الخرابشة: قطاعا التعدين والطاقة سيشهدان نقلة نوعية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
#سواليف
افتتح #وزير_الطاقة والثروة المعدنية، صالح #الخرابشة، مندوباً عن دولة رئيس الوزراء، جعفر حسان، فعاليات مؤتمر #التعدين الأردني الدولي العاشر، تحت شعار ( التعدين والطاقة رؤية استراتيجيه وتنمية مستدامه) و الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين على مدى يومي 7-8 كانون أول الجاري.
وأكد الخرابشة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، ان قطاعي #الطاقة والتعدين سيشهدان نقلة نوعية في الأيام المقبلة، مشيرا إلى مراحل متقدمة من العمل على القطاعين بالتركيز على #ثروات_معدنية جديدة عدا عن خامي الفوسفات والبوتاس.
ولفت الخرابشة إلى الأهمية التي توليها رؤية التحديث الاقتصادي للقطاعين في محور التنمية المستدامة بخصوص الطاقة ومحور الصناعات عالية القيمة فيما يخص قطاع التعدين، مبديا تفاؤله بمخرجات الرؤية بمضاعفة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة أضعاف، وكذلك بالنسبة لقيمة الصادرات وفرص العمل.
واكد الخرابشة ان العالم يشهد توجها متسارعا نحو استخدام معادن محددة مثل العناصر الحرجة، النحاس، الذهب، والكوبالت في قطاع الطاقة، ومنها ما سيسهم بفعالية في تحقيق عبورنا لمرحلة التحول الطاقي واستخدام الذكاء الاصطناعي في عملياتنا مع الأخذ بعين الاعتبار الشأن البيئي.
وتحدث الخرابشة عن الإنجازات التي تحققت في قطاع الطاقة لاسيما في مجال زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في الخليط الكلي للطاقة، وإعداد استراتيجية الهيدروجين في الأردن، وتوقيع اتفاقيات عدة في مجال الهيدروجين.
وعن قطاع التعدين أشار الخرابشة إلى ما حققته الوزارة من توقيع 15 مذكرة تفاهم لإعداد دراسات الجدوى لعدة أنواع من المعادن، مؤكدا دخول الوزارة لمرحلة التفاوض مع عدة شركات لتوقيع اتفاقيات للإنتاج.
ولفت الخرابشة إلى تعديل التشريعات المتعلقة بالتعدين بحيث لن يتم السماح بتصدير الخامات الاستراتيجية بصورتها الخام، والعمل على استثمارها في الصناعات التحويلية عالية القيمة.
ودعا الخرابشة الى تظافر جهود القطاع الخاص والنقابات المهنية المعنية والمؤسسات البحثية للمشاركة في تحقيق تحول طاقي مستدام في الأردن، وتنظيم الفعاليات التي تبرز أهمية القطاع وبما يليق بمستوى الحدث و بمكانة الأردن.
وقال الخرابشة في حديثه، ان مستقبل الأردن واعد في قطاع التعدين اعتمادا على الاكتشافات المتحققة في المنطقة الشرقية من الأردن.
من جانبه، قال نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، إن عنوان المؤتمر يحمل رؤية مستقبلية للاستفادة من الموارد الطبيعية في الأردن واستثمارها لتكون ضامنا للتنمية المستدامة وضامنا للأجيال القادمة في المملكة الأردنية.
وأضاف أن المؤتمر يأتي تعزيزا للتطلعات الملكية السامية لاستغلال الموارد الطبيعية وتوظيفها بما يخدم رفعة الأردن وتحقيق أمنه الطاقي.
وفي كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بين المهندس صالح الغويري، ان المؤتمر معني بقطاع التعدين باعتباره من القطاعات المستقبلية في الأردن و تنسجم مع تطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وحظيت بالنصيب الأكبر في أولويات رؤية التحديث الاقتصادي التي تحمل رؤية صاحب الجلالة لمستقبل الأردن.
وفي ذات السياق، اعتبر رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين لؤي الرمحي قطاعي التعدين والطاقة ركيزتين أساسيتين تبنى عليهما اقتصادات الدول.
وأضاف، ان أهمية قطاع التعدين تكمن بما تملكه الأردن من كنوز وثروات معدنية الأمر الذي يتطلب دعم القطاع من حيث التشريعات والقوانين التي تسهم في تسريع تطويره.
وأشار إلى جهود النقابة في تهيئة المهندسين المتخصصين لرفد الشركات العاملة في القطاع لضمان استمرار أعمال التعدين بجودة عالية.
وافتتح الخرابشة معرض التعدين الأردني الدولي العاشر المنعقد على هامش المؤتمر بمشاركة عربية واسعة.
وجال الخرابشة في المعرض مطلعا على الأجهزة والمعدات المتطورة والمستخدمة في الأعمال التعدينية بالإضافة إلى عدد من الاستكشافات التي تمكنت من استخراجها الشركات المشاركة في المعرض.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر، يهدف لتعزيز قطاع التعدين وتشجيع التكامل والتعاون في مجالات تطوير وتنمية التعدين والطاقة، وجذب الاستثمار في هذين القطاعين.
ويناقش المؤتمر خلال يومين عناوين مهمة تتمثل في الناقل الوطني للمياه، التشريعات والقوانين الناظمة لقطاع التعدين، التكنولوجيا الحديثة في التعدين، التعدين في الأردن ، التعدين البحري، الأمن المائي واقع وتحديات، و دور التعليم في تطوير قطاع التعدين، وغيرها من العناوين المتخصصة. مقالات ذات صلة فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد الأحد 2024/12/07
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وزير الطاقة الخرابشة التعدين الطاقة ثروات معدنية التعدین والطاقة قطاع التعدین فی الأردن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسناد 3 مشاريع نوعية لإنتاج الطاقة المُستدامة
◄ العوفي: المشاريع الثلاثة تدعم هدف "الحياد الصفري" وتترجم مُستهدفات "عُمان 2040"
◄ الحضرمي: الاتفاقيات تُعزز التزام "تنمية نفط عُمان" بالحياد الكربوني الصفري
◄ المعمري لـ"الرؤية": بدء إنتاج الطاقة من المشاريع الثلاثة خلال 2026
◄ تحديات لوجستية محتملة تتعلق باستيراد ونقل توربينات الرياح للمواقع في ظفار
◄ الجمالية: "أوكيو للطاقة البديلة" تقود التحوُّل نحو الطاقة النظيفة في عُمان
◄ "أوكيو للطاقة البديلة" تستهدف إنتاج 7 جيجاواط من الطاقة
◄ مشروع الإنتاج المُستقل للطاقة الشمسية الكهروضوئية يُقام على مساحة تعادل 468 ملعب كرة قدم
◄ "رياح 1" و"رياح 2" يولدان 200 ميجاواط من الطاقة المُستدامة
◄ تقليل البصمة الكربونية وتعزيز أمن الطاقة وصون الموراد.. أبرز منافع المشاريع
الرؤية- ريم الحامدية
أعلنت شركة تنمية نفط عُمان عن توقيع اتفاقيات رائدة مع شركة أوكيو للطاقة البديلة وشركة توتال إنرجيز؛ لتطوير 3 مشاريع رئيسية للإنتاج المستقل للطاقة المتجددة.
والمشاريع هي: مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بشمال منطقة امتياز شركة تنمية نفط عُمان بقدرة 100 ميجاواط، ومشروعان لطاقة الرياح (رياح-1 ورياح-2) كل منهما بقدرة 100 ميجاواط جنوب منطقة الامتياز؛ وذلك ضمن الالتزام المستمر لشركة تنمية نفط عُمان بتحقيق الاستدامة؛ بما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" والهدف الوطني لبلوغ الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.
وتؤكد هذه الشراكات سعي شركة تنمية نفط عُمان نحو مستقبل منخفض الكربون بتنفيذ مشاريع مبتكرة للطاقة المتجددة، إذ ستسخر هذه المشاريع الميزة التنافسية لسلطنة عُمان من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تنويع مصادر الطاقة، والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز الطاقة المستدامة.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: "لقد حققت سلطنة عُمان تقدمًا ملموسًا في ترسيخ مبادئ الاستدامة لضمان مستقبل مزدهر، ويعكس التزام شركة تنمية نفط عُمان وتعاونها مع الشركاء الرئيسيين في قطاع الطاقة جهودنا المشتركة لتحقيق الرؤى والأهداف الوطنية، ويؤكد هذا الحدث اليوم عمق الشراكة الوطنية التي تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة، كما يؤكد هذا المشروع الثقة التي تحظى بها شركة أوكيو للطاقة البديلة كمطور لهذ المشروع والمشاريع المستقبلية الأخرى".
وأبرز الدكتور أفلح الحضرمي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، الدور الرئيسي للشركة في دعم أهداف الاستدامة والحياد الكربوني الصفري في سلطنة عُمان، قائلًا: "يسرنا توقيع هذه الاتفاقيات التي تعزز التزامنا التام بتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050؛ بما ينسجم مع أهداف رؤية ’عُمان 2040‘ المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة المستدامة".
وأضاف الحضرمي: "يتجلى التزام شركة تنمية نفط عُمان بالاستدامة في سلسلة من المشاريع الرائدة التي نفذتها في السنوات الماضية مثل: محطة أمين للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة ريما لمعالجة المياه المصاحبة للإنتاج. فجميع هذه المشاريع، إلى جانب المشاريع الجديدة التي وقّعنا عقودها، تسهم في رسم معالم التوجه المستقبلي لإنتاج الطاقة في سلطنة عُمان الذي يجمع بين الابتكارات التقنية والمسؤولية البيئية، وهي تدعم هدفنا لتوفير 30% من احتياجاتنا للطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2026؛ مما يجسّد حرصنا على تسريع تبنّي الممارسات المستدامة والـمُراعية للبيئة".
وفي تصريحات صحفية خاصة لـ"الرؤية"، قال المهندس غالب المعمري الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بشركة أوكيو للطاقة البديلة إن من المتوقع أن تبدأ الأعمال الانشائية للمشروع في الربع الأول من عام 2025، مرجحًا أن يبدأ إنتاج الطاقة الشمسية في الربع الثاني من عام 2026، ومشروعي (رياح-1 ورياح-2) في الربع الأخير من عام 2026.
وحول القدرة الإنتاجية لمشروعي (رياح-1 ورياح-2)، أوضح الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بشركة أوكيو للطاقة البديلة أنها تصل إلى 100 ميجاواط لكل مشروع، في مجملها 200 ميجاواط. ولفت المعمري إلى التحديات المحتملة التي قد تواجهه تنفيذ هذه المشاريع، وقال إن أبرز التحديات تتمثل في التحديات اللوجستية، فيما يتعلق باستيراد ونقل توربيانات الرياح للمواقع، خاصة إذا ما تزامن مع موسم الخريف في ظفار والتي تكون فيه سرعة الرياح عالية.
وقالت نجلاء بنت زهير الجمالية الرئيس التنفيذي لأوكيو للطاقة البديلة: "نشهد إنجازًا جديدًا في مسيرة شركة أوكيو للطاقة البديلة؛ باعتبارها رائدة وطنية للطاقة النظيفة في سلطنة عُمان، ويعد التحول في مجال الطاقة من الركائز المهمة لجميع الجهات المعنية، ونتولى نحن دورًا رئيسًا بمشاركتنا في التخطيط لهذا التحول على مستوى السلطنة وبمشاريعنا التي سوف تصل طاقتها الإنتاجية إلى ما يزيد على 7 جيجاواط". وأضافت أن ذلك يأتي انعكاسًا للالتزام الراسخ لمجموعة أوكيو بدعم النمو المستدام في قطاع الطاقة بالسلطنة، وتعزيز الشراكات من أجل تيسير التحول إلى الطاقة النظيفة، وتماشيًا مع رؤية الشركة التي تهدف إلى تعظيم قيمة موارد الطاقة في سلطنة عُمان، مع ضمان مستقبل مُستدام، من خلال طرح حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة.
مشاريع رائدة للطاقة المتجددة
ومن بين المشاريع الرائدة في الطاقة المتجددة، مشروع الإنتاج المُستقل للطاقة الشمسية الكهروضوئية في شمال منطقة الامتياز؛ حيث يغطي هذا المشروع مساحة 3 كيلومترات مربعة؛ أي ما يعادل 468 ملعبًا لكرة قدم، وتبلغ قدرته الإنتاجية 100 ميجاواط من الطاقة النظيفة والمتجددة. ومن المقرر بدء التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من عام 2026؛ وهو ما يمثل خطوة رئيسية في استراتيجية شركة تنمية نفط عُمان للطاقة المتجددة.
ومن خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، سيسهم المشروع في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 220 ألف طن سنويًا، وفي توفير ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا، كما سيتم الاستفادة من التقنيات المتقدمة للطاقة المتجددة، وسيعزز المشروع تنويع مصادر الطاقة، مما يضمن إمدادات مستدامة للأجيال القادمة.
فيما يقع مشروعا "رياح 1" و"رياح 2" في حقلي "أمين" و"غربيّ نمر"، وسيسهمان في توليد طاقة مستدامة تبلغ 200 ميجاواط. يغطي المشروعان مساحة تعادل 1870 ملعبًا لكرة قدم، وسيدخلان مرحلة التشغيل التجاري بحلول الربع الأخير من عام 2026.
ويمثل هذان المشروعان إنجازًا عالميًا فريدًا؛ باعتبارهما أول مشروعين لطاقة الرياح تشتري جميع إنتاجهما شركة للنفط والغاز مع ربطهما بشبكة الطاقة. وستوفر مزرعتا الرياح ملايين الأمتار المكعبة من الغاز سنويًا، مما يسهم بنحو كبير في توفير التكاليف وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 740 ألف طن.
شركاء في الاستدامة
وأكد أوليفييه جوني نائب الرئيس الأول لمصادر الطاقة المتجددة في شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية التزام الشركة بتعزيز التحوُّل في مجال الطاقة، وقال: "تؤكد هذه الشراكة طموحنا في أن نكون شريكًا فاعلًا في التحول في مجال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050. ومن خلال التعاون مع شركة تنمية نفط عُمان وشركة أوكيو للطاقة البديلة، نفخر بمساهمتنا في تشكيل مستقبل الطاقة المستدامة في سلطنة عُمان وإرساء نموذج للابتكار والريادة البيئية للأجيال القادمة".
وتعمل هذه المشاريع على تعزيز أهداف الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان وتوفر أيضًا فرصًا كبيرة لتطوير سلسلة التوريد المحلية. ويشمل ذلك: التصنيع المحلي وتعزيز المشتريات المحلية، ويتجلى ذلك في زيادة الطلب على المواد المصنّعة محليًا، مثل الألواح الكهروضوئية، وأجزاء توربينات الرياح، والبنية الأساسية المرتبطة بذلك. كما يعزز تطوير المهارات من خلال توفير الفرص التدريبية والوظيفية للعُمانيين في مجالي تقنيات الطاقة المتجددة، وتنفيذ المشاريع، وكذلك الفوائد الاقتصادية على المدى البعيد من خلال إرساء الأساس لمشاريع الطاقة المتجددة المستقبلية في سلطنة عُمان، وضمان نقل المعرفة وبناء قدرات القوى العاملة المحلية، ومن خلال الاستفادة من الخبرات والموارد المحلية، تهدف شركة تنمية نفط عُمان وشركاؤها إلى إيجاد منظومة للطاقة المستدامة داعمة للنمو الاقتصادي.
آثار إيجابية
وستعود مشاريع الطاقة المتجددة بفوائد كبيرة لسلطنة عُمان، وتتمثل في تقليل البصمة الكربونية، من خلال التخفيض الكبير لانبعاثات غازات الدفيئة عن طريق الاستعاضة عن الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة النظيفة، وكذلك تعزيز أمن الطاقة من خلال تعزيز استقلالية سلطنة عُمان في مجال الطاقة وقدرتها على التأقلم مع المتغيرات العالمية، و تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال إيجاد فرص العمل ودعم الابتكارات التقنية في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك صون الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان لحفظها للأجيال القادمة.
وتواصل شركة تنمية نفط عُمان -من خلال الاستثمار في هذه المشاريع- ترسيخ مكانتها الرائدة في التحول في مجال الطاقة، داعمةً الاستدامة والابتكار، ومتعاونةً مع مختلف الجهات الرئيسية لتحقيق طموح سلطنة عُمان في بلوغ الحياد الكربوني الصفري.