رئيس كوريا الجنوبية ينجو من محاولة عزله... نواب حزبه قاطعوا التصويت
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
(CNN)-- نجا الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول من التصويت على عزله، السبت، بعد أن قاطع نواب الحزب الحاكم التصويت على المقترح في الجمعية الوطنية "البرلمان".
وفي يوم آخر من الأحداث الدرامية، غادر عدد من المشرعين البرلمان قبل التصويت على عزل الرئيس يون بسبب قراره فرض الأحكام العرفية التي لم تدم إلا لفترة قصيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية، وو وون شيك، إن "التصويت لا يمكن أن يتم" لأن النصاب القانوني لم يكتمل، خلال جلسة عزل الرئيس.
وخارج القاعة الرئيسية، كان يمكن سماع نواب المعارضة وهم يهتفون: "ادخلوا (القاعة)!" ويصفونهم بـ"الجبناء".
وفي هذه الأثناء، تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين خارج الجمعية الوطنية، مطالبين بالإطاحة بالرئيس.
وواجه الرئيس يون ضغوطا شديدة للتخلي عن منصبه كزعيم، بعد فشل محاولته المفاجئة لإعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية. وقد أثارت المحاولة الفاشلة، ردود فعل عنيفة.
وقدم نواب المعارضة اقتراحا آخر للتصويت على عزل الرئيس الكوري، الأربعاء، 11 ديسمبر/كانون الأول، وهو الموعد التالي المتاح لهم للتصويت على عزل يون.
ووصف النائب الوحيد بالحزب الحاكم الذي عاد للتصويت ضد الاقتراح، كيم سانغ ووك المأزق الذي واجهه، وقال للصحفيين في الجمعية الوطنية إنه يعتقد أنه يجب الحفاظ على النزعة المحافظة التي "تحمي الجمهورية الكورية الحرة".
ورغم أنه لا يعتقد أن الرئيس يون مؤهل لمنصبه، إلا أنه صوت ضد اقتراح العزل وفقا لرأي حزبه. وقال إنه استمع إلى الرئيس، الذي اعتذر وقال إنه "سيعهد" إلى الحزب بالرد.
وقال النائب المعارض، كيم جون هيونغ من حزب إعادة بناء كوريا إنه لا توجد طريقة يمكن أن يستمر بها الرئيس حتى نهاية ولايته، وأضاف أن الرئيس "انتهى". موضحا أنه "كلما استقال أو تم عزله في وقت أقرب، كلما كان ذلك أفضل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سيؤول الجمعیة الوطنیة على عزل
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.