حزن لا يوصف.. والدان يشهدان لحظة احتضار نجليهما دون مساعدته
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
روت أسرة بريطانية، تفاصيل مأساة عاشتها لحظة وفاة نجلهما المراهق جراء رد فعل تحسسي قاتل تجاه حلوى تحتوي الفول السوداني. كان يعاني من الحساسية، بسبب حلوى احتوت على الفول السوداني، وكان أبواه يتحدثان معه على الكاميرا حين جرت الكارثة، وشاهداه يموت أمامهما.
وكان المراهق يعاني من حساسية شديدة تجاه الفول السوداني، وفي لحظة مأساوية، كان والداه يتحدثان معه عبر الكاميرا، حين بدأت أعراض الحساسية تظهر فجأة عليه، وحدثت الكارثة، وشاهداه يموت أمامهما.
وقالت أسرة الشاب الذي لم يكن تجاوز 19 عاماً، يدعى إدريس قيوم، إن طاقم الخدمة في فندق بأنطاليا، تركيا، أكد له أن الحلوى آمنة، والشاب الذي كان يعاني من حساسية شديدة للسوداني منذ طفولته، تناولها لتنهي حياته، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل".
وفي وقت متأخر من أول ليلة من رحلة له دون عائلته، توجه إدريس وصديقه إلى شرفة سطح الفندق، حيث تم تقديم أطباق الحلوى للضيوف.
وقال إدريس، الذي كان يدرس ليصبح مهندساً كهربائياً، للنادلين في الفندق، إنه يعاني من حساسية شديدة للفول السوداني باللغة الإنجليزية، وسأل لثلاث مرات عما إذا كانت الحلويات تحتوي على المواد المسببة للحساسية، كما تقول عائلته، وحتى بعد تكرار طلبه على Google Translate، تم التأكيد له على أنه من الآمن تناولها.
ولكن بعد لحظات من تناول الكعكة، بدأ إدريس يشعر بالغثيان وضيق التنفس، وعادا مع صديقه إلى غرفة الفندق، حيث أجرى الصديق اتصالاً عاجلاً بالفيديو مع والدته، عائشة باتيا، التي صرخت بشدة على طواقم الطوارئ لإعطائه EpiPen، بينما كانت تشاهدهم يؤدون الإنعاش القلبي الرئوي لابنها، وبعد أقل من 25 دقيقة، توقف قلبه عن العمل وعلى الرغم من محاولات إنقاذه، أُعلنت وفاته.
ذلك ورفعت عائلته دعوى قضائية ضد Love Holidays، مدعين أن شركة الرحلات السياحية ومورديها فشلوا في تقديم معلومات صحيحة، بشأن مسببات الحساسية الغذائية وضلّلوا إدريس، كما زعموا أن الشركة لم تقدم تدريباً كافياً للموظفين بشأن الحساسية وسلامة الغذاء.
وفي تذكر لمحنتها المفجعة، قالت باتيا: "لقد تحطمت حياتنا إلى الأبد، إن فقدان ابننا هو أسوأ مأساة يمكن أن تواجهها أي أسرة، لكن خسارته في ظروف لم نكن قادرين فيها على مساعدته أمر صعب للغاية، وخسارته مع العلم أنه بذل كل جهد ممكن لحماية نفسه من الأذى الذي كان يعلم أنه معرض له أمر أسوأ وأكثر قسوة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث یعانی من
إقرأ أيضاً:
أزمة يعاني منها حزب الله وإيران.. تقرير إيراني يكشف
اعتبرت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، أن إيران هي الخاسر الاقتصادي الواضح في الحرب الدائرة بالمنطقة، حيث ألحقت الهزائم العسكرية أضراراً جسيمة بها وبأتباعها.
وبدأت "ذا ماركر" الاقتصادية حديثها عن أزمة سيولة يواجهها تنظيم حزب الله، موضحة أنه عادة كانت معظم ميزانية التنظيم تصل بالطائرة إلى العاصمة السورية دمشق، ثم تعبر الأموال الحدود إلى لبنان.
وأضافت في تقرير بعنوان "لم يتبق سوى الحوثيين.. إيران الخاسر الاقتصادي الأكبر في حرب الشرق الأوسط"، أنه في الثامن من كانون الأول، بعد أسابيع فقط من بدء وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يُعد حليفاً لإيران، التي أجلت مسؤوليها وجنودها من البلاد، مشيرة إلى أن حزب الله الذي تعرض لضربة مالية، سيحاول التعافي دون تدفقاته النقدية.
الاستراتيجية الإيرانية
وتقول الصحيفة إن إيران تتنافس على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط على الرغم من العقوبات الأميركية، حيث خدع تجارها وممولوها المسؤولين الغربيين بنظام مالي معقد مبني حول دول صديقة لإيران، وباستخدام الجماعات التابعة لها، وتجارة الأسلحة مع روسيا، وتلقي مدفوعات مقابل النفط من الصين والهند.
وظل هذا الوضع حتى السابع من تشرين الأول 2023، عندما هز الهجوم الذي شنته حماس المنطقة بأكملها، وتسبب بداية بتقويض شبكة إيران. وبعد مرور عام، تبدو طهران كأنها الخاسر الأكبر على الجبهة الاقتصادية للحرب.
شبكة مالية سرية
وللتهرب من العقوبات، فإن العديد من سلاسل التوريد التي تعتمد عليها إيران لنقل رأس المال والسلع إلى دول أخرى تمر عبر دول صديقة مشروعة، وإلى دول أقل ودية، سراً في كثير من الأحيان، ولكن الآن، تقول الصحيفة إنه يمكن للاقتصادات الكبرى الأخرى في الشرق الأوسط، أن تمارس التجارة باستخدام طرق أبسط وأقصر، ولديها المزيد من الخيارات عندما تجعل الحرب من الصعب نقل البضائع.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن التجارة والمصرفية الإيرانية، وكذلك شبكة تحويل الأموال إلى المنظمات المختلفة التي تساعدها على شراء نفوذها الإقليمي، تتم في الخفاء بسبب الضرورة، وبالتالي فهي أيضاً أكثر عرضة للخطر.
خسارة طرق التهريب
وتقول "ذا ماركر" إن إيران تواجه صعوبة في نقل الأسلحة أو الأموال إلى حزب الله والأراضي الفلسطينية، لأن الكثير من المعدات والإمدادات كانت تمر عبر سوريا، والبديل هو نقل الإمدادات سراً، لكن هذا يستغرق وقتاً أطول، ويحد من حجم الشحنات، موضحة أن حمص بوسط سوريا، كانت نقطة عبور مهمة للبضائع الإيرانية الخاضعة للقيود الأميركية.
ووفقاً لمسؤول أمريكي، قامت الجماعات التابعة لإيران بتمرير ما يكفي من البضائع عبر سوريا، لجعل إيران واحدة من أكبر منتجي الأسلحة في العالم، كما تم إرسال المواد الكيميائية والأجزاء الميكانيكية عبر سوريا، وكان المشترون الكبار، بيلاروسيا وروسيا ونظام الأسد نفسه، مستطردة: "تحتاج إيران الآن إلى عميل جديد واحد على الأقل، وإلى وسيلة للوصول إلى هناك".
أضرار حزب الله المالية
وأشارت الصحيفة إلى الأزمة التي عاناها حزب الله، حيث تعرضت مؤسسة "القرض الحسن"، وهي المؤسسة المالية التي تقع في قلب الشبكة المصرفية للتنظيم، للقصف خلال غارة جوية إسرائيلية في تشرين الأول الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن المشكلة الأخرى التي تواجه الاقتصاد الإيراني، هي المليارات التي خسرتها طهران، والمتمثلة في القروض المقدمة لبشار الأسد والتي كانت تهدف إلى دعمه، ويقدر مسؤولون أن مبالغ القروض الشخصية للأسد والتسهيلات الائتمانية للنفط، تصل إلى نحو 5 مليارات دولار سنوياً. (24)