وزير الأوقاف: مواجهة الإلحاد تتطلَّب منظومة عقلية متكاملة واستلهام جهود الفلاسفة العظماء
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في جمعية الفلسفة الإسلامية، التي يُعقد مؤتمرُها في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتبدأ أُولى جلساته بدار الإفتاء المصرية، إن قضية الإلحاد باتت تشكِّل ظاهرةً بارزة تتطلَّب مواجهة فكرية عميقة ومنظمة.
وزير الأوقاف: مصر منارة خدمة القرآن الكريم على مر العصوروأعرب الأزهري عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشددًا على أهمية تبادل الفكر والرؤى في مثل هذه القضايا الحيوية.
وأوضح الأزهري أنَّ ظاهرة الإلحاد بدأت بالظهور بشكل لافت للنظر منذ عام 2005، وازدادت تأثيرًا في عام 2011، مؤكدًا أن الفكر الإلحاديَّ ليس بجديد، فقد شهد التاريخُ موجاتٍ مماثلةً منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مثل أطروحات صدقي السخاوي ومعروف الرصافي. وأضاف أن هذه الأفكار خَبَتْ لفترة ثم عادت بقوة في السبعينيات، مشيرًا إلى كتاب الدكتور مصطفى محمود "من الشك إلى اليقين" الذي تصدى فيه لهذه الظاهرة.
وتطرَّق الأزهري إلى محاولات فلسفية حديثة للتعامل مع قضية الإلحاد، مسلطًا الضوء على جهود مفكِّرين مثل وليام ورنر، الذي دافع عن الإيمان المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وأفكار داروين وأبو الروبي. وأكَّد أن هذه التيارات الفلسفية قد أسهمت في تأجيج ظاهرة الإلحاد بشكل أو بآخر، معتبراً أن الملحد لا يدرك الحقيقة الكاملة ولا يستوعب أبعاد إنسانيته.
فلسفة "اللانهاية" التي ظهرت في روسياوفي سياق آخر، تحدَّث الأزهري عن فلسفة "اللانهاية" التي ظهرت في روسيا، مستعرضًا أفكار ديكارت حول إثبات وجود الله بالعقل، وما تلاها من تطورات فلسفية على يد نيتشه وتياراته التي أدت إلى إعادة تشكيل الفكر الإلحادي الحديث.
وفي ختام كلمته، دعا الأزهريُّ إلى الاستفادة من إرث الفلاسفة المسلمين الكبار، أمثال: الغزالي، والرازي، وابن رشد، الذين قدموا معالجة فكرية عميقة لهذه القضايا.
كما أكد على ضرورة بناء منظومة عقلية قادرة على التصدي للهجمات الفكرية الإلحادية، مشيرًا إلى لقاءاته السابقة مع بابا الفاتيكان، حيث جرى بحث سبل التعاون لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف أسامة الأزهري جمعية الفلسفة قضية الإلحاد الأزهرى
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الإسباني يقدم حصيلة تدخلات فرق الإغاثة المغربية في فيضانات فالنسيا
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الأربعاء، أن دعم المغرب لإسبانيا على إثر الفيضانات التي اجتاحت الجارة الإيبيرية يعكس “عمق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين”.
وأشاد مارلاسكا، في شريط فيديو تم عرضه خلال الحفل الذي نظمته السلطات الإسبانية في فالنسيا بمناسبة انتهاء مهمة فرق الإغاثة المغربية، بالالتزام الاستثنائي للفرق المغربية التي تم إرسالها بشكل طارئ، طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدعم جهود الإغاثة في منطقة فالنسيا، مؤكدا أن إسبانيا ستتذكر دائما بامتنان هذه “المساعدة الثمينة” خلال هذه المحنة الصعبة.
كما أبرز أهمية هذا التضامن، الذي بفضله قدم 103 عناصر مغربية “مساهمة كبيرة” في إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وأضاف أن هذه الفرق قامت بإصلاح أكثر من 350 كيلومترا من الشبكات المتضررة وتطهير 200 مرآبا، مما قدم “مساعدة قيمة” لاستئناف الأنشطة المحلية.
ومضى الوزير الإسباني قائلا “لقد ترك عملكم الجاد والتزامكم وكرمكم أثرا بليغا في قلوب الإسبان. وستتذكر إسبانيا دائما هذه المساعدة الأخوية والتعاون النموذجي”.
وقد حضر هذا الحفل عدد من المسؤولين الإسبان، من بينهم ممثلو السلطات المحلية ومنتخبون وأعضاء الدفاع المدني، الذين أجمعوا على التعبير عن امتنانهم للمملكة على هذه المساعدة القيمة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت المديرة العامة للحماية المدنية، السيدة فيرجينيا باركونيس، عن امتنانها العميق لجلالة الملك محمد السادس على الدعم “الحاسم والفعال” الذي قدمه المغرب لعمليات الإغاثة التي تمت في منطقة فالنسيا.
وأكدت السيدة باركونيس، في معرض إشارتها إلى استجابة وفعالية الوسائل التي عبأتها المملكة لدعم فرق التدخل، أن “هذه الالتفاتة تجسد تضامنا نموذجيا وتشهد على متانة الشراكة بين إسبانيا والمغرب”.
كما تميز الحفل بتقديم شهادات تقديرية لأعضاء الفرق المغربية، وذلك عرفانا بمساهمتهم الاستثنائية في جهود إعادة الإعمار والدعم المقدم للسكان المتضررين.
يذكر أنه تم إرسال قافلتين مغربيتين استثنائيتين، تضمان 37 شاحنة ضخ وشفط و103 عمال لدعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدة لمنطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من العاصفة “دانا”.