منصة مدعمة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز صحة القلب بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
"عُمان" : أعلن مركز البحوث الطبية بجامعة السلطان قابوس والمدينة الطبية الجامعية، متمثلة بالمستشفى الجامعي، بالتعاون مع شركة نوفارتس فارما وشركة بينيكس للاستشارات المعلوماتية والتقنية، عن إنجاز منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بمرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي، الذي يُعد أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية في سلطنة عُمان.
وقال الأستاذ الدكتور خالد بن حميد الرصادي، مدير مركز البحوث الطبية بجامعة السلطان قابوس والمشرف على المشروع: "يمكننا الآن تحديد المرضى ذوي المخاطر العالية لتصلب الشرايين بشكل أفضل، وتقديم رعاية مخصّصة، وتعزيز استراتيجيات الوقاية، وتتماشى هذه المبادرة مع أفضل الممارسات العالمية، وتظهر قوة الجمع بين الخبرة السريرية والتكنولوجيا المبتكرة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية في سلطنة عُمان".
وأوضح أن جامعة السلطان قابوس، بالتعاون مع المدينة الطبية الجامعية وشركة نوفارتس، تتطلع إلى الاحتفاء بالإنجازات الناتجة عن هذا التعاون، التي تم استعراضها خلال المؤتمر الدولي العشرين لجمعية تصلب الشرايين في سلطنة عُمان، الذي أقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من 4 إلى 6 ديسمبر الجاري، حيث تم تقديم عرض مشترك يُسلط الضوء على تأثير هذا العمل الرائد لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية في سلطنة عُمان.
من جانبه، قال محمد مبسلط، رئيس قسم علاج أمراض القلب الوعائية في نوفارتس الخليج: "عالميًا، تشكل أمراض القلب والأوعية الدموية عبئًا كبيرًا على المرضى وتفرض تكلفة مالية كبيرة على أنظمة الرعاية الصحية، ومن خلال هذه الشراكة نتخذ خطوات استباقية لمعالجة مرض تصلب الشرايين في سلطنة عُمان، بالاعتماد على قوة البيانات وأحدث الابتكارات لتحقيق نتائج ذات أثر ملموس للمرضى والمجتمع الطبي، وكذلك تحسين استخدام الموارد الوطنية المتوفرة".
الجدير بالذكر أنه في شهر مايو 2023، وقّع مركز البحوث الطبية بجامعة السلطان قابوس ومستشفى الجامعة بالمدينة الطبية الجامعية مع نوفارتس مذكرة تفاهم تؤكد التزامهم المشترك بمعالجة مرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي، وتركز هذه الشراكة على التعرف على المرضى المصابين أو المعرضين لتصلب الشرايين القلبي الوعائي، وتقييم عبء المرض باستخدام البيانات الضخمة، والتحليلات المتقدمة، والتكنولوجيا المبتكرة، كما تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بمرض تصلب الشرايين من خلال دعم تطوير برامج ومبادرات تثقيفية للمجتمع، وتبسيط الوصول إلى العلاجات المتقدمة لخفض كوليسترول الدم للمرضى ذوي المخاطر العالية، للوقاية من انسداد الشرايين والأوعية الدموية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة السلطان قابوس تصلب الشرایین
إقرأ أيضاً:
للعثور على المفقودين.. نظام إنقاذ بالذكاء الاصطناعي يختصر البحث 96%
قدمت شركة سولفيت سيستم، وهي شركة تكنولوجية كورية جنوبية بارزة، نظام بحث وإنقاذ مبتكر، يقوم على الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم iSAR، والذي يقلل بشكل كبير من مناطق البحث بنسبة مذهلة تبلغ 96%.
وشارك الرئيس التنفيذي كيم يونج جوو، رؤى حول النظام خلال اجتماع وسائل الإعلام العالمي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في 9 ديسمبر (كانون الأول) في معسكر AVING News MIK Basecamp في سيول، مسلطاً الضوء على إمكاناته في تحسين عمليات الإنقاذ بشكل كبير، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويستخدم iSAR تحليل الموجات الراديوية المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحديد موقع الأشخاص المفقودين بكفاءة، وخاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الاتصالات المحمولة، وقد تم بالفعل اعتماد هذا النظام الرائد باعتباره ابتكاراً استثنائياً في مجال البحث والتطوير من قبل وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية.
ومنذ طرحه في أبريل (نيسان) 2024، استخدم مقر مكافحة الحرائق والكوارث الشمالية في جيونجي النظام، مع خطط لتوسيع نطاقه إلى الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق الدولية.
وتم تصميم هذه التقنية خصيصاً للمساعدة في إنقاذ الأفراد المفقودين في البيئات الصعبة مثل المتنزهات الوطنية والصحاري والمناطق النائية، والأماكن التي تتعثر فيها أنظمة الاتصالات التقليدية غالباً.
وأحد التحديات الرئيسية التي تواجه عمليات البحث الحالية هو عدم قدرتها على تحديد المواقع بدقة في هذه التضاريس الصعبة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات النجاح في العثور على الأشخاص المفقودين.
ومع ذلك، فإن النهج المبتكر لـ iSAR يسمح لها بتحسين منطقة البحث إلى واحد وعشرين من حجمها الأصلي، وبالتالي زيادة فرص الإنقاذ الناجح.
وتعد تقنية Solvit System الحاصلة على براءة اختراع، والتي تتضمن تحليل تغطية الاتصالات المحمولة واستنتاج السلاسل الزمنية الذكية، مفتاحاً لهذا التقدم، وتعكس هذه الأساليب التحركات المحتملة للأشخاص المفقودين، مما يضمن قدرة فرق البحث على العمل بسرعة وكفاءة.
ويمكن للتحليل الآلي الذي يوفره هذا الإطار تضييق مناطق البحث في غضون 10 دقائق فقط، وهو تحسن كبير مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة من قبل منظمات مثل دورية الطيران المدني الأمريكية، والتي تعتمد على تقييمات الإشارات اللاسلكية اليدوية.
ويمكن للنظام أيضًا تحديد موقع أي شخص يحمل هاتفًا محمولاً، حتى في المناطق التي يكون فيها الاتصال ضعيفًا عادةً، دون الحاجة إلى معدات أو تطبيقات إضافية.