العراق وروسيا يؤكدان على حماية سوريا من الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 7 دجنبر 2024 - 4:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت الخارجية العراقية، في بيان ،السبت، إنه جرى خلال اللقاء الوزير مع نظيره الروسي بحث تطورات الأوضاع في سوريا، حيث تم التأكيد على خطورة انعكاسات هذه الأوضاع على أمن المنطقة، حيث أكد الجانبان أن العراق وروسيا معنيان بالشأن السوري، مشددين على أهمية مراقبة التطورات في هذا الصدد عن كثب واهتمام كبير.
كما تناولت المباحثات نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في بغداد، بمشاركة وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران.وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ترحيبه بهذا الاجتماع، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود لتجنب المزيد من المآسي في سوريا.من جانبه، حذر فؤاد حسين من تطورات الأوضاع في سوريا، مشيراً إلى أن ما يحدث في البلاد قد يؤدي إلى أزمة إنسانية وشيكة، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدفق اللاجئين إلى دول الجوار.كما أوضح حسين أن العراق يبذل قصارى جهده لتجنب تأثيرات الأحداث السورية على أمنه واستقراره، مؤكدًا أن العراق يركز على تكثيف الجهود لمواجهة أي خروقات أو تجاوزات على حدوده من قبل الجماعات الإرهابية، مشدداً على أن العراق ملتزم بحماية حدوده وسلامة أراضيه ومنع تدخله في الصراع السوري.واستضافت العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس الجمعة، اجتماع ثلاثياً جمع وزير خارجية العراق فؤاد حسين ونظيريه السوري بسام صباغ الإيراني عباس عراقجي، تم خلاله بحث التطورات المتسارعة في سوريا، وخاصة دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حمص، وقد حذر المسؤولون من أن هذه التطورات قد تشكل “تهديداً خطيراً” للأمن الإقليمي.وأعرب الوزير العراقي عن قلق بلاده البالغ تجاه هذه المستجدات، مؤكداً أن لها تأثيراً مباشراً على استقرار المنطقة، بينما أكد الوزير السوري أن التوترات الحالية تشكل خطراً على الأمن الإقليمي، في حين قال الوزير الإيراني إن هجوم فصائل المعارضة السورية هو “مؤامرة امريكية صهيونية”.وفي السياق ذاته، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم، بالمبعوثة الأمريكية إلى سوريا، ناتاشا فرانشيسكي، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، فكتوريا تيلر، على هامش أعمال منتدى الدوحة المنعقد في قطر.وجرى خلال اللقاء، وفق الخارجية العراقية، مناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، لا سيما المستجدات في سوريا، حيث أكّد الجانبان على خطورة هذه التطورات وأهمية متابعة مجريات الأحداث عن كثب.وأوضح الوزير حسين، أن الحكومة العراقية حريصة على تجنيب العراق تداعيات الأوضاع في سوريا، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد وإيجاد حلول شاملة للأزمة السورية.وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة حالات النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار، مما يهدد الاستقرار الإقليمي.واتفق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق لمتابعة التطورات والتأهب لأي مستجدات قد تطرأ في المستقبل.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأوضاع فی سوریا أن العراق
إقرأ أيضاً:
الديمقراطية العراقية تحت الضغط.. هل تصمد أمام التحديات؟
8 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في خضم النقاشات التي تعصف بالمشهد السياسي العراقي، يظل النظام الديمقراطي التعددي هو حجر الأساس الذي يستند إليه استقرار البلاد، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهه.
و العراق، الذي عانى عقودًا من الأنظمة الشمولية، نجح منذ 2003 في إرساء نظام يتيح المشاركة السياسية للجميع ويضمن تداول السلطة عبر الانتخابات. ومع ذلك، تتجدد المخاوف من محاولات غير ديمقراطية لتغيير مسار النظام، في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شدد على أن العراق، بخلاف تجارب أخرى في المنطقة، يتمتع بنظام ديمقراطي يتيح معالجة أي خلل تحت سقف الدستور والقانون.
و في كلمته الأخيرة، وصف السوداني الحديث عن تغيير النظام السياسي بـ”الوهم”، مؤكداً أن الإصلاحات المطلوبة لا يمكن أن تأتي عبر الفرض الخارجي أو السلاح، بل عبر الآليات الديمقراطية التي تحكم العراق منذ أكثر من عقدين.
هذا التوجه يتماشى مع رؤية أطراف عدة داخل النظام السياسي، حيث يرى السوداني أن النظام الحالي هو نتاج عملية شاقة من البناء الوطني، تستدعي مراجعة مستمرة لكنها لا تحتمل المغامرات أو التدخلات التي قد تقود إلى الفوضى.
أصوات تحذر من المخاطر
في المقابل، لم تغب التحذيرات من المخاطر التي قد تهدد النظام.
نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، أشار إلى أن هناك “مؤامرات خارجية” تهدف إلى زعزعة استقرار العراق وربطه بأحداث إقليمية مثل الحرب في سوريا. هذه التصريحات تعكس قلقًا حقيقيًا من إمكانية استغلال القوى الخارجية للوضع العراقي الهش لتحقيق أهداف جيوسياسية، من بينها إضعاف دول المنطقة.
الدعوة إلى الإصلاح من الداخل
من جهة أخرى، يبرز تيار يدعو إلى الإصلاح من داخل النظام نفسه عبر القضاء على الفساد وهو موقف يجد صداه لدى نشطاء ومحللين يرون أن الاحتكام إلى القانون والاحتجاج السلمي هو الخيار الوحيد لضمان استمرارية الدولة ومنع انزلاقها نحو العنف.
رغم التصريحات التي تؤكد استقرار النظام السياسي العراقي، إلا أن تحديات داخلية لا تزال ماثلة. اتهامات بـ”المحاصصة الطائفية” وضعف في البنية الدستورية، إلى جانب تراجع نسب المشاركة في الانتخابات، كلها عوامل تلقي بظلالها على شرعية النظام في نظر بعض شرائح المجتمع.
أستاذ الإعلام في جامعة بغداد، علاء مصطفى، يرى أن هذه التحديات الداخلية تجعل النظام عرضة للتأثيرات الخارجية، خصوصاً في ظل العقوبات الاقتصادية واحتمال تغير السياسات الأميركية تجاه العراق.
إجماع القوى السياسية على ضرورة حماية النظام الديمقراطي لا يعني بالضرورة تجاهل المطالب الشعبية.
وهناك إدراك واسع بأن استقرار العراق يبدأ من الداخل، عبر إصلاحات سياسية واقتصادية تعيد الثقة بالنظام وتحقق العدالة للجميع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts