التقت رئيسة البعثة الأممية ستيفاني خوري في تونس القائم بالأعمال الصيني ليو جيان.

وقالت خوري عبر منصة “إكس”: ناقشنا العناصر الرئيسية للعملية السياسية وأهمية تأمين التوافق الوطني الواسع لعملية يقودها الليبيون وبتيسير من الأمم المتحدة.

وأضافت: كما أكدنا على انسجام موقف المجتمع الدولي ودعمه لجهود الأمم المتحدة وأهمية توحيد وتعزيز مؤسسات الدولة

يشار إلى أن خوري أعلنت مساء أمس الجمعة عن مشاركتها في اجتماعٍ تشاوريٍ على مدى الأيام الثلاثة الماضية في ويلتون بارك بناء على دعوة بريطانيا.

وقالت خوري عبر منصة إكس: “الاجتماع في إطار جهودي المتواصلة لحشد دعم الدول الأعضاء لعملية سياسية بقيادة ليبية وبتيسير من الأمم المتحدة، ومن المشجع أن ألمس الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة لوضع ‎ليبيا على مسار مستدام نحو الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة”.

الوسومالصين ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الصين ليبيا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

كيف تستفيد الصين من إغلاق وكالة التنمية الأمريكية؟

مُنع المئات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هذا الأسبوع، من دخول مقرها الرئيسي وأُغلقت حسابات عملهم، بعدما أعلن رئيس وزارة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، أنه والرئيس دونالد ترامب، اتفقا على إغلاق الوكالة.

أميركا تنسحب، والصين مستعدة لملء الفراغ

 وستترتب على هذا القرار عواقب تتجاوز ما هو أبعد من الموازنات وإعادة التنظيم البيروقراطية ــ إنه نصر استراتيجي هائل للصين.
وكتبت إميلي سوه في مجلة ذا هيل الأمريكية، أنه منذ تأسيسها في عام 1961 على يد الرئيس جون كينيدي، شكلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واحدة من أقوى أدوات أمريكا للتأثير العالمي، حيث منحت مليارات الدولارات على شكل مساعدات إنمائية للدول المحتاجة مع تعزيز الحكم والشفافية والاستقلال الاقتصادي. وعلاوة على المساعدات الخارجية، كانت بمثابة ثقل موازن لطموحات الصين العالمية، وتحديداً في مواجهة مبادرة الحزام والطريق. وبإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تمنح الولايات المتحدة بكين الفرصة لتوسيع هيمنتها الاقتصادية والسياسية، من دون وازع.

 

 

Finally, we’re starting to see some fight. We need more of this ????

????Trump’s decision to shut down USAID has frozen critical work to deliver vital assistance around the globe, and put China in the driver’s seat. pic.twitter.com/JMrFOFx2VS

— Christopher Webb (@cwebbonline) February 3, 2025


وتتولى الصين التسويق لمبادرة الحزام والطريق الصينية، التي أطلقت في عام 2013، باعتبارها مشروعاً للبنى التحتية، ولكنها في الواقع تمثل استراتيجية جيوسياسية قوية. فمن طريق القروض الضخمة للطرق والموانئ والسكك الحديدية، نجحت الصين في دمج نفسها بالنسيج الاقتصادي لأكثر من 150 دولة، الأمر الذي جعل هذه الدول في كثير من الأحيان مثقلة بديون لا يمكن الوفاء بها. وتأتي هذه الديون مصحوبة بشروط: فعندما تكافح الدول من أجل السداد، تستولي الصين على أصول استراتيجية، على غرار ميناء هامبانتوتا في سريلانكا، أو تمارس ضغوطاً سياسية لتأمين صفقات تجارية مواتية، أو الحصول على امتيازات عسكرية أو على الدعم الديبلوماسي.
ومثلاً، وقعت الصين اتفاقات الحزام والطريق مع كيريباتي وجزر سليمان، بشرط تجميد البلدين اعترافهما الديبلوماسي بتايوان. وإلى اتفاقية مبادرة الحزام والطريق، وقعت جزر سليمان أيضاً اتفاقية أمنية مع الصين، مع خطط لتوسيع ميناء هونيارا. إن الكثير من الموانئ ومشاريع البنى التحتية، التي تمولها الصين، هي "ذات استخدام مزدوج"، مما يعني أنها يمكن أن تدعم الشحن التجاري والعمليات العسكرية.

 

 

Beijing & Moscow have a man in the White House -- all their wishes coming true.
-----@Guardian: US cedes ground to China with ‘self-inflicted wound’ of USAid shutdown, analysts say: https://t.co/8I3WvNVKL3
Sudden suspension of aid funding a ‘perfect opportunity’ for Beijing to…

— Tom Grundy (@tomgrundy) February 7, 2025


شكلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قوة حاسمة في مواجهة هذا التوسع. ومن طريق مشاريع البنى التحتية القائمة على المنح، وبرامج المساعدة في مجال الحكم والتنمية الاقتصادية، قدمت الولايات المتحدة بديلاً من التمويل الاستغلالي الذي تقدمه بكين.

لا تنازلات سيادية


وعوض القروض الجشعة التي تقدمها الصين، تقول "ذا هيل" إن مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لا تتطلب تنازلات سيادية، أو حقوق إقامة قواعد عسكرية، أو الامتثال السياسي. فهي تعمل على تعزيز الاستقرار على المدى الطويل والاكتفاء الذاتي الاقتصادي عوض الاعتماد على الديون. وبإزالتها، تتخلى الولايات المتحدة فعلياً عن قدرتها على تشكيل مشهد التنمية العالمي، مما يسمح للصين بتعزيز بصمتها العسكرية في المناطق الحاسمة.  
وفي ظل تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن قدرة الصين على ترسيخ نفوذها الاقتصادي ستتسارع. فالبلدان التي كان أمامها ذات يوم خيار الذهاب إلى التنمية المدعومة أمريكياً أو اعتماد القروض الصينية، ستجد نفسها الآن أمام خيار واحد فقط: بكين.
 ولا يعتبر ذلك مجرد مصدر قلق للسياسة الخارجية، بل له عواقب مباشرة على الأمن القومي الأمريكي. ومع اكتساب الصين سيطرة أكبر على طرق التجارة العالمية الرئيسية، يمكنها الاستفادة من هيمنتها على البنى التحتية في الصراعات المستقبلية. إن الصين الأكثر جرأة، والتي تتمتع بنفوذ اقتصادي وعسكري على عشرات الدول، ستجعل من الصعب على الولايات المتحدة مواجهة عدوانية بكين في بحر الصين الجنوبي وتايوان وخارجهما.
إن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هو أكثر من مجرد قرار يتعلق بالموازنة - فهو يشير إلى تراجع أمريكي عن القيادة العالمية. لقد كانت المساعدات الخارجية منذ فترة طويلة أداة للمشاركة الديبلوماسية، مما سمح للولايات المتحدة ببناء تحالفات وتعزيز حسن النية وتعزيز الاستقرار في المناطق المعرضة للنفوذ الاستبدادي. وقد لعبت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دوراً فعالاً في هذا الأمر، حيث عززت شراكات الولايات المتحدة وحافظت على نفوذها في المناطق التي يكون فيها الوجود العسكري المباشر غير ممكن أو غير مرغوب فيه.
وعلى النقيض من ذلك، تنظر الصين إلى المساعدات الخارجية باعتبارها وسيلة لتعزيز قوتها. ومن خلال مبادرة الحزام والطريق، حصلت على أصوات في الأمم المتحدة، ووسعت تبعياتها الاقتصادية، وضغطت على الحكومات للتوافق مع أهدافها الجيوسياسية.
والآن، صارت الرسالة إلى العالم واضحة: أميركا تنسحب، والصين مستعدة لملء الفراغ.

مقالات مشابهة

  • مستهدفا الصين.. ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم
  • خوري تؤكد على ضرورة تركيز اللجنة الاستشارية على الإطار الانتخابي
  • خوري: اللجنة الاستشارية مُكلفة بوضع مقترحات ملموسة لمعالجة القضايا الرئيسية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
  • الصين ترد على ترامب غدا برسوم جمركية جديدة تشعل الحرب التجارية| فيديوجراف
  • رئيس «نقل النواب»: مصر منصة للحوار العربي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • اقتصادي يكشف أسباب وأهمية تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول
  • كيف تستفيد الصين من إغلاق وكالة التنمية الأمريكية؟
  • بعد قرار ترامب.. جنوب إفريقيا تدين "حملة تضليل"
  • صراع الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا من يفوز؟