فصيل على الدولة يعلن حياده.

وللأمانة والتاريخ هذا الرجل الآن أخطر على الدولة السودانية من مليشيات غرب إفريقيا.

لقد عجز الرجل (ولشيء في نفس يعقوب) عن سداد رواتب الخدمة المدنية منذ إبريل الماضي.

(وسبق وأن تحدثنا عن ثغرة الرواتب تلك). في الوقت الذي تتحدث المدينة عن دفعه لمليارات إتفاقية جوبا طيلة شهور الحرب. يا هذا لم نجد حجة ومنطق لكل يشفع لك هذا التقصير غير إنك تريد اهتبال الفرصة مع الآخرين لدمار الدولة السودانية.

ولو وقفنا على مورد الذهب الذي لم يتأثر كثيرا بالحرب لكان كافيا لسد ثغرة الرواتب وتكلفة الحرب. بل المساهمة في معالجة آثار الحرب لكثير من النازحين. إضافة لموارد أخرى مثل: الثروة الحيوانية والسمكية والصمغ العربي والغابات والموانئ والذرة…. إلخ.

ثم سؤال يطرح نفسه بشدة. أين مليارات رواتب مليشيات غرب إفريقيا؟. للإجابة بكل بساطة إما تم تجنيبها بعلمك. أو تم صرفها كرواتب لهم كما يدور في الشارع مساهمة منك في تنفيذ المخطط آنف الذكر.

وخلاصة الأمر نجزم بأن بقاء الجبريل ليوم واحد بعد اليوم هو الغباء بعينه. رجل مازال معطي مليشيات غرب إفريقيا الضوء الأخضر لدمار السودان عامة ودارفور خاصة بحياده (وما حادث خميس أبكر بعيدا عن الأذهان). كيف يكون أمين على مالية البلد. وخاصة في هذا الظرف الإستثنائي.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/٨/١٧

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات

شارك رئيس وزراء السودان السابق، ورئيس تنسيقية تقدم السودانية، الدكتور عبدالله حمدوك، في مؤتمر «معًا لوقف الحرب في السودان» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

المؤتمر جمع قوى سياسية سودانية لم تلتقِ من قبل

وأكد رئيس وزراء السودان السابق، ورئيس تنسيقية تقدم السودانية، الدكتور عبدالله حمدوك، لـ«الوطن»، أنّ أهم شيء يميز هذا المؤتمر الذي ترعاه مصر هو جمع قوى سياسية سودانية لم تلتقِ من قبل في ظل حرب ضروس مستمرة منذ سنة و3 أشهر.

وأشار حمدوك إلى أنّ جمع مصر الفرقاء السودانيين الذين صعب جلوسهم على مائدة واحدة يعكس رغبة مصر الجادة في حل الأزمة السودانية، حيث تستقبل مصر منذ بداية الحرب ممثلين عن مختلف القوى السياسية والمدنية السودانية لتقريب وجهات النظر، مبينا ثناء القوى على الدور الذي تلعبه مصر في حل أزمة أشقائها في السودان.

الشعب السوداني متماسك رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة

وأشار حمدوك إلى أنّ الشعب السوداني متماسك رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة، ويرغب في وقف الحرب في أقرب وقت لحقن دماء السودانيين المستمر منذ أكثر من عام، لافتا إلى سعي المجتمع الدولي لوقف الحرب التي تؤثر على الإقليم والعالم الذي لم تعد فيه في الوقت الحالي أي دول بمعزل عن العالم وسط إقليم يشهد حربا في غزة.

وأوضح أن المؤتمر يعالج 3 قضايا رئيسية، الأولى تتعلق بوقف الحرب التي لا بد أن تتوقف اليوم قبل غدٍ، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات
  • كيف كانت مدينة العلمين قبل 85 عاما؟.. من «الحرب» إلى «الجنة على الأرض»
  • مصر تشدد على ضرورة وقف الحرب
  • متحدث باسم تنسيقية تقدم السودانية لـAWP: لسنا واجهة سياسية للدعم السريع
  • ✒️حاج ماجد سوار: إلى البرهان وصحبه
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • مؤتمر القاهرة للقوى السودانية.. هل ينجح في وقف الحرب؟
  • جبريل ينفي وجود مجاعة ويلتقي بالمبعوث الياباني للقرن الإفريقي
  • رسميا.. جوبا عقياب ثاني صفقات مولودية وهران
  • المحاور والعوائق في التفاوض السوداني